مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والثلاثين (٣٧) من سورة الذَّاريَات

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والثلاثين من سورة الذَّاريَات ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ ﴿٣٧

الأستماع الى الآية السابعة والثلاثين من سورة الذَّاريَات

إعراب الآية 37 من سورة الذَّاريَات

(وَتَرَكْنا) حرف عطف وماض وفاعله (فِيها) متعلقان بالفعل (آيَةً) مفعول به (لِلَّذِينَ) متعلقان بمحذوف صفة آية (يَخافُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله (الْعَذابَ) مفعول به (الْأَلِيمَ) صفة وجملة يخافون صلة الذين

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (37) من سورة الذَّاريَات تقع في الصفحة (522) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4712) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (4 مواضع) :

الآية 37 من سورة الذَّاريَات بدون تشكيل

وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم ﴿٣٧

تفسير الآية 37 من سورة الذَّاريَات

وتركنا في القرية المذكورة أثرًا من العذاب باقيًا علامة على قدرة الله تعالى وانتقامه من الكفرة، وذلك عبرة لمن يخافون عذاب الله المؤلم الموجع.

(وتركنا فيها) بعد إهلاك الكافرين (آية) علامة على إهلاكهم (للذين يخافون العذاب الأليم) فلا يفعلون مثل فعلهم.

( وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ) يعتبرون بها ويعلمون، أن الله شديد العقاب، وأن رسله صادقون، مصدقون.فصل في ذكر بعض ما تضمنته هذه القصة من الحكم والأحكاممنها: أن من الحكمة، قص الله على عباده نبأ الأخيار والفجار، ليعتبروا بحالهم وأين وصلت بهم الأحوال.ومنها: فضل إبراهيم الخليل، عليه الصلاة والسلام، حيث ابتدأ الله قصته، بما يدل على الاهتمام بشأنها، والاعتناء بها.ومنها: مشروعية الضيافة، وأنها من سنن إبراهيم الخليل، الذي أمر الله هذا النبي وأمته، أن يتبعوا ملته، وساقها الله في هذا الموضع، على وجه المدح له والثناء.ومنها: أن الضيف يكرم بأنواع الإكرام، بالقول، والفعل، لأن الله وصف أضياف إبراهيم، بأنهم مكرمون، أي: أكرمهم إبراهيم، ووصف الله ما صنع بهم من الضيافة، قولاً وفعلاً، ومكرمون أيضًا عند الله تعالى.ومنها: أن إبراهيم عليه السلام، قد كان بيته، مأوى للطارقين والأضياف، لأنهم دخلوا عليه من غير استئذان، وإنما سلكوا طريق الأدب، في الابتداء السلام فرد عليهم إبراهيم سلامًا، أكمل من سلامهم وأتم، لأنه أتى به جملة اسمية، دالة على الثبوت والاستمرار.ومنها: مشروعية تعرف من جاء إلى الإنسان، أو صار له فيه نوع اتصال، لأن في ذلك، فوائد كثيرة.ومنها: أدب إبراهيم ولطفه في الكلام، حيث قال: ( قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ) ولم يقل: ( أنكرتكم ) (وبين اللفظين من الفرق، ما لا يخفى).ومنها: المبادرة إلى الضيافة والإسراع بها، لأن خير البر عاجله (ولهذا بادر إبراهيم بإحضار قرى أضيافه).ومنها: أن الذبيحة الحاضرة، التي قد أعدت لغير الضيف الحاضر إذا جعلت له، ليس فيها أقل إهانة، بل ذلك من الإكرام، كما فعل إبراهيم عليه السلام، وأخبر الله أن ضيفه مكرمون.ومنها: ما من الله به على خليله إبراهيم، من الكرم الكثير، وكون ذلك حاضرًا عنده وفي بيته معدًا، لا يحتاج إلى أن يأتي به من السوق، أو الجيران، أو غير ذلك.ومنها: أن إبراهيم، هو الذي خدم أضيافه، وهو خليل الرحمن، وكبير من ضيف الضيفان.ومنها: أنه قربه إليهم في المكان الذي هم فيه، ولم يجعله في موضع، ويقول لهم: ( تفضلوا، أو ائتوا إليه ) لأن هذا أيسر عليهم وأحسن.ومنها: حسن ملاطفة الضيف في الكلام اللين، خصوصًا، عند تقديم الطعام إليه، فإن إبراهيم عرض عليهم عرضًا لطيفًا، وقال: ( أَلَا تَأْكُلُونَ ) ولم يقل: ( كلوا ) ونحوه من الألفاظ، التي غيرها أولى منها، بل أتى بأداة العرض، فقال: ( أَلَا تَأْكُلُونَ ) فينبغي للمقتدي به أن يستعمل من الألفاظ الحسنة، ما هو المناسب واللائق بالحال، كقوله لأضيافه: ( ألا تأكلون ) أو: "ألا تتفضلون علينا وتشرفوننا وتحسنون إلينا " ونحوه.ومنها: أن من خاف من الإنسان لسبب من الأسباب، فإن عليه أن يزيل عنه الخوف، ويذكر له ما يؤمن روعه، ويسكن جأشه، كما قالت الملائكة لإبراهيم (لما خافهم): ( لَا تَخَفْ ) وأخبروه بتلك البشارة السارة، بعد الخوف منهم.ومنها: شدة فرح سارة، امرأة إبراهيم، حتى جرى منها ما جرى، من صك وجهها، وصرتها غير المعهودة.ومنها: ما أكرم الله به إبراهيم وزوجته سارة، من البشارة، بغلام عليم.

وقوله : ( وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم ) أي : جعلناها عبرة ، لما أنزلنا بهم من العذاب والنكال وحجارة السجيل ، وجعلنا محلتهم بحيرة منتنة خبيثة ، ففي ذلك عبرة للمؤمنين ، ( للذين يخافون العذاب الأليم )

قال الله : ( وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الألِيمَ ) وقوله : ( وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الألِيمَ ) يقول: وتركنا في هذه القرية التي أخرجنا من كان فيها من المؤمنين آية, وقال جلّ ثناؤه : ( وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً ) والمعنى: وتركناها آية لأنها التي ائتفكت بأهلها, فهي الآية, وذلك كقول القائل: ترى في هذا الشيء عبرة وآية; ومعناها: هذا الشيء آية وعبرة, كما قال جلّ ثناؤه لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ . وهم كانوا الآيات وفعلهم, ويعني بالآية: العظة والعبرة, للذين يخافون عذاب الله الأليم في الآخرة.

الآية 37 من سورة الذَّاريَات باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (37) - Surat Adh-Dhariyat

And We left therein a sign for those who fear the painful punishment

الآية 37 من سورة الذَّاريَات باللغة الروسية (Русский) - Строфа (37) - Сура Adh-Dhariyat

Мы оставили там знамение для тех, которые боятся мучительных страданий

الآية 37 من سورة الذَّاريَات باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (37) - سوره الذَّاريَات

اس کے بعد ہم نے وہاں بس ایک نشانی اُن لوگوں کے لیے چھوڑ دی جو درد ناک عذاب سے ڈرتے ہوں

الآية 37 من سورة الذَّاريَات باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (37) - Ayet الذَّاريَات

Can yakıcı azabdan korkanlar için, o beldede bir işaret, bir kalıntı bıraktık

الآية 37 من سورة الذَّاريَات باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (37) - versículo الذَّاريَات

Allí dejé un signo para que reflexionen quienes tienen temor del castigo doloroso