مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية (٢) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَجٞ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ﴿٢

الأستماع الى الآية الثانية من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 2 من سورة الأعرَاف

(كِتابٌ) خبره أو خبر لمبتدأ محذوف. (أُنْزِلَ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور (إِلَيْكَ) ونائب الفاعل مستتر. والجملة في محل رفع صفة لكتاب. (فَلا يَكُنْ) فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون ولا ناهية جازمة، والفاء للاستئناف. (فِي صَدْرِكَ) متعلقان بمحذوف خبر يكن. (حَرَجٌ) اسمها. (مِنْهُ) متعلقان بمحذوف صفة حرج، والجملة مستأنفة لا محل لها. (لِتُنْذِرَ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل. (بِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما. (وَذِكْرى) اسم معطوف على المصدر المؤول أي للإنذار والذكرى وقيل معطوف على كتاب. (لِلْمُؤْمِنِينَ) اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بالمصدر ذكرى.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (2) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (151) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (10 مواضع) :

الآية 2 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين ﴿٢

تفسير الآية 2 من سورة الأعرَاف

هذا القرآن كتاب عظيم أنزله الله عليك -أيها الرسول- فلا يكن في صدرك شك منه في أنه أنزل من عند الله، ولا تتحرج في إبلاغه والإنذار به، أنزلناه إليك؛ لتخوف به الكافرين وتذكر المؤمنين.

هذا (كتاب أنزل إليك) خطاب للنبي ﷺ (فلا يكن في صدرك حرج) ضيق (منه) أن تبلغه مخافة أن تكذب (لتنذر) متعلق بأنزل أي للإنذار (به وذكرى) تذكرة (للمؤمنين) به.

يقول تعالى لرسوله محمد ﷺ مبينا له عظمة القرآن: ( كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) أي: كتاب جليل حوى كل ما يحتاج إليه العباد، وجميع المطالب الإلهية، والمقاصد الشرعية، محكما مفصلا ( فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ) أي: ضيق وشك واشتباه، بل لتعلم أنه تنزيل من حكيم حميد ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) وأنه أصدق الكلام فلينشرح له صدرك، ولتطمئن به نفسك، ولتصدع بأوامره ونواهيه، ولا تخش لائما ومعارضا. ( لِتُنْذِرَ بِهِ ) الخلق، فتعظهم وتذكرهم، فتقوم الحجة على المعاندين. ( و ) ليكون ( َذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) كما قال تعالى: ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) يتذكرون به الصراط المستقيم، وأعماله الظاهرة والباطنة، وما يحول بين العبد، وبين سلوكه.

قوله ( كتاب أنزل إليك ) أي : هذا كتاب أنزل إليك ، أي : من ربك ، ( فلا يكن في صدرك حرج منه ) قال مجاهد ، وعطاء وقتادة والسدي : شك منه . وقيل : لا تتحرج به في إبلاغه والإنذار به واصبر كما صبر أولو العزم من الرسل; ولهذا قال : ( لتنذر به ) أي : أنزل إليك لتنذر به الكافرين ، ( وذكرى للمؤمنين ) .

القول في تأويل قول الله تعالى ذكره كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: هذا القرآن، يا محمد، كتاب أنـزله الله إليك.


ورفع " الكتاب " بتأويل: هذا كتابٌ.
القول في تأويل قوله : فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد ﷺ: فلا يضق صدرك، يا محمد، من الإنذار به مَنْ أرسلتك لإنذاره به, وإبلاغه مَنْ أمرتك بإبلاغه إياه, ولا تشك في أنه من عندي, واصبر للمضيّ لأمر الله واتباع طاعته فيما كلفك وحملك من عبء أثقال النبوة, (2) كما صبر أولو العزم من الرسل, فإن الله معك.
و " الحرج "، هو الضيق، في كلام العرب, وقد بينا معنى ذلك بشواهده وأدلته في قوله: ضَيِّقًا حَرَجًا (سورة الأنعام: 125)، بما أغنى عن إعادته. (3)
وقال أهل التأويل في ذلك ما:- 14316- حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس في قوله: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: لا تكن في شك منه. 14317- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: شك. 14318- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله. 14319- حدثنا ابن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور قال، حدثنا معمر, عن قتادة: (فلا يكن في صدرك حرج منه) ، شك منه. 14320- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة، مثله. 14321- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: أما " الحرج "، فشك. 14322- حدثنا الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو سعد المدني قال، سمعت مجاهدًا في قوله: (فلا يكن في صدرك حرج منه)، قال: شك من القرآن.
قال أبو جعفر: وهذا الذي ذكرته من التأويل عن أهل التأويل، هو معنى ما قلنا في" الحرج "، لأن الشك فيه لا يكون إلا من ضيق الصدر به، وقلة الاتساع لتوجيهه وجهته التي هي وجهته الصحيحة. وإنما اخترنا العبارة عنه بمعنى " الضيق "، لأن ذلك هو الغالب عليه من معناه في كلام العرب, كما قد بيناه قبل.
القول في تأويل قوله : لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: هذا كتاب أنـزلناه إليك، يا محمد، لتنذر به من أمرتك بإنذاره,(وذكرى للمؤمنين) = وهو من المؤخر الذي معناه التقديم. ومعناه: " كتاب أنـزل إليك لتنذر به ", و " ذكرى للمؤمنين ", فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ . وإذا كان ذلك معناه، كان موضع قوله: (وذكرى) نصبًا، بمعنى: أنـزلنا إليك هذا الكتاب لتنذر به, وتذكر به المؤمنين.
ولو قيل معنى ذلك: هذا كتاب أنـزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه، أن تنذر به، وتذكّر به المؤمنين = كان قولا غير مدفوعة صحته. وإذا وُجِّه معنى الكلام إلى هذا الوجه، كان في قوله: (وذكرى) من الإعراب وجهان: أحدهما: النصب بالردّ على موضع " لتنذر به ". والآخر: الرفع، عطفًا على " الكتاب ", كأنه قيل: المص * كِتَابٌ أُنْـزِلَ إِلَيْكَ ، و " ذكرى للمؤمنين ". (4) ------------------- الهوامش : (2) في المطبوعة : (( واصبر بالمضي لأمر الله )) ، وغير ما في المخطوطة بلا طائل . (3) انظر ما سلف ص : 103 - 107 . (4) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 370 .

الآية 2 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (2) - Surat Al-A'raf

[This is] a Book revealed to you, [O Muhammad] - so let there not be in your breast distress therefrom - that you may warn thereby and as a reminder to the believers

الآية 2 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (2) - Сура Al-A'raf

Тебе ниспослано Писание, которое не должно сжимать твою грудь, дабы ты увещевал им и напоминал верующим

الآية 2 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (2) - سوره الأعرَاف

یہ ایک کتاب ہے جو تمہاری طرف نازل کی گئی ہے، پس اے محمدؐ، تمہارے دل میں اس سے کوئی جھجک نہ ہو اس کے اتارنے کی غرض یہ ہے کہ تم اس کے ذریعہ سے (منکرین کو) ڈراؤ اور ایمان لانے والے لوگوں کو یاد دہانی ہو

الآية 2 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (2) - Ayet الأعرَاف

Sana bir Kitap indirildi. Onunla insanları uyarman ve inananlara öğüt vermen için kalbine bir darlık gelmesin

الآية 2 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (2) - versículo الأعرَاف

Éste es el Libro que te ha sido revelado, no tengas duda en tu corazón sobre ello, para que adviertas con él y como recuerdo para los creyentes