مشاركة ونشر

تفسير الآية العشرين (٢٠) من سورة الأنعَام

الأستماع وقراءة وتفسير الآية العشرين من سورة الأنعَام ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمُۘ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴿٢٠

الأستماع الى الآية العشرين من سورة الأنعَام

إعراب الآية 20 من سورة الأنعَام

(الَّذِينَ) اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ (آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) آتينا فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله الأول، الكتاب مفعوله الثاني والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب (يَعْرِفُونَهُ) فعل مضارع والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (كَما يَعْرِفُونَ) الكاف حرف جر ما مصدرية يعرفون مضارع والواو فاعله (أَبْناءَهُمُ) مفعوله وما والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بالمفعول المطلق المحذوف التقدير يعرفونه معرفة كمعرفة أبنائهم. (الَّذِينَ) اسم موصول في محل رفع مبتدأ، أو خبر لمبتدأ محذوف هم الذين وجملة (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) صلة الموصول (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) الفاء رابطة لما في الموصول من شبه الشرط هم مبتدأ وجملة يؤمنون خبره وجملة فهم لا يؤمنون خبر اسم الموصول.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (20) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (130) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7)

مواضيع مرتبطة بالآية (8 مواضع) :

الآية 20 من سورة الأنعَام بدون تشكيل

الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون ﴿٢٠

تفسير الآية 20 من سورة الأنعَام

الذين آتيناهم التوراة والإنجيل، يعرفون محمدًا ﷺ بصفاته المكتوبة عندهم كمعرفتهم أبناءهم، فكما أن أبناءهم لا يشتبهون أمامهم بغيرهم، فكذلك محمد ﷺ لا يشتبه بغيره لدقة وصفه في كتبهم، ولكنهم اتبعوا أهواءهم، فخسروا أنفسهم حين كفروا بمحمد ﷺ وبما جاء به.

(الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه) أي محمدا بنعته في كتابهم (كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم) منهم (فهم لا يؤمنون) به.

لما بيَّن شهادته وشهادة رسوله على التوحيد، وشهادةَ المشركين الذين لا علم لديهم على ضده، ذكر أن أهل الكتاب من اليهود والنصارى. ( يَعْرِفُونَهُ ) أي: يعرفون صحة التوحيد ( كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ) أي: لا شك عندهم فيه بوجه، كما أنهم لا يشتبهون بأولادهم، خصوصا البنين الملازمين في الغالب لآبائهم. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الرسول محمد ﷺ، وأن أهل الكتاب لا يشتبهون بصحة رسالته ولا يمترون بها، لما عندهم من البشارات به، ونعوته التي تنطبق عليه ولا تصلح لغيره، والمعنيان متلازمان. قوله ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) أي: فوتوها ما خلقت له، من الإيمان والتوحيد، وحرموها الفضل من الملك المجيد ( فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) فإذا لم يوجد الإيمان منهم، فلا تسأل عن الخسار والشر، الذي يحصل لهم.

ثم قال مخبرا عن أهل الكتاب : إنهم يعرفون هذا الذي جئتهم به كما يعرفون أبناءهم ، بما عندهم من الأخبار والأنباء عن المرسلين المتقدمين والأنبياء ، فإن الرسل كلهم بشروا بوجود محمد - ﷺ - وببعثه وصفته ، وبلده ومهاجره ، وصفة أمته ; ولهذا قال بعد هذا : ( الذين خسروا أنفسهم ) أي : خسروا كل الخسارة ( فهم لا يؤمنون ) بهذا الأمر الجلي الظاهر الذي بشرت به الأنبياء ، ونوهت به في قديم الزمان وحديثه .

القول في تأويل قوله : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الذين "آتيناهم الكتاب "، التوراة والإنجيل = يعرفون أنما هو إله واحد =، لا جماعة الآلهة, وأن محمدًا نبيُّ مبعوث =" كما يعرفون أبناءهم " . وقوله: " الذين خسروا أنفسهم " ، من نعت " الذين " الأولى.


ويعنى بقوله: " خسروا أنفسهم " ، أهلكوها وألقوها في نار جهنم، بإنكارهم محمدًا أنه لله رسول مرسل, وهم بحقيقة ذلك عارفون (8) =" فهم لا يؤمنون " ، يقول: فهم بخسارتهم بذلك أنفسهم لا يؤمنون.
وقد قيل: إنّ معنى " خسارتهم أنفسهم "، أن كل عبد له منـزل في الجنة ومنـزل في النار. فإذا كان يوم القيامة، جعل الله لأهل الجنة منازلَ أهل النار في الجنة, وجعل لأهل النار منازلَ أهل الجنة في النار, فذلك خسران الخاسرين منهم، لبيعهم منازلهم من الجنة بمنازل أهل الجنة من النار, بما فرط منهم في الدنيا من معصيتهم الله، وظلمهم أنفسهم, وذلك معنى قول الله تعالى ذكره: الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ، (سورة المؤمنون: 11) . (9)
وبنحو ما قلنا في معنى قوله: " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم " قال أهل التأويل. (10) * ذكر من قال ذلك: 13130 - حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله : " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم " ، يعرفون أنّ الإسلام دين الله, وأن محمدًا رسول الله, يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل . 13131- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق, عن معمر, عن قتادة في قوله: " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم "، النصارى واليهود , يعرفون رسول الله في كتابهم, كما يعرفون أبناءهم. 13132 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم "، (يعني: النبي ﷺ: (11) =" كما يعرفون أبناءهم "، لأن نَعْته معهم في التوراة). 13133- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج قوله: " الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم " ، يعني النبي ﷺ . قال: زعم أهل المدينة عن أهل الكتاب ممن أسلم, أنهم قالوا: والله لنحن أعرف به من أبنائنا، من أجل الصفة والنعت الذي نجده في الكتاب، وأما أبناؤنا فلا ندري ما أحدثَ النساء ! (12) ------------------ الهوامش : (8) انظر تفسير"خسر" فيما سلف قريبًا ص: 281 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (9) انظر معاني القرآن للفراء 1: 329 ، 230. (10) انظر تأويل نظيرة هذه الآية فيما سلف 3: 187 ، 188 ، (سورة: البقرة 146) . (11) الأثر: 13132 - هذا الأثر مبتور في المطبوعة والمخطوطة ، والزيادة بين القوسين من الدر المنثور 3: 8 ، من تفسير السدي ، من رواية أبي الشيخ ، والظاهر أن هذا النقص قديم في نسخ تفسير أبي جعفر ، وأن نسخة السيوطي ، كانت مبتورة هنا أيضًا ، ولذلك لم ينسب هذا الأثر إلا إلى أبي الشيخ وحده ، دون ابن جرير. (12) يعني: لا يدرون أسلم لهم أبناؤهم من أصلابهم ، أم خالطهم سفاح من سفاحهن! وانظر رواية ذلك في خبر عمر بن الخطاب ، وسؤاله عبد الله بن سلام ، والله أعلم بصحيح ذلك = في معاني القرآن للفراء 1: 329.

الآية 20 من سورة الأنعَام باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (20) - Surat Al-An'am

Those to whom We have given the Scripture recognize it as they recognize their [own] sons. Those who will lose themselves [in the Hereafter] do not believe

الآية 20 من سورة الأنعَام باللغة الروسية (Русский) - Строфа (20) - Сура Al-An'am

Те, кому Мы даровали Писание, знают его, как знают своих сыновей. Те, которые потеряли самих себя, никогда не уверуют

الآية 20 من سورة الأنعَام باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (20) - سوره الأنعَام

جن لوگوں کو ہم نے کتاب دی ہے وہ اس بات کو اس طرح غیر مشتبہ طور پر پہچانتے ہیں جیسے ان کو اپنے بیٹوں کے پہچاننے میں کوئی اشتباہ پیش نہیں آتا مگر جنہوں نے اپنے آپ کو خود خسارے میں ڈال دیا ہے وہ اِسے نہیں مانتے

الآية 20 من سورة الأنعَام باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (20) - Ayet الأنعَام

Kendilerine Kitap verdiklerimiz, onu (peygamberi) çocuklarını tanıdıkları gibi tanırlar; fakat kendilerine yazık ettiler, çünkü onlar inanmazlar

الآية 20 من سورة الأنعَام باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (20) - versículo الأنعَام

Aquellos a quienes les envié anteriormente el Libro [judíos y cristianos] reconocen [la profecía de Mujámmad] como reconocen a sus propios hijos, pero los que se han desviado a sí mismos se niegan a creer