(وَمَنْ) الواو استئنافية من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (أَظْلَمُ) خبره (مِمَّنِ) من اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بأظلم (افْتَرى) ماض فاعله مستتر (عَلَى اللَّهِ) لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالفعل افترى (كَذِباً) مفعول به. وجملة (أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ) معطوفة على ما قبلها. (إِنَّهُ) إن واسمها وجملة (لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) في محل رفع خبر إن وجملة (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ) تعليلية لا محل لها من الإعراب.
هي الآية رقم (21) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (130) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (810) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لا أحد أشد ظلمًا ممَّن تَقَوَّلَ الكذب على الله تعالى، فزعم أن له شركاء في العبادة، أو ادَّعى أن له ولدًا أو صاحبة، أو كذب ببراهينه وأدلته التي أيَّد بها رسله عليهم السلام. إنه لا يفلح الظالمون الذين افتروا الكذب على الله، ولا يظفرون بمطالبهم في الدنيا ولا في الآخرة.
(ومن) أي لا أحد (أظلم ممن افترى على الله كذبا) بنسبه الشريك إليه (أو كذَّب بآياته) القرآن (إنه) أي الشأن (لا يفلح الظالمون) بذلك.
أي: لا أعظم ظلما وعنادا، ممن كان فيه أحد الوصفين، فكيف لو اجتمعا، افتراء الكذب على الله، أو التكذيب بآياته، التي جاءت بها المرسلون، فإن هذا أظلم الناس، والظالم لا يفلح أبدا. ويدخل في هذا، كل من كذب على الله، بادعاء الشريك له والعوين، أو (زعم) أنه ينبغي أن يعبد غيره أو اتخذ له صاحبة أو ولدا، وكل من رد الحق الذي جاءت به الرسل أو مَنْ قام مقامهم.
ثم قال : ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ) أي : لا أظلم ممن تقول على الله ، فادعى أن الله أرسله ولم يكن أرسله ، ثم لا أظلم ممن كذب بآيات الله وحججه وبراهينه ودلالاته ( إنه لا يفلح الظالمون ) أي : لا يفلح هذا ولا هذا ، لا المفتري ولا المكذب .
القول في تأويل قوله : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ومن أشدُّ اعتداءً، وأخطأ فعلا وأخطأ قولا =" ممن افترى على الله كذبًا " , يعني: ممن اختلق على الله قيلَ باطل, (13) واخترق من نفسه عليه كذبًا, (14) فزعم أن له شريكًا من خلقه، وإلهًا يعبد من دونه - كما قاله المشركون من عبدة الأوثان - أو ادعى له ولدًا أو صاحبةً، كما قالته النصارى =" أو كذب بآياته " ، يقول: أو كذب بحججه وأعلامه وأدلته التي أعطاها رسله على حقيقة نبوتهم، كذّبت بها اليهود (15) =" إنه لا يفلح الظالمون " ، يقول: إنه لا يفلح القائلون على الله الباطل, ولا يدركون البقاءَ في الجنان, والمفترون عليه الكذب، والجاحدون بنبوة أنبيائه. (16) ---------------------- الهوامش : (13) انظر تفسير"الافتراء" فيما سلف ص: 136 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (14) "اخترق" و"اختلق" و"افترى": ابتدع الكذب ، وفي التنزيل: "وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون" (الأنعام: 100). (15) انظر تفسير"الآية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي). (16) انظر تفسير"الفلاح" فيما سلف ص: 97 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
And who is more unjust than one who invents about Allah a lie or denies His verses? Indeed, the wrongdoers will not succeed
Кто может быть несправедливее того, кто возвел на Аллаха навет или счел ложью Его знамения? Воистину, не преуспеют беззаконники
اور اُس شخص سے بڑھ کر ظالم کون ہوگا جو اللہ پر جھوٹا بہتان لگائے، یا اللہ کی نشانیوں کو جھٹلائے؟ یقیناً ایسے ظالم کبھی فلاح نہیں پا سکتے
Allah'a karşı yalan uyduran veya ayetlerini yalanlayandan daha zalim kimdir? Zalimler bunun için saadete ulaşamazlar
¿Acaso existe alguien más injusto que quien atribuye a Dios sus falsos inventos, o quien desmiente Su Palabra? Los injustos jamás prosperarán