(قُلْ) الجملة مستأنفة (أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً) أي اسم استفهام مبتدأ، أكبر: خبره. شهادة تمييز منصوب والجملة مقول القول. (قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) اللّه لفظ الجلالة مبتدأ. شهيد خبره تعلق به الظرف بيني وهو ظرف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم وبينكم معطوف. (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ) أوحي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور، واسم الإشارة المبني على السكون نائب فاعله. القرآن بدل والجملة معطوفة. (لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ) اللام لام التعليل. أنذر مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل، والمصدر المؤول من أن والفعل بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأوحي أوحي إلي لإنذاركم (بِهِ) متعلقان بأنذركم (وَمَنْ) الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الكاف المفعول به في أنذركم أي لأنذركم وأنذر الذي بلغه هذا القرآن وجملة (بَلَغَ) صلة الموصول لا محل لها. (أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ) الهمزة للاستفهام. إن والكاف اسمها وجملة تشهدون في محل رفع خبرها واللام المزحلقة، والجملة مستأنفة. (أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى) مع: ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن، (آلِهَةً) اسمها. (أُخْرى) صفة منصوبة. وأن وما بعدها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي تشهدون. (قُلْ) أمر فاعله مستتر (لا أَشْهَدُ) الجملة مقول القول. (قُلْ) الجملة مستأنفة (إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) مبتدأ وخبر وواحد صفة، إنما كافة ومكفوفة والجملة مقول القول. (وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) بريء خبر إن والياء اسمها وما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بمن وإنني بريء من شرككم ويمكن أن تكون ما موصولة بريء من الذي تشركون به والجملة صلة الموصول، أو صفة ما المصدرية. وجملة وإنني معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (19) من سورة الأنعَام تقع في الصفحة (130) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (7) ، وهي الآية رقم (808) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
من بلغ : من بلغه القرآن إلى قيام الساعة
قل -أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟ قل: الله شهيد بيني وبينكم أي: هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي، وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم، وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم. إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به. قل لهم -أيها الرسول-: إني لا أشهد على ما أقررتم به، إنما الله إله واحد لا شريك له، وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه.
ونزل لما قالوا للنبي ﷺ إئتنا بمن يشهد لك بالنبوة فإن أهل الكتاب أنكروك (قل) لهم (أيُّ شيءٍ أكبر شهادة) تمييز محول عن المبتدأ (قل اللهُ) إن لم يقولوه لا جواب غيره، وهو (شهيد بيني وبينكم) على صدقي (وأوحي إليَّ هذا القرآن لأنذركم) أخوفكم يا أهل مكة (به ومن بلغ) عطف على ضمير أنذركم أي بلغة القرآن عن الأنس والجن (أئنَّكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى) إستفهام إنكاري (قل) لهم (لا أشِهدُ) بذلك (قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون) معه من الأصنام.
( قُلْ ) لهم -لما بينا لهم الهدى، وأوضحنا لهم المسالك-: ( أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ) على هذا الأصل العظيم. ( قُلِ اللَّهُ ) أكبر شهادة، فهو ( شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) فلا أعظم منه شهادة، ولا أكبر، وهو يشهد لي بإقراره وفعله، فيقرني على ما قلت لكم، كما قال تعالى ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ) فالله حكيم قدير، فلا يليق بحكمته وقدرته أن يقر كاذبا عليه، زاعما أن الله أرسله ولم يرسله، وأن الله أمره بدعوة الخلق ولم يأمره، وأن الله أباح له دماء من خالفه، وأموالهم ونساءهم، وهو مع ذلك يصدقه بإقراره وبفعله، فيؤيده على ما قال بالمعجزات الباهرة، والآيات الظاهرة، وينصره، ويخذل من خالفه وعاداه، فأي: شهادة أكبر من هذه الشهادة؟" وقوله: ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) أي وأوحى الله إليَّ هذا القرآن الكريم لمنفعتكم ومصلحتكم، لأنذركم به من العقاب الأليم. والنذارة إنما تكون بذكر ما ينذرهم به، من الترغيب، والترهيب، وببيان الأعمال، والأقوال، الظاهرة والباطنة، التي مَن قام بها، فقد قبل النذارة، فهذا القرآن، فيه النذارة لكم أيها المخاطبون، وكل من بلغه القرآن إلى يوم القيامة، فإن فيه بيان كل ما يحتاج إليه من المطالب الإلهية. لما بيّن تعالى شهادته التي هي أكبر الشهادات على توحيده، قال: قل لهؤلاء المعارضين لخبر الله، والمكذبين لرسله ( أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ ) أي: إن شهدوا، فلا تشهد معهم. فوازِنْ بين شهادة أصدق القائلين، ورب العالمين، وشهادة أزكى الخلق المؤيدة بالبراهين القاطعة والحجج الساطعة، على توحيد الله وحده لا شريك له، وشهادة أهل الشرك، الذين مرجت عقولهم وأديانهم، وفسدت آراؤهم وأخلاقهم، وأضحكوا على أنفسهم العقلاء. بل خالفوا بشهادة فطرهم، وتناقضت أقوالهم على إثبات أن مع الله آلهة أخرى، مع أنه لا يقوم على ما قالوه أدنى شبهة، فضلا عن الحجج، واختر لنفسك أي: الشهادتين، إن كنت تعقل، ونحن نختار لأنفسنا ما اختاره الله لنبيه، الذي أمرنا الله بالاقتداء به، فقال: ( قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) أي: منفرد، لا يستحق العبودية والإلهية سواه، كما أنه المنفرد بالخلق والتدبير. ( وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ) به، من الأوثان، والأنداد، وكل ما أشرك به مع الله. فهذا حقيقة التوحيد، إثبات الإلهية لله ونفيها عما عداه.
م قال : ( قل أي شيء أكبر شهادة ) أي : من أعظم الأشياء ( شهادة ) ( قل الله شهيد بيني وبينكم ) أي : هو العالم بما جئتكم به ، وما أنتم قائلون لي : ( وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ) أي : وهو نذير لكل من بلغه ، كما قال تعالى : ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده ) ( هود : 17 ) . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا وكيع وأبو أسامة وأبو خالد ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب في قوله : ( ومن بلغ ) ( قال ) من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي - ﷺ - - زاد أبو خالد : وكلمه . ورواه ابن جرير من طريق أبي معشر ، عن محمد بن كعب قال : من بلغه القرآن فقد أبلغه محمد - ﷺ - . وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله : ( لأنذركم به ومن بلغ ) إن رسول الله - ﷺ - ، قال : " بلغوا عن الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله " . وقال الربيع بن أنس : حق على من اتبع رسول الله - ﷺ - أن يدعو كالذي دعا رسول الله - ﷺ - ، وأن ينذر كالذي أنذر . وقوله : ( أئنكم لتشهدون ) ( أي ) أيها المشركون ( أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد ) كما قال تعالى : ( فإن شهدوا فلا تشهد معهم ) ( الأنعام : 150 ) ( قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون )
القول في تأويل قوله : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل، يا محمد، لهؤلاء المشركين الذين يكذّبون ويجحدون نبوَّتك من قومك: أيُّ شيء أعظم شهادة وأكبر؟ ثم أخبرهم بأن أكبر الأشياء شهادة: " الله "، الذي لا يجوز أن يقع في شهادته ما يجوز أن يقع في (شهادة) غيره من خلقه من السهو والخطأ، والغلط والكذب. (1) ثم قل لهم: إن الذي هو أكبر الأشياء شهادة، شهيدٌ بيني وبينكم, بالمحقِّ منا من المبطل، والرشيد منا في فعله وقوله من السفيه, وقد رضينا به حكمًا بيننا.
Say, "What thing is greatest in testimony?" Say, "Allah is witness between me and you. And this Qur'an was revealed to me that I may warn you thereby and whomever it reaches. Do you [truly] testify that with Allah there are other deities?" Say, "I will not testify [with you]." Say, "Indeed, He is but one God, and indeed, I am free of what you associate [with Him]
Скажи: «Чье свидетельство является самым важным?». Скажи: «Аллах - Свидетель между мною и вами. Этот Коран дан мне в откровение, чтобы я предостерег посредством него вас и тех, до кого он дойдет. Неужели вы действительно свидетельствуете, что наряду с Аллахом существуют другие боги?». Скажи: «Я не свидетельствую об этом». Скажи: «Он является Единственным Богом, и я не причастен к тому, что вы приобщаете в сотоварищи»
ان سے پوچھو، کس کی گواہی سب سے بڑھ کر ہے؟کہو، میرے اور تمہارے درمیان اللہ گواہ ہے، اور یہ قرآن میری طرف بذریعہ وحی بھیجا گیا ہے تاکہ تمہیں اور جس جس کو یہ پہنچے، سب کو متنبہ کر دوں کیا واقعی تم لوگ یہ شہادت دے سکتے ہو کہ اللہ کے ساتھ دوسرے خدا بھی ہیں؟ کہو، میں تو اس کی شہادت ہرگز نہیں دے سکتا کہو، خدا تو وہی ایک ہے اور میں اس شرک سے قطعی بیزار ہوں جس میں تم مبتلا ہو
Şahit olarak hangi şey daha büyüktür" de. "Allah benimle sizin aranızda şahiddir. Bu Kuran bana, sizi ve ulaştığı kimseleri uyarmam için vahyolundu; Allah'la beraber başka tanrılar bulunduğuna siz mi şahidlik ediyorsunuz?" de. "Ben şehadet etmem" de. "O ancak tek Tanrıdır, doğrusu ben ortak koşmanızdan uzağım" de
Pregúntales: "¿Quién es el testigo más creíble?" Di: "Dios es testigo [de la diferencia] entre ustedes y yo. Me ha sido revelado este Corán para advertirles con él a todos aquellos que les llegue el Mensaje. ¿Acaso darían testimonio de que existen otras divinidades junto con Dios?" Diles: "Yo no lo haré". Diles: "Él es la única divinidad, y soy inocente de lo que ustedes Le asocian cometiendo idolatría