(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ) إن واسمها (وَالْمُصَّدِّقاتِ) معطوف على المصدقين (وَأَقْرَضُوا) ماض وفاعله (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة على معنى الفعل في المصدقين (قَرْضاً) مفعول مطلق (حَسَناً) صفة (يُضاعَفُ) مضارع مبني للمجهول (لَهُمْ) جار ومجرور قام مقام نائب الفاعل والجملة الفعلية خبر إن (وَلَهُمْ) خبر مقدم (أَجْرٌ) مبتدأ مؤخر (كَرِيمٌ) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (18) من سورة الحدِيد تقع في الصفحة (539) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (5093) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
إن المتصدتقين من أموالهم والمتصدقات، وأنفقوا في سبيل الله نفقات طيبة بها نفوسهم؛ ابتغاء وجه الله تعالى، يضاعف لهم ثواب ذلك، ولهم فوق ذلك ثواب جزيل، وهو الجنة.
(إن المصَّدقين) من التصديق أدغمت التاء في الصاد، أي الذين تصدقوا (والمصَّدقات) اللاتي تصدقن وفي قراءة بتخفيف الصاد فيهما من التصديق والإيمان (وأقرضوا الله قرضا حسنا) راجع إلى الذكور والإناث بالتغليب وعطف الفعل على الاسم في صلة أل لأنه فيها حل محل الفعل، وذكر القرض بوصفه بعد التصدق تقييد له (يضاعف) وفي قراءة يضعف بالتشديد، أي قرضهم (لهم ولهم أجر كريم).
( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ ) بالتشديد أي: الذين أكثروا من الصدقات الشرعية، والنفقات المرضية، ( وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) بأن قدموا من أموالهم في طرق الخيرات ما يكون مدخرا لهم عند ربهم، ( يُضَاعَفُ لَهُمُ ) الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ( وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) وهو ما أعده الله لهم في الجنة، مما لا تعلمه النفوس.
يخبر تعالى عما يثيب به المصدقين والمصدقات بأموالهم على أهل الحاجة والفقر والمسكنة ، ( وأقرضوا الله قرضا حسنا ) أي : دفعوه بنية خالصة ابتغاء وجه الله ، لا يريدون جزاء ممن أعطوه ولا شكورا ; ولهذا قال : ( يضاعف لهم ) أي : يقابل لهم الحسنة بعشر أمثالها ، ويزداد على ذلك إلى سبعمائة ضعف وفوق ذلك ( ولهم أجر كريم ) أي : ثواب جزيل حسن ، ومرجع صالح ومآب ) كريم )
وقوله: ( إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ )، اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامه قرّاء الأمصار، خلا ابن كثير وعاصم بتشديد الصاد والدال، بمعنى أن المتصدِّقين والمتصدِّقات، ثم تُدغم التاء في الصاد، فتجعلها صادا مشدّدة، كما قيل: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ يعني المتزمل. وقرأ ابن كثير وعاصم: ( إنَّ المُتَصَدّقِينَ والمُتَصدّقاتِ ) بتخفيف الصاد وتشديد الدال، بمعنى: إن الذين صدقوا الله ورسوله. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان، صحيح معنى كلّ واحدة منهما، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. فتأويل الكلام إذن على قراءة من قرأ ذلك بالتشديد في الحرفين، أعني في الصاد والدال: أن المتصدّقين من أموالهم والمتصدّقات، ( وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) يعني: بالنفقة في سبيله، وفيما أمر بالنفقة فيه، أو فيما ندب إليه، ( يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) يقول: يضاعف الله لهم قروضهم التي أقرضوها إياه، فيوفيهم ثوابها يوم القيامة، ( وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) يقول: ولهم ثواب من الله على صدقهم، وقروضهم إياه كريم، وذلك الجنة.
Indeed, the men who practice charity and the women who practice charity and [they who] have loaned Allah a goodly loan - it will be multiplied for them, and they will have a noble reward
Воистину, для мужчин и женщин, которые раздавали милостыню и одолжили Аллаху прекрасный заем, он будет увеличен. Им уготована щедрая награда
مردوں اور عورتوں میں سے جو لوگ صدقات دینے والے ہیں اور جنہوں نے اللہ کو قرض حسن دیا ہے، اُن کو یقیناً کئی گنا بڑھا کر دیا جائے گا اور ان کے لیے بہترین اجر ہے
Doğrusu, sadaka veren erkek ve kadınlara, Allah'a güzel bir takdimde bulunanlara kat kat karşılık verilir; onlara cömertçe verilecek bir ecir vardır
A los [hombres] que dan caridad y a las [mujeres] que dan caridad, que aportaron con sus bienes a la causa de Dios, les será multiplicado y serán recompensados generosamente