مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والستين (٦١) من سورة الزُّخرُف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والستين من سورة الزُّخرُف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِنَّهُۥ لَعِلۡمٞ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمۡتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ ﴿٦١

الأستماع الى الآية الحادية والستين من سورة الزُّخرُف

إعراب الآية 61 من سورة الزُّخرُف

الواو حرف عطف وإن واسمها (لَعِلْمٌ) اللام المزحلقة وعلم خبر إن (لِلسَّاعَةِ) متعلقان بمحذوف صفة علم والجملة معطوفة على ما قبلها (فَلا) الفاء الفصيحة ولا ناهية (تَمْتَرُنَّ) مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعله والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (بِها) متعلقان بالفعل (وَاتَّبِعُونِ) الواو حرف عطف وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة للتخفيف مفعول به (هذا) مبتدأ (صِراطٌ) خبر (مُسْتَقِيمٌ) صفة والجملة الاسمية تعليلية وجملة اتبعون مقول قول محذوف

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (61) من سورة الزُّخرُف تقع في الصفحة (494) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25)

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 61 من سورة الزُّخرُف بدون تشكيل

وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ﴿٦١

تفسير الآية 61 من سورة الزُّخرُف

وإن نزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة لدليل على قُرْبِ، وقوع الساعة، فلا تشُكُّوا أنها واقعة لا محالة، واتبعون فيما أخبركم به عن الله تعالى، هذا طريق قويم إلى الجنة، لا اعوجاج فيه.

(وإنه) أي عيسى (لعلم للساعة) تعلم بنزوله (فلا تمترن بها) أي تشكن فيها، حذف منه نون الرفع للجزم، وواو الضمير لالتقاء الساكنين (و) قل لهم (اتبعون) على التوحيد (هذا) الذي آمركم به (صراط) طريق (مستقيم).

( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) أي: وإن عيسى عليه السلام، لدليل على الساعة، وأن القادر على إيجاده من أم بلا أب، قادر على بعث الموتى من قبورهم، أو وإن عيسى عليه السلام، سينزل في آخر الزمان، ويكون نزوله علامة من علامات الساعة ( فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا ) أي: لا تشكن في قيام الساعة، فإن الشك فيها كفر. ( وَاتَّبِعُونِ ) بامتثال ما أمرتكم، واجتناب ما نهيتكم، ( هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ) موصل إلى الله عز وجل.

وقوله : ( وإنه لعلم للساعة ) : تقدم تفسير ابن إسحاق : أن المراد من ذلك : ما بعث به عيسى ، عليه السلام ، من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص ، وغير ذلك من الأسقام


وفي هذا نظر
وأبعد منه ما حكاه قتادة ، عن الحسن البصري وسعيد بن جبير : أي الضمير في ) وإنه ) ، عائد على القرآن ، بل الصحيح أنه عائد على عيسى ( عليه السلام ) ، فإن السياق في ذكره ، ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة ، كما قال تبارك وتعالى : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ) أي : قبل موت عيسى ، عليه الصلاة والسلام ، ثم ( ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) ( النساء : 159 ) ، ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى : " وإنه لعلم للساعة " أي : أمارة ودليل على وقوع الساعة ، قال مجاهد : ( وإنه لعلم للساعة ) أي : آية للساعة خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة
وهكذا روي عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) ، وابن عباس ، وأبي العالية ، وأبي مالك ، وعكرمة ، والحسن وقتادة ، والضحاك ، وغيرهم . وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله - ﷺ - أنه أخبر بنزول عيسى ( ابن مريم ) ، عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله : ( فلا تمترن بها ) أي : لا تشكوا فيها ، إنها واقعة وكائنة لا محالة ، ( واتبعون ) أي : فيما أخبركم به ( هذا صراط مستقيم )

القول في تأويل قوله تعالى : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) اختلف أهل التأويل في الهاء التي في قوله: ( وَإِنَّهُ ) وما المعنيّ بها, ومن ذكر ما هي, فقال بعضهم: هي من ذكر عيسى, وهي عائدة عليه. وقالوا: معنى الكلام: وإن عيسى ظهوره علم يعلم به مجيء الساعة, لأن ظهوره من أشراطها ونـزوله إلى الأرض دليل على فناء الدنيا, وإقبال الآخرة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن عاصم, عن أبي رزين, عن يحيى, عن ابن عباس,( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قال: خروج عيسى ابن مريم. حدثنا ابن المثنى, قال: ثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن عاصم, عن أبي رزين, عن ابن عباس بمثله, إلا أنه قال: نـزول عيسى ابن مريم. حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسيّ, قال: ثنا غالب بن قائد, قال: ثنا قيس, عن عاصم, عن أبي رزين, عن ابن عباس, أنه كان يقرأ " وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للسَّاعَةِ" قال: نـزول عيسى ابن مريم. حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن عطية, عن فضيل بن مرزوق, عن جابر, قال: كان ابن عباس يقول: ما أدري علم الناس بتفسير هذه الآية, أم لم يفطنوا لها؟" وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للسَّاعَةِ" قال: نـزول عيسى ابن مريم. حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: " وَإِنَّهُ لَعَلْمٌ للسَّاعَةِ" قال: نـزول عيسى ابن مريم. حدثني يعقوب, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا حصين, عن أبي مالك وعوف عن الحسن أنهما قالا في قوله: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قالا نـزول عيسى ابن مريم وقرأها أحدهما " وَإِنَّهُ لَعَلْمٌ للسَّاعَةِ". حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قال: آية للساعة خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة " وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للسَّاعَةِ" قال: نـزول عيسى ابن مريم علم للساعة: القيامة. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: " وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للسَّاعَةِ" قال: نـزول عيسى ابن مريم علم للساعة. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قال: خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة. حدثت عن الحسين, قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) يعني خروج عيسى ابن مريم ونـزوله من السماء قبل يوم القيامة. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) قال: نـزول عيسى ابن مريم علم للساعة حين ينـزل. وقال آخرون: الهاء التي في قوله: ( وَإنَّهُ ) من ذكر القرآن, وقالوا: معنى الكلام: وإن هذا القرآن لعلم للساعة يعلمكم بقيامها, ويخبركم عنها وعن أهوالها. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: كان الحسن يقول: " وَإِنَّهُ لَعَلَمٌ للسَّاعَةِ" هذا القرآن. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة قال: كان ناس يقولون: القرآن علم للساعة. واجتمعت قرّاء الأمصار في قراءة قوله: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ) على كسر العين من العلم. ورُوي عن ابن عباس ما ذكرت عنه في فتحها, وعن قتادة والضحاك. والصواب من القراءة في ذلك: الكسر في العين, لإجماع الحجة من القرّاء عليه. وقد ذكر أن ذلك في قراءة أُبيّ, وإنه لذكر للساعة, فذلك مصحح قراءة الذين قرءوا بكسر العين من قوله: ( لَعِلْمٌ ). وقوله: ( فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا ) يقول: فلا تشكنّ فيها وفي مجيئها أيها الناس. كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا ) قال: تشكون فيها. وقوله: ( وَاتَّبِعُونَ ) يقول تعالى ذكره: وأطيعون فاعملوا بما أمرتكم به, وانتهوا عما نهيتكم عنه,( هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ) يقول: اتباعكم إياي أيها الناس في أمري ونهي صراط مستقيم, يقول: طريق لا اعوجاج فيه, بل هو قويم.

الآية 61 من سورة الزُّخرُف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (61) - Surat Az-Zukhruf

And indeed, Jesus will be [a sign for] knowledge of the Hour, so be not in doubt of it, and follow Me. This is a straight path

الآية 61 من سورة الزُّخرُف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (61) - Сура Az-Zukhruf

Воистину, он (Иса, или Коран, или Мухаммад) является признаком Часа. Нисколько не препирайтесь по поводу него (Часа) и следуйте за Мной! Это - прямой путь

الآية 61 من سورة الزُّخرُف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (61) - سوره الزُّخرُف

اور وہ دراصل قیامت کی ایک نشانی ہے، پس تم اُس میں شک نہ کرو اور میری بات مان لو، یہی سیدھا راستہ ہے

الآية 61 من سورة الزُّخرُف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (61) - Ayet الزُّخرُف

O kıyametin kopacağını bildirir; o saatin geleceğinden şüphe etmeyin, Bana uyun, bu doğru yoldur

الآية 61 من سورة الزُّخرُف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (61) - versículo الزُّخرُف

[Diles, ¡oh, Mujámmad!:] "[El descenso a la Tierra de] Jesús es una prueba de la [proximidad de la] Hora [del Fin del Mundo]. Así que no duden y síganme, que este es el sendero recto