(وَ جاءَهُ قَوْمُهُ) الواو استئنافية وماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة (يُهْرَعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة حالية (وَ مِنْ قَبْلُ) الواو حالية ومن حرف جر وقبل ظرف زمان مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة متعلقان بيعملون (كانُوا) كان واسمها والجملة مضاف إليه (يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) مضارع مرفوع والواو فاعل والسيئات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة خبر (قالَ) ماض فاعله مستتر (يا قَوْمِ) يا أداة نداء وقوم منادى منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة (هؤُلاءِ بَناتِي) الها للتنبيه واسم الإشارة مبتدأ وبناتي خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه والجملة مقول القول (هُنَّ أَطْهَرُ) مبتدأ وخبر الجملة خبر ثان (لَكُمْ) متعلقان بأطهر (فَاتَّقُوا اللَّهَ) الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها (وَلا) الواو عاطفة ولا ناهية (تُخْزُونِ) مضارع مجزوم بلا والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة معطوفة (فِي ضَيْفِي) متعلقان بتخزوني (أَلَيْسَ) الهمزة للاستفهام وليس ماض ناقص (مِنْكُمْ) متعلقان بالخبر المقدم (رَجُلٌ) اسم ليس (رَشِيدٌ) صفة والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (78) من سورة هُود تقع في الصفحة (230) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12) ، وهي الآية رقم (1551) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُهرعون إليه : يُسرعون إليه كأنّهم يُدفعون ، لا تُخزون : لا تفضحوني و لا تُهينوني
وجاء قومُ لوط يسرعون المشي إليه لطلب الفاحشة، وكانوا مِن قبل مجيئهم يأتون الرجال شهوة دون النساء، فقال لوط لقومه: هؤلاء بناتي تَزَوَّجوهن فهنَّ أطهر لكم مما تريدون، وسماهن بناته؛ لأن نبي الأمة بمنزلة الأب لهم، فاخشوا الله واحذروا عقابه، ولا تفضحوني بالاعتداء على ضيفي، أليس منكم رجل ذو رشد، ينهى من أراد ركوب الفاحشة، فيحول بينهم وبين ذلك؟
(وجاءه قومه) لما علموا بهم (يُهرعون) يسرعون (إليه ومن قبل) قبل مجيئهم (كانوا يعملون السيئات) وهي إتيان الرجال في الأدبار (قال) لوط (يا قوم هؤلاء بناتي) فتزوجوهن (هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون) تفضحون (في ضيفي) أضيافي (أليس منكم رجل رشيد) يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
فـ ( وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ) أي: يسرعون ويبادرون، يريدون أضيافه بالفاحشة، التي كانوا يعملونها، ولهذا قال: ( ومن قبل كانوا يعملون السيئات ) أي: الفاحشة التي ما سبقهم عليها أحد من العالمين.( قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) من أضيافي، ( وهذا كما عرض لسليمان ﷺ، على المرأتين أن يشق الولد المختصم فيه, لاستخراج الحق ولعلمه أن بناته ممتنع منالهن، ولا حق لهم فيهن. والمقصود الأعظم، دفع هذه الفاحشة الكبرى )( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ) أي: إما أن تراعوا تقوى الله, وإما أن تراعوني في ضيفي، ولا تخزون عندهم.( أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ) فينهاكم، ويزجركم، وهذا دليل على مروجهم وانحلالهم، من الخير والمروءة.
وقوله : ( يهرعون إليه ) أي : يسرعون ويهرولون ( في مشيتهم ويجمرون ) من فرحهم بذلك ( وروي في هذا عن ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وقتادة وشمر بن عطية وسفيان بن عيينة ) . وقوله : ( ومن قبل كانوا يعملون السيئات ) أي : لم يزل هذا من سجيتهم ( إلى وقت آخر ) حتى أخذوا وهم على ذلك الحال . وقوله : ( قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ) يرشدهم إلى نسائهم ، فإن النبي للأمة بمنزلة الوالد ( للرجال والنساء ) ، فأرشدهم إلى ما هو أنفع لهم في الدنيا والآخرة ، كما قال لهم في الآية الأخرى : ( أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون ) ( الشعراء : 165 ، 166 ) وقوله في الآية الأخرى : ( قالوا أولم ننهك عن العالمين ) ( الحجر : 70 ) أي : ألم ننهك عن ضيافة الرجال ( قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين
لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) ( الحجر : 71 ، 72 ) ، وقال في هذه الآية الكريمة : ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ) قال مجاهد : لم يكن بناته ، ولكن كن من أمته ، وكل نبي أبو أمته . وكذا روي عن قتادة ، وغير واحد . وقال ابن جريج : أمرهم أن يتزوجوا النساء ، ولم يعرض عليهم سفاحا . وقال سعيد بن جبير : يعني نساءهم ، هن بناته ، وهو أب لهم ويقال في بعض القراءات النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم . وكذا روي عن الربيع بن أنس ، وقتادة ، والسدي ، ومحمد بن إسحاق ، وغيرهم . وقوله : ( فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي ) أي : اقبلوا ما آمركم به من الاقتصار على نسائكم ، ( أليس منكم رجل رشيد ) أي : ( ليس منكم رجل ) فيه خير ، يقبل ما آمره به ، ويترك ما أنهاه عنه ؟
القول في تأويل قوله تعالى : وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وجاء لوطًا قومه يستحثون إليه ، يُرْعَدون مع سرعة المشي ، مما بهم من طلب الفاحشة.
And his people came hastening to him, and before [this] they had been doing evil deeds. He said, "O my people, these are my daughters; they are purer for you. So fear Allah and do not disgrace me concerning my guests. Is there not among you a man of reason
К нему сбежались его соплеменники, которые уже давно совершали преступления. Он сказал: «О мой народ! Вот мои дочери. Они для вас чище. Побойтесь Аллаха и не позорьте меня перед моими гостями. Неужели среди вас нет благоразумного мужчины?»
(ان مہمانوں کا آنا تھا کہ) اس کی قوم کے لوگ بے اختیار اس کے گھر کی طرف دوڑ پڑے پہلے سے وہ ایسی ہی بد کاریوں کے خوگر تھے لوطؑ نے ان سے کہا "بھائیو، یہ میری بیٹیاں موجود ہیں، یہ تمہارے لیے پاکیزہ تر ہیں کچھ خدا کا خوف کرو اور میرے مہمانوں کے معاملے میں مجھے ذلیل نہ کرو کیا تم میں کوئی بھلا آدمی نہیں؟
Milleti ona koşarak geldiler. Daha önce kötü işler işliyorlardı. "Ey milletim! İşte bunlar benim kızlarım, onlar sizin için daha temizdir. (size nikahlıyabilirim!) Allah'tan sakının, konuklarımın önünde beni rezil etmeyin. İçinizde aklı başında kimse yok mudur?" dedi
La gente de su pueblo, que ya eran conocidos por sus obscenidades, se presentaron presurosamente ante él, y éste les dijo: "¡Oh, pueblo mío! Aquí están mis hijas [si desean casarse], porque eso es lo lícito y puro para ustedes. Tengan temor de Dios y no me avergüencen ante mis huéspedes. ¿Es que no hay entre ustedes ni un solo hombre recto