مشاركة ونشر

تفسير الآية السابعة والسبعين (٧٧) من سورة هُود

الأستماع وقراءة وتفسير الآية السابعة والسبعين من سورة هُود ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَلَمَّا جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗا وَقَالَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَصِيبٞ ﴿٧٧

الأستماع الى الآية السابعة والسبعين من سورة هُود

إعراب الآية 77 من سورة هُود

(وَ لَمَّا) الواو استئنافية ولما الحينية ظرف زمان (جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً) ماض وفاعله ومفعوله ونا مضاف إليه والجملة مضاف إليه (سِي ءَ) ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر (بِهِمْ) متعلقان بسي ء والجملة لا محل لها لأنها جواب لما (وَ ضاقَ بِهِمْ) ماض فاعله مستتر والكلام معطوف على سي ء بهم (ذَرْعاً) تمييز (وَ قالَ) الواو عاطفة وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة (هذا يَوْمٌ) الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ ويوم خبره (عَصِيبٌ) صفة والجملة مقول القول.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (77) من سورة هُود تقع في الصفحة (230) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (12)

مواضيع مرتبطة بالآية (موضعين) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 77 من سورة هُود

سيء بهم : نالته المساءة يمجيئهم خوفا عليهم ، ضاق بهم ذرعا : ضعُفت طاقته عن تدبير خلاصهم ، يوم عصيب : شديد شرّه و بلاؤه

الآية 77 من سورة هُود بدون تشكيل

ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب ﴿٧٧

تفسير الآية 77 من سورة هُود

ولما جاءت ملائكتنا لوطًا ساءه مجيئهم واغتمَّ لذلك؛ وذلك لأنه لم يكن يعلم أنهم رسل الله، فخاف عليهم من قومه، وقال: هذا يوم بلاء وشدة.

(ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم) حزن بسبهم (وضاق بهم ذرعا) صدرا لأنهم حسان الوجوه في صورة أضياف فخاف عليهم قومه (وقال هذا يوم عصيب) شديد.

( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا ) أي: الملائكة الذين صدروا من إبراهيم لما أتوا ( لُوطًا سِيءَ بِهِمْ ) أي: شق عليه مجيئهم، ( وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) أي: شديد حرج، لأنه علم أن قومه لا يتركونهم، لأنهم في صور شباب، جرد، مرد, في غاية الكمال والجمال، ولهذا وقع ما خطر بباله.

يخبر تعالى عن قدوم رسله من الملائكة بعد ما أعلموا إبراهيم بهلاكهم ، وفارقوه وأخبروه بإهلاك الله قوم لوط هذه الليلة


فانطلقوا من عنده ، فأتوا لوطا عليه السلام ، وهو - على ما قيل - في أرض له ( يعمرها ) ، وقيل : ( بل كان ) في منزله ، ووردوا عليه وهم في أجمل صورة تكون ، على هيئة شبان حسان الوجوه ، ابتلاء من الله ( واختبارا ) وله الحكمة والحجة البالغة ، ( فنزلوا عليه ) فساءه شأنهم وضاقت نفسه بسببهم ، وخشي إن لم يضفهم أن يضيفهم أحد من قومه ، فينالهم بسوء ، ( وقال هذا يوم عصيب ) . قال ابن عباس ( ومجاهد وقتادة ومحمد بن إسحاق ) وغير واحد ( من الأئمة ) شديد بلاؤه وذلك أنه علم أنه سيدافع ( قومه ) عنهم ، ويشق عليه ذلك . وذكر قتادة أنهم أتوه وهو في أرض له ( يعمل فيها ) فتضيفوه فاستحيا منهم ، فانطلق أمامهم وقال لهم في أثناء الطريق ، كالمعرض لهم بأن ينصرفوا عنه : إنه والله يا هؤلاء ما أعلم على وجه الأرض أهل بلد أخبث من هؤلاء
ثم مشى قليلا ثم أعاد ذلك عليهم ، حتى كرره أربع مرات ، قال قتادة : وقد كانوا أمروا ألا يهلكوهم حتى يشهد عليهم نبيهم بذلك . وقال السدي : خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط فبلغوا نهر سدوم نصف النهار ، ولقوا بنت لوط تستقي ( من الماء لأهلها وكانت له ابنتان اسم الكبرى رثيا والصغرى زغرتا ) فقالوا ( لها ) يا جارية ، هل من منزل ؟ فقالت ( لهم ) مكانكم حتى آتيكم ، وفرقت عليهم من قومها ، فأتت أباها فقالت : يا أبتاه ، أدرك فتيانا على باب المدينة ، ما رأيت وجوه قوم ( هي ) أحسن منهم ، لا يأخذهم قومك فيفضحوهم ، و ( قد ) كان قومه نهوه أن يضيف رجلا فقالوا : خل عنا فلنضف الرجال
فجاء بهم ، فلم يعلم بهم أحد إلا أهل بيته فخرجت امرأته فأخبرت قومها ( فقالت : إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثل وجوههم قط ) ، فجاءوا يهرعون إليه .

القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ولما جاءت ملائكتنا لوطًا، ساءَه مَجيئهم ، وهو " فعل " من " السوء " ، (وضاق بهم ) ، بمجيئهم (ذَرْعًا)، يقول: وضاقت نفسه غما بمجيئهم . وذلك أنه لم يكن يعلم أنهم رسلُ الله في حال ما ساءه مجيئهم، وعلم من قومه ما هم عليه من إتيانهم الفاحشة، وخاف عليهم، فضاق من أجل ذلك بمجيئهم ذرعًا، وعلم أنه سيحتاج إلى المدافعة عن أضيافه، ولذلك قال: (هذا يوم عصيب).


وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ذكر من قال ذلك : 18350- حدثني المثني قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: (ولما جاءت رسلنا لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا)، يقول: ساء ظنًا بقومه وضاق ذرعًا بأضيافه.
18351- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن حذيفة أنه قال: لما جاءت الرسل لوطًا أتوه وهو في أرض له يعمل فيها، وقد قيل لهم ، والله أعلم: لا تهلكوهم حتى يشهدَ لوط . قال: فأتوه فقالوا: إنا مُتَضيِّفوك الليلة، فانطلق بهم، فلما مضى ساعةً التفت فقال: أما تعلمون ما يعمَل أهل هذه القرية؟ والله ما أعلم على ظهر الأرض أناسًا أخبث منهم ! قال: فمضى معهم. ثم قال الثانية مثل ما قال، فانطلق بهم. فلما بصرت بهم عجوزُ السَّوْء امرأته، انطلقَت فأنذرتهم. (15) 18352- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة قال، قال حذيفة، فذكر نحوه. 18353- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا الحكم بن بشير قال ، حدثنا عمرو بن قيس الملائي، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: أتت الملائكة لوطًا وهو في مزرعة له، وقال الله للملائكة: إن شهد لوط عليهم أربعَ شهادات فقد أذنت لكم في هَلكتهم. فقالوا: يا لوط ، إنا نريد أن نُضيِّفك الليلة. فقال: وما بلغكم من أمرهم؟ قالوا: وما أمرهم؟ قال: أشهد بالله إنها لشرُّ قرية في الأرض عملا ! يقول ذلك أربع مرات، فشهد عليهم لوط أربع شهادات، فدخلوا معه منـزله. (16) 18354- حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو بن حماد قال ، حدثنا أسباط، عن السدي قال، خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط، فأتوها نصف النهار، فلما بلغوا نهر سَدُوم لقوا ابنة لوط تستقي من الماء لأهلها، وكانت له ابنتان، اسم الكبرى " ريثا "، والصغرى " زغرتا "، (17) فقالوا لها: يا جارية، هل من منـزل؟ قالت: نعم، فَمكانَكم لا تدخُلوا حتى آتيكم ! فَرِقَتْ عليهم من قَوْمها . (18) فأتت أباها فقالت: يا أبتاه أرادك فتيان على باب المدينة ما رأيت وجوه قوم أحسنَ منهم، لا يأخذهم قومك فيفضحوهم ! وقد كان قومه نهوه أن يُضيف رجلا فقالوا: خَلّ عنَّا فلنضِف الرجال ! فجاء بهم، فلم يعلم أحدٌ إلا أهل بيت لوط، فخرجت امرأته فأخبرت قومها، قالت: إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثل وجوههم قَطّ ! فجاءه قومه يُهْرَعون إليه. (19) 18355- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: خرجت الرسل فيما يزعم أهل التوراة من عند إبراهيم إلى لوط بالمؤتفكة، فلما جاءت الرسل لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا، وذلك من تخوف قومه عليهم أن يفضحُوه في ضيفه، فقال: (هذا يوم عصيبٌ).
وأما قوله: (وقال هذا يوم عصيب) ، فإنه يقول: وقال لوط: هذا اليوم يوم شديد شره، عظيم بلاؤه،
يقال منه: عصب يومنا هذا يعصب عصبًا، ومنه قول عدي بن زيد: وَكُـنْتُ لِـزَازَ خَـصْمِكَ لـمْ أُعَـرِّدْ وَقَــدْ سَـلَكُوكَ فِـي يَـوْمٍ عَصِيـب (20) وقول الراجز: يَــوْمٌ عَصِيــبٌ يَعْصِـبُ الأَبْطَـالا عَصْــبَ القَــوِيِّ السَّـلَمَ الطِّـوَالا (21) وقول الآخر: وَإنَّـكَ إنْ لا تُـرْضِ بَكْـرَ بـنَ وَائِلٍ يَكُـنْ لَـكَ يَـوْمٌ بـالعِرَاقِ عَصِيـبِ (22) وقال كعب بن جعيل: ومُلَبُّـــونَ بِـــالحَضِيضِ فِئــامٌ عَارِفــاتٌ مِنْــهُ بِيَــوْمٍ عَصِيـبِ (23)
ونحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك : 18356- حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (عصيب)، : شديد 18357- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: (هذا يوم عصيب) ، يقول شديد. 18358- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: (هذا يوم عصيب) ، أي يوم بلاء وشدة. 18359- حدثنا ابن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (يوم عصيب) ، شديد. 18360- حدثني علي قال ، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (وقال هذا يوم عصيب) ، أي : يوم شديد. --------------------------- الهوامش : (15) الأثر : 18351 - رواه الطبري في تاريخه 1 : 154 . (16) الأثر : 18353 - رواه الطبري في تاريخه 1 : 154 . (17) هكذا في المخطوطة منقوطة نقطًا واضحًا ، على قلة النقط في مواضع منها . وفي التاريخ : " رعزيا " ، وتحقيق ذلك يحتاج إلى وقت غير هذا . (18) أي : خافت عليهم . (19) الأثر : 18354 - رواه الطبري في تاريخه 1 : 154 ، تام الإسناد ، مطولا . (20) الأغاني 2 : 111 ، مجاز القرآن 1 : 294 ، اللسان ( سلك ) ، وسيأتي في التفسير 14 : 8 / 18 : 13 ( بولاق ) . من قصيدة له طويلة ، قالها وهو في حبس النعمان بن المنذر ، يقول للنعمان قبله : سَــعَى الأَعْــدَاءُ لاَ يَـأْلُونَ شَـرًّا عَـــلَيَّ وَربِّ مَكَّــةَ والصَّلِيــبِ أَرَادُوا كــي تُمَهَّــلَ عَــنْ عَـدِيٍّ لِيُسْــجَنَ أَو يُدَهُــدَهَ فِـي القَلِيـبِ وَكُـــنْتُ لِــزازَ خَــصْمِكَ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أُعَـــالِنُهُم وأُبْطِــنُ كُــلَّ سِــرٍّ كَمَــا بَيْـنَ اللِّحَـاءِ إِلَـى العَسِـيبِ فَفُـــزْتُ عَلَيْهِــمْ لَمّــا الْتَقَيْنَــا بِتَــاجِكَ فَــوْزَةَ القِــدْحِ الأرِيـبِ " دهدهه " ، دحرجه من علو إلى سفل ، و " القليب " ، البئر ، إنما عنى القبر هنا . و " لزاز الخصم " ، الشديد المعاند ذو البأس في الملمات . و"عرد عن خصمه" ، أحجم ونكص . وكان في المطبوعة هنا " أعدد " ، وفي المخطوطة : " أعود " ، والصواب ما أثبت . و" اللحاء " قشر العود ، و " العسيب " جريد النخل ، يقول : سرك كما بين هذين ، يعني خفي لا يرى . و" القدح الأريب " من قداح الميسر ، هو القدح ذو الآراب الكثيرة ، و"الآراب" أعضاء الجذور . (21) لم أعرف قائله ، وهو في مجاز القرآن 1 : 294 . (22) لم أعرف قائله ، وهو في مجاز القرآن 1 : 294 . (23) لم أجد البيت في مكان آخر ، وفي المطبوعة : " ويلبون " ، وفي المخطوطة مثله ، إلا أن فيه خطأ في النقط وأظن الصواب ما أثبت ، من قولهم : " ألب بالمكان " ، إذا لزمه ولم يفارقه . " والحضيض " ، منخفض من الأرض عند منقطع الجبل. و" فئام" ، جماعات . وكأن هذا البيت من شعره الذي رثى به عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وروى أبياتا منه المصعب الزبيري في نسب قريش ص : 325 ، وكان كعب بن جعيل مداحًا له .

الآية 77 من سورة هُود باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (77) - Surat Hud

And when Our messengers, [the angels], came to Lot, he was anguished for them and felt for them great discomfort and said, "This is a trying day

الآية 77 من سورة هُود باللغة الروسية (Русский) - Строфа (77) - Сура Hud

Когда Наши посланцы явились к Луту (Лоту), он огорчился из-за них, почувствовал себя стесненным и сказал: «Это - тяжкий день»

الآية 77 من سورة هُود باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (77) - سوره هُود

اور جب ہمارے فرشتے لوطؑ کے پاس پہنچے تو اُن کی آمد سے وہ بہت گھبرایا اور دل تنگ ہوا اور کہنے لگا کہ آج بڑی مصیبت کا دن ہے

الآية 77 من سورة هُود باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (77) - Ayet هُود

Elçilerimiz Lut'a gelince, onun fenasına gitti; çok sıkıldı, "Bu çetin bir gündür" dedi

الآية 77 من سورة هُود باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (77) - versículo هُود

Y cuando Mis emisarios se presentaron ante Lot, éste [pensando que eran viajeros] se preocupó [por lo que su pueblo pudiere hacerles] y se sintió impotente para protegerlos; exclamó: "¡Éste es un día terrible