مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والخمسين (٥٩) من سورة الأعرَاف

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والخمسين من سورة الأعرَاف ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٖ ﴿٥٩

الأستماع الى الآية التاسعة والخمسين من سورة الأعرَاف

إعراب الآية 59 من سورة الأعرَاف

(لَقَدْ) اللام واقعة في جواب القسم المحذوف، قد حرف تحقيق (أَرْسَلْنا نُوحاً) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور (إِلى قَوْمِهِ) ونا فاعله ونوحا مفعوله والجملة مستأنفة. (فَقالَ) الجملة معطوفة (يا قَوْمِ) منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. (اعْبُدُوا اللَّهَ) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة مقول القول. (ما) نافية لا عمل لها. (لَكُمْ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم. (مِنْ) حرف جر زائد. (إِلهٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (غَيْرُهُ) صفة إله على المحل مرفوعة بالضمة، والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب. (إِنِّي) إن والياء اسمها. (أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وعذاب مفعوله. (يَوْمٍ) مضاف إليه. (عَظِيمٍ) صفة. والجملة في محل رفع خبر إن.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (59) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (158) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8)

مواضيع مرتبطة بالآية (11 موضع) :

الآية 59 من سورة الأعرَاف بدون تشكيل

لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ﴿٥٩

تفسير الآية 59 من سورة الأعرَاف

لقد بعثنا نوحًا إلى قومه؛ ليدعوهم إلى توحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة له، فقال: يا قوم اعبدوا الله وحده، ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا فأخلصوا له العبادة فإن لم تفعلوا وبقيتم على عبادة أوثانكم، فإنني أخاف أن يحلَّ عليكم عذاب يوم يعظم فيه بلاؤكم، وهو يوم القيامة.

(لقد) جواب قسم محذوف (أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غَيْرُِهُ) بالجر صفة لإله والرفع بدل من محله (إني أخاف عليكم) إن عبدتم غيره (عذاب يوم عظيم) هو يوم القيامة.

لما ذكر تعالى من أدلة توحيده جملة صالحة، أيد ذلك بذكر ما جرى للأنبياء الداعين إلى توحيده مع أممهم المنكرين لذلك، وكيف أيد اللّه أهل التوحيد، وأهلك من عاندهم ولم يَنْقَدْ لهم، وكيف اتفقت دعوة المرسلين على دين واحد ومعتقد واحد، فقال عن نوح - أول المرسلين -: ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ) يدعوهم إلى عبادة اللّه وحده، حين كانوا يعبدون الأوثان ( فَقَالَ ) لهم: ( يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ) أي: وحده ( مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) لأنه الخالق الرازق المدبِّر لجميع الأمور، وما سواه مخلوق مدبَّر، ليس له من الأمر شيء، ثم خوفهم إن لم يطيعوه عذاب اللّه، فقال: ( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) وهذا من نصحه عليه الصلاة والسلام وشفقته عليهم، حيث خاف عليهم العذاب الأبدي، والشقاء السرمدي، كإخوانه من المرسلين الذين يشفقون على الخلق أعظم من شفقة آبائهم وأمهاتهم، فلما قال لهم هذه المقالة، ردوا عليه أقبح رد.

لما ذكر تعالى قصة آدم في أول السورة ، وما يتعلق بذلك وما يتصل به ، وفرغ منه ، شرع تعالى في ذكر قصص الأنبياء ، عليهم السلام ، الأول فالأول ، فابتدأ بذكر نوح ، عليه السلام ، فإنه أول رسول إلى أهل الأرض بعد آدم ، عليه السلام ، وهو : نوح بن لامك بن متوشلح بن خنوخ - وهو إدريس ( النبي ) عليه السلام - فيما ، يزعمون ، وهو أول من خط بالقلم - ابن برد بن مهليل بن قنين بن يانش بن شيث بن آدم ، عليه السلام . هكذا نسبه محمد بن إسحاق وغير واحد من أئمة النسب ، قال محمد بن إسحاق : ولم يلق نبي من قومه من الأذى مثل نوح إلا نبي قتل . وقال يزيد الرقاشي : إنما سمي نوحا لكثرة ما ناح على نفسه . وقد كان بين آدم إلى زمن نوح ، عليهما السلام ، عشرة قرون ، كلهم على الإسلام قاله عبد الله بن عباس قال عبد الله بن عباس وغير واحد من علماء التفسير : وكان أول ما عبدت الأصنام ، أن قوما صالحين ماتوا ، فبنى قومهم عليهم مساجد وصوروا صور أولئك فيها ، ليتذكروا حالهم وعبادتهم ، فيتشبهوا بهم


فلما طال الزمان ، جعلوا تلك الصور أجسادا على تلك الصور
فلما تمادى الزمان عبدوا تلك الأصنام وسموها بأسماء أولئك الصالحين " ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا "
فلما تفاقم الأمر بعث الله ، سبحانه وتعالى - وله الحمد والمنة - رسوله نوحا يأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له ، فقال : ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) أي : من عذاب يوم القيامة إن لقيتم الله وأنتم مشركون به

القول في تأويل قوله : لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) قال أبو جعفر: أقسم ربنا جل ثناؤه للمخاطبين بهذه الآية: أنه أرسل نوحًا إلى قومه، منذرَهم بأسَه، ومخوِّفَهم سَخَطه، على عبادتهم غيره، فقال لمن كفر منهم: يا قوم، اعبدوا الله الذي له العبادة، وذِلُّوا له بالطاعة، واخضعوا له بالاستكانة، ودعوا عبادة ما سواه من الأنداد والآلهة، فإنه ليس لكم معبودٌ يستوجب عليكم العبادةَ غيرُه، فإني أخاف عليكم إن لم تفعلوا ذلك " عذابَ يوم عظيم " ، يعني: عذابَ يوم يعظم فيه بلاؤكم بمجيئه إياكم بسخط ربِّكم.


وقد اختلفت القَرَأة في قراءة قوله: " غيره ". فقرأ ذلك بعض أهل المدينة والكوفة: ( مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرِهِ )، بخفض " غير " على النعت لـ" إله ".
وقرأه جماعة من أهل المدينة والبصرة والكوفة: ( مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه )، برفع " غير "، ردًّا لها على موضع " من "، لأن موضعها رفع، لو نـزعت من الكلام لكان الكلام رفعًا، وقيل: " ما لكم إله غيرُ الله ". (8) فالعرب ( لما وصفت من أن المعلوم بالكلام ) (9) أدخلت " من " فيه أو أخرجت، وأنها تدخلها أحيانًا في مثل هذا من الكلام، وتخرجها منه أحيانًا، تردّ ما نعتت به الاسم الذي عملت فيه على لفظه، فإذا خفضت، فعلى كلام واحد، لأنها نعت لـ" الإله ". وأما إذا رفعت، فعلى كلامين: " ما لكم غيره من إله "، وهذا قول يستضعفه أهل العربية. ------------------ الهوامش : (8) انظر معاني القرآن للفراء 1: 382 ، 383. (9) هكذا جاءت العبارة في المطبوعة والمخطوطة ، وفي الكلام سقط لا شك فيه ، لم أستطع أن أرده إلى أصله ، ولذلك وضعت هذه العبارة بين القوسين. والظاهر أن السقط طويل ، لأن أبا جعفر خالف هنا في هذا السياق ما درج عليه من ذكر أولي القراءتين بالصواب عنده.

الآية 59 من سورة الأعرَاف باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (59) - Surat Al-A'raf

We had certainly sent Noah to his people, and he said, "O my people, worship Allah; you have no deity other than Him. Indeed, I fear for you the punishment of a tremendous Day

الآية 59 من سورة الأعرَاف باللغة الروسية (Русский) - Строфа (59) - Сура Al-A'raf

Мы послали Нуха (Ноя) к его народу, и он сказал: «О мой народ! Поклоняйтесь Аллаху, ибо нет у вас другого божества, кроме Него. Я боюсь, что вас постигнут мучения в Великий день»

الآية 59 من سورة الأعرَاف باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (59) - سوره الأعرَاف

ہم نے نوحؑ کو اُس کی قوم کی طرف بھیجا اس نے کہا "اے برادران قوم، اللہ کی بندگی کرو، اُس کے سوا تمہارا کوئی خدا نہیں ہے میں تمہارے حق میں ایک ہولناک دن کے عذاب سے ڈرتا ہوں

الآية 59 من سورة الأعرَاف باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (59) - Ayet الأعرَاف

And olsun ki Nuh'u milletine gönderdik. "Ey milletim! Allah'a kulluk edin, O'ndan başka tanrınız yoktur; doğrusu sizin için büyük günün azabından korkuyorum" dedi

الآية 59 من سورة الأعرَاف باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (59) - versículo الأعرَاف

Envié a Noé a su pueblo. Les dijo: "¡Oh, pueblo mío! Adoren solamente a Dios, pues no existe otra divinidad salvo Él. Temo que los azote un castigo terrible [si continúan en la idolatría]