(وَالْبَلَدُ) مبتدأ. (الطَّيِّبُ) صفة. (يَخْرُجُ نَباتُهُ) فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. (بِإِذْنِ) متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به محذوف يخرج طيبا بإذن اللّه. (رَبِّهِ) مضاف إليه. والجملة الاسمية والبلد... مستأنفة. (وَالَّذِي) اسم موصول مبتدأ وجملة (لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً) خبره وجملة (خَبُثَ) صلة الموصول لا محل لها. (إِلَّا) أداة حصر (نَكِداً) حال. (كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ) تقدم إعرابها وجملة (يَشْكُرُونَ) في محل جر صفة لقوم. والجار والمجرور لقوم متعلقان بنصرّف
هي الآية رقم (58) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (158) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1012) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
نكداً : عسراً أو قليلاً لا خير فيه ، نصرّف الآيات : نكررها بأساليب مختلفة
والأرض النقية إذا نزل عليها المطر تُخْرج نباتًا -بإذن الله ومشيئته- طيبًا ميسرًا، وكذلك المؤمن إذا نزلت عليه آيات الله انتفع بها، وأثمرت فيه حياة صالحة، أما الأرض السَّبِخة الرديئة فإنها لا تُخرج النبات إلا عسرًا رديئا لا نفع فيه، ولا تُخرج نباتًا طيبًا، وكذلك الكافر لا ينتفع بآيات الله. مثل ذلك التنويع البديع في البيان نُنوِّع الحجج والبراهين لإثبات الحق لأناس يشكرون نعم الله، ويطيعونه.
(والبلد الطيب) العذب التراب (يخرج نباته) حسنا (بإذن ربه) هذا مثل للمؤمن يسمع الموعظة فينتفع بها (والذي خبث) ترابه (لا يخرج) نباته (إلا نكدا) عسرا بمشقة وهذا مثل للكافر (كذلك) كما بينا ما ذكر (نُصرِّف) نبين (الآيات لقوم يشكرون) الله يؤمنون.
ثم ذكر تفاوت الأراضي، التي ينزل عليها المطر، فقال: ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ ) أي: طيب التربة والمادة، إذا نزل عليه مطر ( يَخْرُجُ نَبَاتُهُ ) الذي هو مستعد له ( بِإِذْنِ رَبِّهِ ) أي: بإرادة اللّه ومشيئته، فليست الأسباب مستقلة بوجود الأشياء، حتى يأذن اللّه بذلك. ( وَالَّذِي خَبُثَ ) من الأراضي ( لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ) أي: إلا نباتا خاسا لا نفع فيه ولا بركة. ( كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ ) أي: ننوعها ونبينها ونضرب فيها الأمثال ونسوقها لقوم يشكرون اللّه بالاعتراف بنعمه، والإقرار بها، وصرفها في مرضاة اللّه، فهم الذين ينتفعون بما فصل اللّه في كتابه من الأحكام والمطالب الإلهية، لأنهم يرونها من أكبر النعم الواصلة إليهم من ربهم، فيتلقونها مفتقرين إليها فرحين بها، فيتدبرونها ويتأملونها، فيبين لهم من معانيها بحسب استعدادهم، وهذا مثال للقلوب حين ينزل عليها الوحي الذي هو مادة الحياة، كما أن الغيث مادة الحيا، فإن القلوب الطيبة حين يجيئها الوحي، تقبله وتعلمه وتنبت بحسب طيب أصلها، وحسن عنصرها. وأما القلوب الخبيثة التي لا خير فيها، فإذا جاءها الوحي لم يجد محلا قابلا، بل يجدها غافلة معرضة، أو معارضة، فيكون كالمطر الذي يمر على السباخ والرمال والصخور، فلا يؤثر فيها شيئا، وهذا كقوله تعالى: ( أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا ) الآيات.
وقوله : ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ) أي : والأرض الطيبة يخرج نباتها سريعا حسنا ، كما قال : ( فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ) ( آل عمران : 37 ) . ( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) قال مجاهد وغيره : كالسباخ ونحوها . وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في الآية : هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر . وقال البخاري : حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكانت منها نقية قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير
القول في تأويل قوله : وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والبلدُ الطيبة تربته، العذبةُ مشاربه، يخرج نباته إذا أنـزل الله الغيث وأرسل عليه الحيا، بإذنه، طيبًا ثمرُه في حينه ووقته. والذي خَبُث فردؤت تربته، وملحت مشاربه، لا يخرج نباته إلا نكدًا = = يقول: إلا عَسِرًا في شدة، كما قال الشاعر: (1) لا تُنْجِــزُ الوعْـدَ, إِنْ وَعَـدْتَ, وإن أَعْطَيْــتَ أَعْطَيْــتَ تَافِهًــا نَكِـدَا (2) يعني بـ" التافه "، القليل، وبـ" النكد " العسر. يقال منه: " نكِد يَنْكَد نكَدًا، ونَكْدًا = فهو نَكَدٌ ونَكِدٌ"، والنُّكْد، المصدر. ومن أمثالهم: " نَكْدًا وجحدًا "،" ونُكدًا وجُحْدا ". و " الجحد "، الشدة والضيق. ويقال: " إذا شُفِه وسئل: (3) قد نَكَدوه ينكَدُونه نَكْدًا "، كما قال الشاعر: (4) وَأَعْـــطِ مَــا أَعْطَيْتَــهُ طَيِّبًــا لا خَــيْرَ فِــي المَنْكُــودِ والنَّـاكِدِ (5)
And the good land - its vegetation emerges by permission of its Lord; but that which is bad - nothing emerges except sparsely, with difficulty. Thus do We diversify the signs for a people who are grateful
На хорошей земле растения растут по воле ее Господа, а на плохой земле они растут с трудом. Так Мы разъясняем знамения для благодарных людей
جو زمین اچھی ہوتی ہے وہ اپنے رب کے حکم سے خوب پھل پھول لاتی ہے اور جو زمین خراب ہوتی ہے ا س سے ناقص پیداوار کے سوا کچھ نہیں نکلتا اس طرح ہم نشانیوں کو بار بار پیش کرتے ہیں اُن لوگوں کے لیے جو شکر گزار ہونے والے ہیں
İyi toprak Rabbinin izniyle bitki verir, çorak toprak kavruk bitki çıkarır. Şükredecek millet için böylece ayetleri yerli yerince açıklarız
En una buena tierra crece vegetación abundante por voluntad de su Señor, mientras que en un territorio desértico no brota sino poco. Así explico los signos a la gente agradecida