(فَتَوَلَّى عَنْهُمْ).... تقدم إعرابها في الآية 79. (فَكَيْفَ) اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. والفاء هي الفصيحة. (آسى) فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر، وقد تعلق به الجار والمجرور بعده. (كافِرِينَ) صفة مجرورة بالياء، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر.
هي الآية رقم (93) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (162) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (9) ، وهي الآية رقم (1047) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
آسى : أحزن
فأعرض شعيب عنهم حينما أيقن بحلول العذاب بهم، وقال: يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي، ونصحت لكم بالدخول في دين الله والإقلاع عما أنتم عليه، فلم تسمعوا ولم تطيعوا، فكيف أحزن على قوم جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسله؟
(فتولى) أعرض (عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم) فلم تؤمنوا (فكيف آسى) أحزن (على قوم كافرين) استفهام بمعنى النفي.
فحين هلكوا تولى عنهم نبيهم شعيب عليه الصلاة والسلام ( وَقَالَ ْ) معاتبا وموبخا ومخاطبا بعد موتهم: ( يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي ْ) أي: أوصلتها إليكم، وبينتها حتى بلغت منكم أقصى ما يمكن أن تصل إليه، وخالطت أفئدتكم ( وَنَصَحْتُ لَكُمْ ْ) فلم تقبلوا نصحي، ولا انقدتم لإرشادي، بل فسقتم وطغيتم. ( فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ ْ) أي: فكيف أحزن على قوم لا خير فيهم، أتاهم الخير فردوه ولم يقبلوه ولا يليق بهم إلا الشر، فهؤلاء غير حقيقين أن يحزن عليهم، بل يفرح بإهلاكهم ومحقهم. فعياذا بك اللهم من الخزي والفضيحة، وأي: شقاء وعقوبة أبلغ من أن يصلوا إلى حالة يتبرأ منهم أنصح الخلق لهم؟".
أي : فتولى عنهم " شعيب " عليه السلام بعد ما أصابهم ما أصابهم من العذاب والنقمة والنكال ، وقال مقرعا لهم وموبخا : ( يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم ) أي : قد أديت إليكم ما أرسلت به ، فلا أسفة عليكم وقد كفرتم بما جئتكم به ، ولهذا قال : ( فكيف آسى على قوم كافرين ) ؟ .
القول في تأويل قوله : فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: فأدبر شعيب عنهم ، شاخصًا من بين أظهرهم حين أتاهم عذاب الله، (29) وقال لما أيقن بنـزول نقمة الله بقومه الذين كذّبوه ، حزنًا عليهم: ( يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ) ، وأدّيت إليكم ما بعثني به إليكم، (30) من تحذيركم غضبَه على إقامتكم على الكفر به ، وظلم الناس أشياءهم=(ونصحت لكم ) ، بأمري إياكم بطاعة الله ، ونهيكم عن معصيته-(فكيف آسى ) ، يقول: فكيف أحزن على قوم جَحَدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله ، وأتوجَّع لهلاكهم؟ (31)
And he turned away from them and said, "O my people, I had certainly conveyed to you the messages of my Lord and advised you, so how could I grieve for a disbelieving people
Он отвернулся от них и сказал: «О мой народ! Я донес до вас послания моего Господа и искренне желал вам добра. Как я могу печалиться о неверующих людях?»
اور شعیبؑ یہ کہہ کر ان کی بستیوں سے نکل گیا کہ "اے برادران قوم، میں نے اپنے رب کے پیغامات تمہیں پہنچا دیے اور تمہاری خیر خواہی کا حق ادا کر دیا اب میں اُس قوم پر کیسے افسوس کروں جو قبول حق سے انکار کرتی ہے
Şuayb onlardan döndü de, "Ey milletim! And olsun ki, Rabbimin sözlerini size bildirdim, öğüt verdim; inkarcı millet için niçin üzüleyim?" dedi
[Jetró] se alejó de ellos y dijo: "¡Oh, pueblo mío! Les transmití el Mensaje de mi Señor y los aconsejé para su bien. ¿Por qué iba a sentir pena por un pueblo que persistió en la incredulidad