(أَوَلَمْ) الهمزة حرف استفهام والواو حرف استئناف (لَمْ يَسِيرُوا) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة (فَيَنْظُرُوا) الفاء حرف عطف ومضارع وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (كَيْفَ) اسم استفهام في محل نصب خبر كان المقدم (عاقِبَةُ) اسمها المؤخر والجملة سدت مسد مفعول ينظروا (الَّذِينَ) مضاف إليه (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (كانُوا أَشَدَّ) كان واسمها وخبرها والجملة تفسيرية (مِنْهُمْ) متعلقان بأشد (قُوَّةً) تمييز، (وَأَثارُوا) ماض وفاعله (الْأَرْضِ) مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. (وَعَمَرُوها) معطوف على أثاروا (أَكْثَرَ) صفة مفعول مطلق محذوف (مِمَّا) متعلقان بأكثر (عَمَرُوها) ماض وفاعله ومفعوله (وَجاءَتْهُمْ) ماض ومفعوله (رُسُلُهُمْ) فاعل مؤخر (بِالْبَيِّناتِ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها. (فَما) الفاء حرف استئناف (ما) نافية (كانَ اللَّهُ) كان ولفظ الجلالة اسمها (لِيَظْلِمَهُمْ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود والهاء مفعول به والفاعل مستتر والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان وجملة كان.. مستأنفة لا محل لها (وَ) الواو حرف عطف (لكِنْ كانُوا) حرف استدراك وكان واسمها (أَنْفُسَهُمْ) مفعول به مقدم (يَظْلِمُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة (لكن كانوا) معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (9) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (405) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3418) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أثاروا الأرض : حرَثوها و قلّبوها للزّراعة
أولم يَسِرْ هؤلاء المكذبون بالله الغافلون عن الآخرة في الأرض سَيْرَ تأمل واعتبار، فيشاهدوا كيف كان جزاء الأمم الذين كذَّبوا برسل الله كعاد وثمود؟ وقد كانوا أقوى منهم أجسامًا، وأقدر على التمتع بالحياة حيث حرثوا الأرض وزرعوها، وبنَوْا القصور وسكنوها، فعَمَروا دنياهم أكثر مما عَمَر أهل "مكة" دنياهم، فلم تنفعهم عِمارتهم ولا طول مدتهم، وجاءتهم رسلهم بالحجج الظاهرة والبراهين الساطعة، فكذَّبوهم فأهلكهم الله، ولم يظلمهم الله بذلك الإهلاك، وإنما ظلموا أنفسهم بالشرك والعصيان.
(أوَ لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كانَ عاقبة الذين من قبلهم) من الأمم وهي إهلاكهم بتكذيبهم رسلهم (كانوا أشد منهم قوة) كعاد وثمود (وأثاروا الأرض) حرثوها وقلبوها للزرع والغرس (وعمَروها أكثر ممّا عمروها) أي كفار مكة (وجاءَتهم رسلهم بالبينات) بالحجج الظاهرات (فما كان الله ليظلمهم) بإهلاكهم بغير جرم (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) بتكذيبهم رسلهم.
نبههم على السير في الأرض والنظر في عاقبة الذين كذبوا رسلهم وخالفوا أمرهم ممن هم أشد من هؤلاء قوة وأكثر آثارا في الأرض من بناء قصور ومصانع ومن غرس أشجار ومن زرع وإجراء أنهار، فلم تغن عنهم قوتهم ولا نفعتهم آثارهم حين كذبوا رسلهم الذين جاءوهم بالبينات الدالات على الحق وصحة ما جاءوهم به، فإنهم حين ينظرون في آثار أولئك لم يجدوا إلا أمما بائدة وخلقا مهلكين ومنازل بعدهم موحشة وذم من الخلق عليهم متتابع. وهذا جزاء معجل نموذج للجزاء الأخروي ومبتدأ له.وكل هذه الأمم المهلكة لم يظلمهم اللّه بذلك الإهلاك وإنما ظلموا أنفسهم وتسببوا في هلاكها.
ثم نبههم على صدق رسله فيما جاءوا به عنه ، بما أيدهم به من المعجزات ، والدلائل الواضحات ، من إهلاك من كفر بهم ، ونجاة من صدقهم ، فقال : ( أولم يسيروا في الأرض ) أي : بأفهامهم وعقولهم ونظرهم وسماعهم أخبار الماضين; ولهذا قال : ( فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة ) أي : كانت الأمم الماضية والقرون السالفة أشد منكم - أيها المبعوث إليهم محمد صلوات الله وسلامه عليه وأكثر أموالا وأولادا ، وما أوتيتم معشار ما أوتوا ، ومكنوا في الدنيا تمكينا لم تبلغوا إليه ، وعمروا فيها أعمارا طوالا فعمروها أكثر منكم
القول في تأويل قوله تعالى : أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) يقول تعالى ذكره: أولم يسر هؤلاء المكذّبون بالله، الغافلون عن الآخرة من قريش في البلاد التي يسلكونها تجرا، فينظروا إلى آثار الله فيمن كان قبلهم من الأمم المكذّبة، كيف كان عاقبة أمرها في تكذيبها رسلها، فقد كانوا أشدّ منهم قوّة، (وَأَثَارُوا الأرْضَ): يقول: واستخرجوا الأرض، وحرثوها وعمروها أكثر مما عمر هؤلاء، فأهلكهم الله بكفرهم وتكذيبهم رسلهم، فلم يقدروا على الامتناع، مع شدّة قواهم مما نـزل بهم من عقاب الله، ولا نفعتهم عمارتهم ما عمروا من الأرض، إذ (جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَينَاتِ) من الآيات، فكذّبوهم، فأحلّ الله بهم بأسه، (فَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ) بعقابه إياهم على تكذيبهم رسله، وجحودهم آياته، (وَلَكِن كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) بمعصيتهم ربهم. وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله: (وَأَثَارُوا الأرْضَ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا ) قال: ملكوا الأرض وعمروها. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَأَثَارُوا الأرْضَ) قال: حرثوها. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (أَولَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضَ ...) إلى قوله: (وَأَثَارُوا الأرْضَ وَعَمَرُوها) كقوله: وَآثَارًا فِي الأَرْضِ ، وقوله: (وَعَمَرُوها) أكثر مما عمر هؤلاء (وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالْبَيِّناتِ).
Have they not traveled through the earth and observed how was the end of those before them? They were greater than them in power, and they plowed the earth and built it up more than they have built it up, and their messengers came to them with clear evidences. And Allah would not ever have wronged them, but they were wronging themselves
Неужели они не странствовали по земле и не видели, каким был конец тех, кто был до них? Они превосходили их силой, возделывали землю и отстраивали ее лучше, чем это делают они (мекканские язычники). Их посланники приносили им ясные знамения. Аллах не был несправедлив к ним - они сами поступили несправедливо по отношению к себе
اور کیا یہ لوگ کبھی زمین میں چلے پھرے نہیں ہیں کہ اِنہیں اُن لوگوں کا انجام نظر آتا جو اِن سے پہلے گزر چکے ہیں؟ وہ اِن سے زیادہ طاقت رکھتے تھے، اُنہوں نے زمین کو خوب ادھیڑا تھا اور اُسے اتنا آباد کیا تھا جتنا اِنہوں نے نہیں کیا ہے اُن کے پاس ان کے رسول روشن نشانیاں لے کر آئے پھر اللہ ان پر ظلم کرنے والا نہ تھا، مگر وہ خود ہی اپنے اوپر ظلم کر رہے تھے
Yeryüzünde dolaşıp, kendilerinden önce geçmiş kimselerin sonlarının nasıl olduğuna bakmazlar mı? Ki onlar kendilerinden daha kuvvetli idiler, yeryüzünü kazıp alt üst ederek onlardan çok imar etmiş kimseydiler ve onlara belgelerle peygamberler gelmişti. Böylece Allah onlara zulmetmiyor, onlar kendilerine zulmediyorlardı
¿Acaso no han viajado por el mundo y visto cómo fue el final de los pueblos antiguos? Eran [imperios] más poderosos, cultivaron la tierra [en forma asombrosa] y tenían construcciones más avanzadas que las suyas. Sin embargo, cuando se les presentaron los Mensajeros con las evidencias, los desmintieron. Dios no fue injusto con ellos, sino que ellos lo fueron consigo mismos