مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة (٨) من سورة الرُّوم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة من سورة الرُّوم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَوَلَمۡ يَتَفَكَّرُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۗ مَّا خَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَأَجَلٖ مُّسَمّٗىۗ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِ بِلِقَآيِٕ رَبِّهِمۡ لَكَٰفِرُونَ ﴿٨

الأستماع الى الآية الثامنة من سورة الرُّوم

إعراب الآية 8 من سورة الرُّوم

(أَوَلَمْ) الهمزة حرف استفهام والواو حرف استئناف (يَتَفَكَّرُوا) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مستأنفة (فِي أَنْفُسِهِمْ) متعلقان بالفعل (ما) نافية (خَلَقَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله (السَّماواتِ) مفعول به (وَالْأَرْضَ) معطوفة على السموات (وَ) الواو حرف عطف (ما) اسم موصول معطوف على السموات (بَيْنَهُما) ظرف مكان (إِلَّا) حرف حصر (بِالْحَقِّ) متعلقان بمحذوف حال (وَأَجَلٍ) معطوف على الحق (مُسَمًّى) صفة والجملة مستأنفة لا محل لها (وَإِنَّ كَثِيراً) الواو حرف استئناف وإن واسمها (مِنَ النَّاسِ) متعلقان بكثيرا (بِلِقاءِ) متعلقان بكافرون (رَبِّهِمْ) مضاف إليه (لَكافِرُونَ) خبر إن واللام المزحلقة والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (8) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (405) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3417) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 8 من سورة الرُّوم

أجل مسمّى : وقت مُقدّر أزلا لِبقائها

الآية 8 من سورة الرُّوم بدون تشكيل

أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ﴿٨

تفسير الآية 8 من سورة الرُّوم

أولم يتفكر هؤلاء المكذِّبون برسل الله ولقائه في خلق الله إياهم، وأنه خلقهم، ولم يكونوا شيئًا. ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا لإقامة العدل والثواب والعقاب، والدلالة على توحيده وقدرته، وأجل مسمى تنتهي إليه وهو يوم القيامة؟ وإن كثيرًا من الناس بلقاء ربهم لجاحدون منكرون؛ جهلا منهم بأن معادهم إلى الله بعد فنائهم، وغفلةً منهم عن الآخرة.

(أَو لم يتفكروا في أنفسهم) ليرجعوا عن غفلتهم (ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجلٍ مسمى) لذلك تفنى عند انتهائه وبعد البعث (وإن كثيرا من الناس) أي: كفار مكة (بلقاء ربهم لكافرون) أي لا يؤمنون بالبعث بعد الموت.

أي: أفلم يتفكر هؤلاء المكذبون لرسل اللّه ولقائه ( فِي أَنْفُسِهِمْ ) فإن في أنفسهم آيات يعرفون بها أن الذي أوجدهم من العدم سيعيدهم بعد ذلك وأن الذي نقلهم أطوارا من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى آدمي قد نفخ فيه الروح إلى طفل إلى شاب إلى شيخ إلى هرم، غير لائق أن يتركهم سدى مهملين لا ينهون ولا يؤمرون ولا يثابون ولا يعاقبون. ( مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ) (أي) ليبلوكم أيكم أحسن عملا. ( وَأَجَلٌ مُسَمًّى ) أي: مؤقت بقاؤهما إلى أجل تنقضي به الدنيا وتجيء به القيامة وتبدل الأرض غير الأرض والسماوات.( وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ) فلذلك لم يستعدوا للقائه ولم يصدقوا رسله التي أخبرت به وهذا الكفر عن غير دليل، بل الأدلة القاطعة قد دلت على البعث والجزاء.

يقول تعالى منبها على التفكر في مخلوقاته ، الدالة على وجوده وانفراده بخلقها ، وأنه لا إله غيره ولا رب سواه ، فقال : ( أولم يتفكروا في أنفسهم ) يعني به النظر والتدبر والتأمل لخلق الله الأشياء من العالم العلوي والسفلي ، وما بينهما من المخلوقات المتنوعة ، والأجناس المختلفة ، فيعلموا أنها ما خلقت سدى ولا باطلا بل بالحق ، وأنها مؤجلة إلى أجل مسمى ، وهو يوم القيامة; ولهذا قال : ( وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون ) .

القول في تأويل قوله تعالى : أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) يقول تعالى ذكره: أولم يتفكَّر هؤلاء المكذّبون بالبعث يا محمد من قومك في خلق الله إياهم، وأنه خلقهم ولم يكونوا شيئا، ثم صرفهم أحوالا وقارات حتى صاروا رجالا فيعلموا أن الذي فعل ذلك قادر أن يعيدهم بعد فنائهم خلقا جديدا، ثم يجازي المحسن منهم بإحسانه، والمسيء بإساءته لا يظلم أحدا منهم، فيعاقبه بجرم غيره، ولا يحرم أحدا منهم جزاء عمله، لأنه العدل الذي لا يجور ( مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ) إلا بالعدل، وإقامة الحقّ، (وَأَجَلٍ مُسَمًّى) يقول: وبأجل مؤقت مسمى، إذا بلغت ذلك الوقت أفنى ذلك كله، وبدّل الأرض غير الأرض والسماوات ، وبرزوا لله الواحد القهَّار، وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم جاحدون منكرون؛ جهلا منهم بأن معادهم إلى الله بعد فنائهم، وغفلة منهم عن الآخرة.

الآية 8 من سورة الرُّوم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (8) - Surat Ar-Rum

Do they not contemplate within themselves? Allah has not created the heavens and the earth and what is between them except in truth and for a specified term. And indeed, many of the people, in [the matter of] the meeting with their Lord, are disbelievers

الآية 8 من سورة الرُّوم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (8) - Сура Ar-Rum

Неужели они не размышляли о самих себе? Аллах создал небеса, землю и то, что между ними, только ради истины и только на определенный срок. Но многие люди не веруют во встречу со своим Господом

الآية 8 من سورة الرُّوم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (8) - سوره الرُّوم

کیا انہوں نے کبھی اپنے آپ میں غور و فکر نہیں کیا؟ اللہ نے زمین اور آسمانوں کو اور اُن ساری چیزوں کو جو اُن کے درمیان ہیں برحق اور ایک مقرّر مدت ہی کے لیے پیدا کیا ہے مگر بہت سے لوگ اپنے رب کی ملاقات کے منکر ہیں

الآية 8 من سورة الرُّوم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (8) - Ayet الرُّوم

Kendi kendilerine, Allah'ın gökleri, yeri ve ikisinin arasında bulunanları, gerçek olarak ve belirli bir süre için yarattığını düşünmezler mi? Doğrusu insanların çoğu, Rablerine kavuşacaklarını inkar ederler

الآية 8 من سورة الرُّوم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (8) - versículo الرُّوم

¿Acaso no reflexionan sobre sí mismos? Dios ha creado los cielos, la Tierra y lo que hay en ellos con un fin justo y verdadero, y con un plazo determinado. Pero mucha gente no cree que habrá de comparecer ante su Señor