مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة (٩) من سورة الحج

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة من سورة الحج ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

ثَانِيَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ ﴿٩

الأستماع الى الآية التاسعة من سورة الحج

إعراب الآية 9 من سورة الحج

(ثانِيَ) حال منصوبة (عِطْفِهِ) مضاف إليه (لِيُضِلَّ) اللام للتعليل ويضل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وفاعله هو والجملة في تأويل مصدر في محل جر ومتعلقان بيجادل (عَنْ سَبِيلِ) متعلقان بيضل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لَهُ) متعلقان بخبر مقدم (فِي الدُّنْيا) الدنيا اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر ومتعلقان بالخبر المقدم (خِزْيٌ) مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية (وَنُذِيقُهُ) مضارع ومفعوله الأول (يَوْمَ) ظرف زمان متعلق بنذيقه. (الْقِيامَةِ) مضاف إليه (عَذابَ) مفعول به ثان (الْحَرِيقِ) مضاف إليه والجملة معطوفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (9) من سورة الحج تقع في الصفحة (333) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2604) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 9 من سورة الحج

ثانيَ عِطفه : لاويا لجانبه تكبرا وإباء ، خزيٌ : ذلّ وهوان

الآية 9 من سورة الحج بدون تشكيل

ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ﴿٩

تفسير الآية 9 من سورة الحج

ومن الكفار مَن يجادل بالباطل في الله وتوحيده واختياره رسوله ﷺ وإنزاله القرآن، وذلك الجدال بغير علم، ولا بيان، ولا كتاب من الله فيه برهان وحجة واضحة، لاويًا عنقه في تكبر، معرضًا عن الحق؛ ليصد غيره عن الدخول في دين الله، فسوف يلقى خزيًا في الدنيا باندحاره وافتضاح أمره، ونحرقه يوم القيامة بالنار.

(ثانيَ عطفه) حال أي لاويَ عنقه تكبرا عن الإيمان والعطف الجانب عن يمين أو شمال (ليَضِلَّ) بفتح الياء وضمها (عن سبيل الله) أي دينه (له في الدنيا خزي) عذاب فقتل يوم بدر (ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) أي الإحراق بالنار، ويقال له.

( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) أي: لاوي جانبه وعنقه، وهذا كناية عن كبره عن الحق، واحتقاره للخلق، فقد فرح بما معه من العلم غير النافع، واحتقر أهل الحق وما معهم من الحق، ( لِيُضِلَّ ) الناس، أي: ليكون من دعاة الضلال، ويدخل تحت هذا جميع أئمة الكفر والضلال، ثم ذكر عقوبتهم الدنيوية والأخروية فقال: ( لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ) أي: يفتضح هذا في الدنيا قبل الآخرة، وهذا من آيات الله العجيبة، فإنك لا تجد داعيا من دعاة الكفر والضلال، إلا وله من المقت بين العالمين، واللعنة، والبغض، والذم، ما هو حقيق به، وكل بحسب حاله.( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) أي: نذيقه حرها الشديد، وسعيرها البليغ،

وقوله : ( ثاني عطفه ) قال ابن عباس وغيره : مستكبرا عن الحق إذا دعي إليه


وقال مجاهد ، وقتادة ، ومالك عن زيد بن أسلم : ( ثاني عطفه ) أي : لاوي عنقه ، وهي رقبته ، يعني : يعرض عما يدعى إليه من الحق رقبته استكبارا ، كقوله تعالى : ( وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون ) ( الذاريات : 38 ، 39 ) ، وقال تعالى : ( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا ) ( النساء : 61 ) ، وقال : ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون ) ( المنافقون : 5 ) : وقال لقمان لابنه : ( ولا تصعر خدك للناس ) ( لقمان : 18 ) أي : تميله عنهم استكبارا عليهم ، وقال تعالى : ( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ) ( لقمان : 7 ) . وقوله : ( ليضل عن سبيل الله ) : قال بعضهم : هذه لام العاقبة; لأنه قد لا يقصد ذلك ، ويحتمل أن تكون لام التعليل
ثم إما أن يكون المراد بها المعاندين ، أو يكون المراد بها أن هذا الفاعل لهذا إنما جبلناه على هذا الخلق الذي يجعله ممن يضل عن سبيل الله . ثم قال تعالى : ( له في الدنيا خزي ) وهو الإهانة والذل ، كما أنه لما استكبر عن آيات الله لقاه الله المذلة في الدنيا ، وعاقبه فيها قبل الآخرة; لأنها أكبر همه ومبلغ علمه ، ( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق)

يقول تعالى ذكره: يجادل هذا الذي يجادل في الله بغير علم ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) . واختلف أهل التأويل في المعنى الذي من أجله وصف بأنه يثني عطفه ، وما المراد من وصفه إياه بذلك، فقال بعضهم: وصفه بذلك لتكبره وتبختره، وذكر عن العرب أنها تقول: جاءني فلان ثاني عطفه: إذا جاء متبخترا من الكبر. ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) يقول: مستكبرا في نفسه. وقال آخرون: بل معنى ذلك: لاوٍ رقبته. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) قال: رقبته. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قَتادة ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) قال: لاوٍ عنقه. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قَتادة، مثله. وقال آخرون: معنى ذلك أنه يعرض عما يدعى إليه فلا يسمع له. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) يقول: يعرض عن ذكري. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) قال: لاويا رأسه، معرضا موليا، لا يريد أن يسمع ما قيل له، وقرأ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ - وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا . حدثنا القاسم - قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله ( ثَانِيَ عِطْفِهِ ) قال: يعرض عن الحق. قال أبو جعفر: وهذه الأقوال الثلاثة متقاربات المعنى، وذلك أن من كان ذا استكبار فمن شأنه الإعراض عما هو مستكبر عنه ولّي عنقه عنه والإعراض. والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله وصف هذا المخاصم في الله بغير علم أنه من كبره إذا دُعي إلى الله ، أعرض عن داعيه ، لوى عنقه عنه ولم يسمع ما يقال له استكبارا. وقوله ( لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: يجادل هذا المشرك في الله بغير علم معرضا عن الحق استكبارا، ليصدّ المؤمنين بالله عن دينهم الذي هداهم له ويستزلهم عنه، ( لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ) يقول جلّ ثناؤه: لهذا المجادل في الله بغير علم في الدنيا خزي ، وهو القتل والذل والمهانة بأيدي المؤمنين، فقتله الله بأيديهم يوم بدر. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قوله ( فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ) قال: قتل يوم بدر. وقوله ( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ) يقول تعالى ذكره: ونحرقه يوم القيامة بالنار.

الآية 9 من سورة الحج باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (9) - Surat Al-Hajj

Twisting his neck [in arrogance] to mislead [people] from the way of Allah. For him in the world is disgrace, and We will make him taste on the Day of Resurrection the punishment of the Burning Fire [while it is said]

الآية 9 من سورة الحج باللغة الروسية (Русский) - Строфа (9) - Сура Al-Hajj

Он надменно поворачивает шею, чтобы сбить других с пути Аллаха. Ему уготован позор в этом мире, а в День воскресения Мы дадим ему вкусить мучения от обжигающего Огня

الآية 9 من سورة الحج باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (9) - سوره الحج

خدا کے بارے میں جھگڑتے ہیں تاکہ لوگوں کو راہِ خدا سے بھٹکا دیں ایسے شخص کے لیے دُنیا میں رُسوائی ہے اور قیامت کے روز اُس کو ہم آگ کے عذاب کا مزا چکھائیں گے

الآية 9 من سورة الحج باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (9) - Ayet الحج

Bilmeden, doğruya götüren bir rehberi olmadan, aydınlatıcı bir kitabı da bulunmadan Allah yolundan saptırmak için büyüklük taslayarak Allah hakkında tartışan insan vardır. Dünyada rezillik onadır; ona kıyamet günü yakıcı azabı tattırırız

الآية 9 من سورة الحج باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (9) - versículo الحج

Con arrogancia pretenden apartar a la gente del camino de Dios. Serán humillados en esta vida, y el Día de la Resurrección los haré sufrir el castigo de quemarse