(ما كانَ لِبَشَرٍ) ما نافية كان فعل ماض ناقص والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها (أَنْ يُؤْتِيَهُ الله الْكِتابَ) فعل مضارع منصوب ولفظ الجلالة فاعله والكتاب مفعوله والمصدر المؤول في محل رفع اسم كان والتقدير: ما كان إيتاء الله الكتاب والحكم والنبوة لبشر (وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) معطوفان (ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ) يقول معطوف على يؤتيه والجار والمجرور متعلقان بيقول. (كُونُوا عِبادًا لِي) فعل أمر ناقص مبني على حذف النون، والواو اسمها وعبادا خبرها والجار والمجرور متعلقان بصفة عبادا. (مِنْ دُونِ الله) متعلقان بمحذوف حال، الله لفظ الجلالة مضاف إليه، (وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ) ولكن الواو عاطفة لكن مخففة لا عمل لها كونوا فعل أمر ناقص والواو اسمها ربانيين خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره: ولكن يقول: (بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ) الباء حرف جر وما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها والفعل مع ما المصدرية في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بربانيين والتقدير: بسبب كونكم تعلمون الكتاب (تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ) فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب خبر (وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) عطف على بما كنتم تعلمون الكتاب.
هي الآية رقم (79) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (60) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (372) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الحُكْمَ : الحِكمة أو الفهم و العِلم ، كونوا ربَّانيِّين : علماء مُعلِّمين فقهاء في الدِّين ، تدْرسون : تقْرؤون الكِتاب
ما ينبغي لأحد من البشر أن يُنزِّل الله عليه كتابه ويجعله حكمًا بين خلقه ويختاره نبياً، ثم يقول للناس: اعبدوني من دون الله، ولكن يقول: كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله تعالى، وبما تدرسونه منه حفظًا وعلمًا وفقهًا.
ونزل لما قال نصارى نجران إن عيسى أمرهم أن يتخذوه ربا ولما طلب بعض المسلمين السجود له ﷺ (ما كان) ينبغي (لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم) أي الفهم للشريعة (والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن) يقول (كونوا ربانيين) علماء عاملين منسوبين إلى الرب بزيادة ألف ونون تفخيما (بما كنتم تَعْلمُونَ) بالتخفيف والتشديد (الكتاب وبما كنتم تدرسون) أي بسبب ذلك فإن فائدته أن تعملوا.
وهذه الآية نزلت ردا لمن قال من أهل الكتاب للنبي ﷺ لما أمرهم بالإيمان به ودعاهم إلى طاعته: أتريد يا محمد أن نعبدك مع الله، فقوله ( ما كان لبشر ) أي: يمتنع ويستحيل على بشر من الله عليه بإنزال الكتاب وتعليمه ما لم يكن يعلم وإرساله للخلق ( أن يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ) فهذا من أمحل المحال صدوره من أحد من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام، لأن هذا أقبح الأوامر على الإطلاق، والأنبياء أكمل الخلق على الإطلاق، فأوامرهم تكون مناسبة لأحوالهم، فلا يأمرون إلا بمعالي الأمور وهم أعظم الناس نهيا عن الأمور القبيحة، فلهذا قال ( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) أي: ولكن يأمرهم بأن يكونوا ربانيين، أي: علماء حكماء حلماء معلمين للناس ومربيهم، بصغار العلم قبل كباره، عاملين بذلك، فهم يأمرون بالعلم والعمل والتعليم التي هي مدار السعادة، وبفوات شيء منها يحصل النقص والخلل، والباء في قوله ( بما كنتم تعلمون ) إلخ، باء السببية، أي: بسبب تعليمكم لغيركم المتضمن لعلمكم ودرسكم لكتاب الله وسنة نبيه، التي بدرسها يرسخ العلم ويبقى، تكونون ربانيين.
قال محمد بن إسحاق : حدثنا محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال أبو رافع القرظي ، حين اجتمعت الأحبار من اليهود والنصارى من أهل نجران ، عند رسول الله ﷺ ودعاهم إلى الإسلام : أتريد يا محمد أن نعبدك كما تعبد النصارى عيسى ابن مريم ؟ فقال رجل من أهل نجران نصراني يقال له الرئيس : أوذاك تريد منا يا محمد ، وإليه تدعوننا ؟ أو كما قال
القول في تأويل قوله : مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: وما ينبغي لأحد من البشر.
It is not for a human [prophet] that Allah should give him the Scripture and authority and prophethood and then he would say to the people, "Be servants to me rather than Allah," but [instead, he would say], "Be pious scholars of the Lord because of what you have taught of the Scripture and because of what you have studied
Если Аллах даровал человеку Писание, власть (знание или умение принимать решения) и пророчество, то ему не подобает говорить людям: «Будьте рабами мне, а не Аллаху». Напротив, будьте духовными наставниками, поскольку вы обучаете Писанию и изучаете его
کسی انسان کا یہ کام نہیں ہے کہ اللہ تو اس کو کتاب اور حکم اور نبوت عطا فرمائے اور وہ لوگوں سے کہے کہ اللہ کے بجائے تم میرے بندے بن جاؤ وہ تو یہی کہے گا کہ سچے ربانی بنو جیسا کہ اس کتاب کی تعلیم کا تقاضا ہے جسے تم پڑھتے اور پڑھاتے ہو
Allah'ın kendisine Kitap'ı, hükmü, peygamberliği verdiği insanoğluna: "Allah'ı bırakıp bana kulluk edin" demek yaraşmaz, fakat: "Kitabı öğrettiğinize, okuduğunuza göre Rabb'e kul olun" demek yaraşır
No es concebible que una persona a quien Dios concede el Libro, la sabiduría y la profecía, diga a la gente: "Ríndanme culto a mí, no a Dios"; [una persona así] dirá: "Sean gente de Dios ilustrados en su religión, que [practican y] enseñan el Libro tal como lo han aprendido