(ذلِكُمْ) مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (بِما) متعلقان بخبر محذوف (كُنْتُمْ) ماض ناقص واسمه والجملة صلة (تَفْرَحُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بتفرحون (بِغَيْرِ) متعلقان بحال محذوفة (الْحَقِّ) مضاف إليه (وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ) معطوف على ما قبله.
هي الآية رقم (75) من سورة غَافِر تقع في الصفحة (475) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4208) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
تفرحون : تَبْطرونَ و تأشرون ، تمرحون : تتوسّعون في الفرح و البطر
ذلكم العذاب الذي أصابكم إنما هو بسبب ما كنتم عليه في حياتكم الدنيا من غفلة، حيث كنتم تفرحون بما تقترفونه من المعاصي والآثام، وبما أنتم عليه من الأشَر والبَطَر والبغي على عباد الله.
ويقال لهم أيضا (ذلكم) العذاب (بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق) من الإشراك وإنكار البعث (وبما كنتم تمرحون) تتوسعون في الفرح.
ويقال لأهل النار ( ذَلِكُمْ ) العذاب، الذي نوع عليكم ( بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ) أي: تفرحون بالباطل الذي أنتم عليه، وبالعلوم التي خالفتم بها علوم الرسل وتمرحون على عباد الله، بغيًا وعدوانًا، وظلمًا، وعصيانًا، كما قال تعالى في آخر هذه السورة: ( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ )وكما قال قوم قارون له: ( لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )وهذا هو الفرح المذموم الموجب للعقاب، بخلاف الفرح الممدوح الذي قال الله فيه: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ) وهو الفرح بالعلم النافع، والعمل الصالح.
وقوله : ( ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ) أي : تقول لهم الملائكة : هذا الذي أنتم فيه جزاء على فرحكم في الدنيا بغير الحق ، ومرحكم وأشركم وبطركم ،
القول في تأويل قوله تعالى : ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) يعني تعالى ذكره بقوله: ( ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) هذا الذي فعلنا اليوم بكم أيها القوم من تعذيبناكم العذاب الذي أنتم فيه, بفرحكم الذي كنتم تفرحونه في الدنيا, بغير ما أذن لكم به من الباطل والمعاصي, وبمرحكم فيها, والمرح: هو الأشر والبطر . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: ( بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) إلى ( فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) قال: الفرح والمرح: الفخر والخُيَلاء, والعمل في الأرض بالخطيئة, وكان ذلك في الشرك, وهو مثل قوله لقارون: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وذلك في الشرك. حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ) قال: تبطرون وتأشَرُون. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله: ( تَمْرَحُونَ ) قال: تبطرون.
[The angels will say], "That was because you used to exult upon the earth without right and you used to behave insolently
Это вам за то, что вы ликовали на земле без всякого права и превозносились
اُن سے کہا جائے گا "یہ تمہارا انجام اس لیے ہوا ہے کہ تم زمین میں غیر حق پر مگن تھے اور پھر اُس پر اتراتے تھے
Onlara: "İşte bu, yeryüzünde haksız yere şımarmanız ve böbürlenmenizden ötürüdür. Temelli kalacağınız cehennem kapılarından girin" denir. Büyüklenenlerin durağı ne kötüdür
[Los ángeles dirán:] "Este [castigo que reciben] es porque ustedes se regocijaban sin razón en la Tierra [siguiendo creencias falsas], y porque eran insolentes