(اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ (يَصْطَفِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل والجملة خبر (مِنَ الْمَلائِكَةِ) متعلقان بيصطفي أو بحال محذوفة وجملة اللّه يصطفي ابتدائية لا محل لها (رُسُلًا) مفعول به (وَمِنَ النَّاسِ) معطوف على من الملائكة (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) إن واسمها وخبراها والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (75) من سورة الحج تقع في الصفحة (341) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2670) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الله سبحانه وتعالى يختار من الملائكة رسلا إلى أنبيائه، ويختار من الناس رسلا لتبليغ رسالاته إلى الخلق، إن الله سميع لأقوال عباده، بصير بجميع الأشياء، وبمن يختاره للرسالة مِن خلقه. وهو سبحانه يعلم ما بين أيدي ملائكته ورسله من قبل أن يخلقهم، ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم. وإلى الله وحده ترجع الأمور.
(الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) رسلا، نزل لما قال المشركون (أأنزل عليه الذكر من بيننا) (إن الله سميع) لمقالتهم (بصير) بمن يتخذه رسولاً كجبريل وميكائيل وإبراهيم ومحمد وغيرهم صلى الله عليهم وسلم.
تفسير الايتين 75 و76 :ـلما بين تعالى كماله وضعف الأصنام، وأنه المعبود حقا، بين حالة الرسل، وتميزهم عن الخلق بما تميزوا به من الفضائل فقال: ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ) أي: يختار ويجتبي من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، يكونون أزكى ذلك النوع، وأجمعه لصفات المجد، وأحقه بالاصطفاء، فالرسل لا يكونون إلا صفوة الخلق على الإطلاق، والذي اختارهم واصطفاهم ليس جاهلا بحقائق الأشياء، أو يعلم شيئا دون شيء، وإنما المصطفى لهم، السميع، البصير، الذي قد أحاط علمه وسمعه وبصره بجميع الأشياء، فاختياره إياهم، عن علم منه، أنهم أهل لذلك، وأن الوحي يصلح فيهم كما قال تعالى: ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ )( وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ) أي: هو يرسل الرسل، يدعون الناس إلى الله، فمنهم المجيب، ومنهم الراد لدعوتهم، ومنهم العامل، ومنهم الناكل، فهذا وظيفة الرسل، وأما الجزاء على تلك الأعمال، فمصيرها إلى الله، فلا تعدم منه فضلا أو عدلا.
يخبر تعالى أنه يختار من الملائكة رسلا فيما يشاء من شرعه وقدره ، ومن الناس لإبلاغ رسالاته ، ( إن الله سميع بصير ) أي : سميع لأقوال عباده ، بصير بهم ، عليم بمن يستحق ذلك منهم ، كما قال : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) ( الأنعام : 124 ) .
يقول تعالى ذكره: الله يختار من الملائكة رسلا كجبرئيل وميكائيل اللذين كانا يرسلهما إلى أنبيائه، ومن شاء من عباده ومن الناس, كأنبيائه الذين أرسلهم إلى عباده من بني آدم. ومعنى الكلام: الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس أيضا رسلا وقد قيل: إنما أنـزلت هذه الآية لما قال المشركون: أنـزل عليه الذكر من بيننا, فقال الله لهم: ذلك إلي وبيدي دون خلقي, أختار من شئت منهم للرسالة. وقوله ( إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) يقول: إن الله سميع لما يقول المشركون في محمد ﷺ, وما جاء به من عند ربه, بصير بمن يختاره لرسالته من خلقه.
Allah chooses from the angels messengers and from the people. Indeed, Allah is Hearing and Seeing
Аллах избирает среди ангелов и людей посланников. Воистину, Аллах - Слышащий, Видящий
حقیقت یہ ہے کہ اللہ (اپنے فرامین کی ترسیل کے لیے) ملائکہ میں سے بھی پیغام رساں منتخب کرتا ہے اور انسانوں میں سے بھی وہ سمیع اور بصیر ہے
Allah meleklerden ve insanlardan peygamberler seçer. Doğrusu Allah işitir ve görür
Dios selecciona a algunos ángeles como Mensajeros y selecciona algunas personas como Mensajeros. Dios todo lo oye, todo lo ve