(ثُمَّ) حرف عطف (قِيلَ) ماض مبني للمجهول (لَهُمْ) متعلقان بالفعل (أَيْنَ) اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية (ما) مبتدأ مؤخر (كُنْتُمْ) ماض ناقص واسمه (تُشْرِكُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم صلة وجملة كنتم في محل رفع نائب فاعل قيل
هي الآية رقم (73) من سورة غَافِر تقع في الصفحة (475) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4206) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ثم قيل لهم توبيخًا، وهم في هذه الحال التعيسة: أين الآلهة التي كنتم تعبدونها من دون الله؟ هل ينصرونكم اليوم؟ فادعوهم؛ لينقذوكم من هذا البلاء الذي حلَّ بكم إن استطاعوا، قال المكذبون: غابوا عن عيوننا، فلم ينفعونا بشيء، ويعترفون بأنهم كانوا في جهالة من أمرهم، وأن عبادتهم لهم كانت باطلة لا تساوي شيئًا، كما أضل الله هؤلاء الذين ضلَّ عنهم في جهنم ما كانوا يعبدون في الدنيا من دون الله، يضل الله الكافرين به.
(ثم قيل لهم) تبكيا (أين ما كنتم تشركون).
ويقال ( لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) هل نفعوكم، أو دفعوا عنكم بعض العذاب؟. ( قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا ) أي: غابوا ولم يحضروا، ولو حضروا، لم ينفعوا، ثم إنهم أنكروا فقالوا: ( بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا ) يحتمل أن مرادهم بذلك، الإنكار، وظنوا أنه ينفعهم ويفيدهم، ويحتمل -وهو الأظهر- أن مرادهم بذلك، الإقرار على بطلان إلهية ما كانوا يعبدون، وأنه ليس للّه شريك في الحقيقة، وإنما هم ضالون مخطئون، بعبادة معدوم الإلهية، ويدل على هذا قوله تعالى: ( كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ ) أي: كذلك الضلال الذي كانوا عليه في الدنيا، الضلال الواضح لكل أحد، حتى إنهم بأنفسهم، يقرون ببطلانه يوم القيامة، ويتبين لهم معنى قوله تعالى: ( وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ) ويدل عليه قوله تعالى: ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ) ( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) الآيات.
قوله تعالى "ثم قيل لهم أينما كنتم تشركون من دون الله" أي قيل لهم أين الأصنام التي كنتم تعبدونها من دون الله هل ينصرونكم اليوم.
وقوله: ( ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) يقول: ثم قيل: أين الذين كنتم تشركون بعبادتكم إياها من دون الله من آلهتكم وأوثانكم حتى يغيثوكم فينقذوكم مما أنتم فيه من البلاء والعذاب, فإن المعبود يغيث من عبد وخدمه; وإنما يقال هذا لهم توبيخا وتقريعا على ما كان منهم في الدنيا من الكفر بالله وطاعة الشيطان, فأجاب المساكين عند ذلك فقالوا: ضلوا عنا: يقول: عدلوا عنا, فأخذوا غير طريقنا, وتركونا في هذا البلاء, بل ما ضلوا عنا, ولكنا لم نكن ندعو من قبل في الدنيا شيئا: أي لم نكن نعبد شيئا.
Then it will be said to them, "Where is that which you used to associate [with Him in worship]
Потом им скажут: «Где те, кого вы приобщали в сотоварищи
پھر اُن سے پوچھا جائے گا کہ اب کہاں ہیں اللہ کے سوا وہ دوسرے خدا جن کو تم شریک کرتے تھے؟
Sonra onlara: "Allah'ı bırakıp da koştuğunuz ortaklar nerededir?" denir. "Bizden uzaklaştılar; hayır, biz zaten önceleri hiçbir şeye kulluk etmiyorduk" derler. İşte Allah inkarcıları böyle saptırır
Se les dirá entonces: "¿Dónde están aquellos [ídolos] que idolatraban junto