(يا) أداة نداء (أَيُّهَا) منادى نكرة مقصودة في محل نصب مفعول به لأدعو المقدرة والها حرف تنبيه لا محل لها (النَّاسُ) بدل أو عطف بيان والجملة مستأنفة (ضُرِبَ مَثَلٌ) ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة ابتدائية (فَاسْتَمِعُوا) الفاء الفصيحة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله (لَهُ) متعلقان باستمعوا والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (الَّذِينَ) موصول في محل نصب اسم إن وجملة إن الذين تفسيرية لا محل لها (تَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة (مِنْ دُونِ) متعلقان بمحذوف حال (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (لَنْ يَخْلُقُوا) مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون (ذُباباً) مفعول به والجملة خبر إن (وَلَوِ) الواو عاطفة ولو حرف شرط غير جازم (اجْتَمَعُوا) ماض وفاعله (لَهُ) متعلقان باجتمعوا والجملة معطوفة وجملة اجتمعوا جملة الشرط ابتدائية لا محل لها وجواب لو محذوف تقديره لا يقدرون (وَإِنْ) الواو استئنافية وإن شرطية (يَسْلُبْهُمُ) مضارع مجزوم فعل الشرط والهاء مفعول به (الذُّبابُ) فاعل (شَيْئاً) مفعول به ثان والجملة ابتدائية لا محل لها (لا يَسْتَنْقِذُوهُ) لا نافية ومضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به (مِنْهُ) متعلقان بالفعل قبله والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء الرابطة (ضَعُفَ الطَّالِبُ) ماض وفاعله (وَالْمَطْلُوبُ) معطوف على الطالب والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (73) من سورة الحج تقع في الصفحة (341) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2668) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يا أيها الناس ضُرِب مثل فاستمعوا له وتدبروه: إن الأصنام والأنداد التي تعبدونها من دون الله لن تقدر مجتمعة على خَلْق ذبابة واحدة، فكيف بخلق ما هو أكبر؟ ولا تقدر أن تستخلص ما يسلبه الذباب منها، فهل بعد ذلك مِن عَجْز؟ فهما ضعيفان معًا: ضَعُفَ الطالب الذي هو المعبود من دون الله أن يستنقذ ما أخذه الذباب منه، وضَعُفَ المطلوب الذي هو الذباب، فكيف تُتَّخذ هذه الأصنام والأنداد آلهة، وهي بهذا الهوان؟
(يا أيها الناس) أي أهل مكة (ضُرب مثل فاستمعوا له) وهو (إن الذين تدعون) تعبدون (من دون الله) أي غيره وهم الأصنام (لن يخلقوا ذباباً) اسم جنس، واحده ذبابة يقع على المذكر والمؤنث (ولو اجتمعوا له) لخلقه (وإن يسلبهم الذباب شيئا) مما عليهم من الطيب والزعفران الملطخين به (لا يستنقذوه) لا يستردوه (منه) لعجزهم، فكيف يعبدون شركاء لله تعالى؟ هذا أمر مستغرب عبر عنه بضرب مثل (ضعف الطالب) العابد (والمطلوب) المعبود.
هذا مثل ضربه الله لقبح عبادة الأوثان، وبيان نقصان عقول من عبدها، وضعف الجميع، فقال: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) هذا خطاب للمؤمنين والكفار، المؤمنون يزدادون علما وبصيرة، والكافرون تقوم عليهم الحجة، ( ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ) أي: ألقوا إليه أسماعكم، وتفهموا ما احتوى عليه، ولا يصادف منكم قلوبا لاهية، وأسماعا معرضة، بل ألقوا إليه القلوب والأسماع، وهو هذا: ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) شمل كل ما يدعى من دون الله، ( لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا ) الذي هو من أحقر المخلوقات وأخسها، فليس في قدرتهم خلق هذا المخلوق الضعيف، فما فوقه من باب أولى، ( وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ) بل أبلغ من ذلك لو ( يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ) وهذا غاية ما يصير من العجز.( ضَعُفَ الطَّالِبُ ) الذي هو المعبود من دون الله ( وَالْمَطْلُوبُ ) الذي هو الذباب، فكل منهما ضعيف، وأضعف منهما، من يتعلق بهذا الضعيف، وينزله منزلة رب العالمين.
يقول تعالى منبها على حقارة الأصنام وسخافة عقول عابديها : ( يا أيها الناس ضرب مثل ) أي : لما يعبده الجاهلون بالله المشركون به ، ( فاستمعوا له ) أي : أنصتوا وتفهموا ، ( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ) أي : لو اجتمع جميع ما تعبدون من الأصنام والأنداد على أن يقدروا على خلق ذباب واحد ما قدروا على ذلك
يقول تعالى ذكره: يا أيها الناس جعل لله مثل وذكر. ومعنى ضرب في هذا الموضع: جعل من قولهم: ضرب السلطان على الناس البعث, بمعنى: جعل عليهم. وضرب الجزية على النصارى, بمعنى جعل ذلك عليهم; والمَثَل: الشَّبَه, يقول جلّ ثناؤه: جعل لي شبه أيها الناس, يعني بالشَّبَه والمَثَل: الآلهة, يقول: جعل لي المشركون والأصنام شبها, فعبدوها معي، وأشركوها في عبادتي. فاستمعوا له: يقول: فاستمعوا حال ما مثلوه وجعلوه لي في عبادتهم إياه شبها وصفته ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا ) يقول: إن جميع ما تعبدون من دون الله من الآلهة والأصنام لو جمعت لم يخلقوا ذبابا في صغره وقلته, لأنها لا تقدر على ذلك ولا تطيقه, ولو اجتمع لخلقه جميعها.والذباب واحد, وجمعه في القلة أذبة وفي الكثير ذِبَّان غُراب، يجمع في القلة أَغْربة، وفي الكثرة غِرْبان. وقوله: ( وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا ) يقول: وإن يسلب الآلهة والأوثان الذبابُ شيئا مما عليها من طيب وما أشبهه من شيء لا يستنقذوه منه: يقول: لا تقدر الآلهة أن تستنقذ ذلك منه. واختلف في معنى قوله: ( ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) فقال بعضهم: عني بالطالب: الآلهة, وبالمطلوب: الذباب. *ذكر من قال ذلك:حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: حجاج, عن ابن جُرَيج, قال ابن عباس, في قوله: ( ضَعُفَ الطَّالِبُ ) قال: آلهتهم ( وَالْمَطْلُوبُ ) : الذباب. وكان بعضهم يقول: معنى ذلك: ( ضَعُفَ الطَّالِبُ ) من بني آدم إلى الصنم حاجته, ( وَالْمَطْلُوبُ ) إليه الصنم أن يعطي سائله من بني آدم ما سأله, يقول: ضعف عن ذلك وعجز. والصواب من القول في ذلك عندنا ما ذكرته عن ابن عباس من أن معناه: وعجز الطالب وهو الآلهة أن تستنقذ من الذباب ما سلبها إياه, وهو الطيب وما أشبهه; والمطلوب: الذباب. وإنما قلت هذا القول أولى بتأويل ذلك, لأن ذلك في سياق الخبر عن الآلهة والذباب، فأن يكون ذلك خبرا عما هو به متصل أشبه من أن يكون خبرا، عما هو عنه منقطع، وإنما أخبر جلّ ثناؤه عن الآلهة بما أخبر به عنها في هذه الآية من ضعفها ومهانتها, تقريعا منه بذلك عَبَدتها من مشركي قريش, يقول تعالى ذكره: كيف يجعل مثل في العبادة ويشرك فيها معي ما لا قدرة له على خلق ذباب, وإن أخذ له الذباب فسلبه شيئا عليه لم يقدر أن يمتنع منه ولا ينتصر, وأنا الخالق ما في السماوات والأرض ومالكٌ جميع ذلك والمحيي من أردت، والمميت ما أردت ومن أردت، إن فاعل ذلك لا شك أنه في غاية الجهل. وقوله ( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) يقول: ما عظم هؤلاء الذين جعلوا الآلهة لله شريكا في العبادة حق عظمته حين أشركوا به غيره, فلم يخلصوا له العبادة ولا عرفوه حق معرفته من قولهم: ما عرفت لفلان قدره إذا خاطبوا بذلك من قَصَّر بحقه، وهم يريدون تعظيمه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله ( يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا ) ... إلى آخر الآية.
O people, an example is presented, so listen to it. Indeed, those you invoke besides Allah will never create [as much as] a fly, even if they gathered together for that purpose. And if the fly should steal away from them a [tiny] thing, they could not recover it from him. Weak are the pursuer and pursued
О люди! Приводится притча, послушайте же ее. Воистину, те, кому вы поклоняетесь помимо Аллаха, не сотворят и мухи, даже если они объединятся для этого. Если же муха заберет у них что-нибудь, они не смогут отобрать у нее это. Слаб тот, кто добивается, и тот, от кого он добивается
لوگو، ایک مثال دی جاتی ہے، غور سے سنو جن معبودوں کو تم خدا کو چھوڑ کر پکارتے ہو وہ سب مِل کر ایک مکھی بھی پیدا کرنا چاہیں تو نہیں کر سکتے بلکہ اگر مکھی ان سے کوئی چیز چھین لے جائے تو وہ اسے چھڑا بھی نہیں سکتے مدد چاہنے والے بھی کمزور اور جن سے مدد چاہی جاتی ہے وہ بھی کمزور
Ey insanlar! Bir misal verilmektedir, şimdi onu dinleyin: Sizlerin Allah'ı bırakıp taptıklarınız bir araya gelseler, bir sinek bile yaratamıyacaklardır. Sinek onlardan bir şey kapsa, onu kurtaramazlar; isteyen de, istenen de aciz
¡Oh, gente! Se les expone un ejemplo, presten atención: Aquellos [ídolos] que invocan en vez de Dios no podrían crear ni una mosca, aunque todos se reunieran para ello. Y si una mosca les quitara algo [a los ídolos], ellos no podrían impedirlo. ¡Qué débil es el que invoca y qué débil es el invocado