(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً) الواو عاطفة وفعل ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة على ما سبق (يَهْدُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لأئمة (بِأَمْرِنا) متعلقان بحال محذوفة (وَأَوْحَيْنا) الواو عاطفة وفعل ماض وفاعله والجملة معطوفة (إِلَيْهِمْ) متعلقان بالفعل المتقدم (فِعْلَ) مفعول به (الْخَيْراتِ) مضاف إليه (وَإِقامَ) معطوف على فعل (الصَّلاةِ) مضاف إليه (وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) عطف على فعل والزكاة مضاف إليه (وَكانُوا لَنا عابِدِينَ) الواو عاطفة وكان واسمها وخبرها ولنا متعلقان بعابدين.
هي الآية رقم (73) من سورة الأنبيَاء تقع في الصفحة (328) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2556) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب قدوة للناس يدعونهم إلى عبادته وطاعته بإذنه تعالى، وأوحينا إليهم فِعْلَ الخيرات من العمل بشرائع الأنبياء، وإقام الصلاة على وجهها، وإيتاء الزكاة، فامتثلوا لذلك، وكانوا منقادين مطيعين لله وحده دون سواه.
(وجعلناهم أئمة) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير (يهدون) الناس (بأمرنا) إلى ديننا (وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) أي أن تفعل وتقام وتؤتى منهم ومن أتباعهم، وحذف هاء إقامة تخفيف (وكانوا لنا عابدين).
ومن صلاحهم، أنه جعلهم أئمة يهدون بأمره، وهذا من أكبر نعم الله على عبده أن يكون إماما يهتدي به المهتدون، ويمشي خلفه السالكون، وذلك لما صبروا، وكانوا بآيات الله يوقنون.وقوله: ( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ْ) أي: يهدون الناس بديننا، لا يأمرون بأهواء أنفسهم، بل بأمر الله ودينه، واتباع مرضاته، ولا يكون العبد إماما حتى يدعو إلى أمر الله.( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ْ) يفعلونها ويدعون الناس إليها، وهذا شامل لجميع الخيرات كلها، من حقوق الله، وحقوق العباد.( وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ْ) هذا من باب عطف الخاص على العام، لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ولأن من كملهما كما أمر، كان قائما بدينه، ومن ضيعهما، كان لما سواهما أضيع، ولأن الصلاة أفضل الأعمال، التي فيها حقه، والزكاة أفضل الأعمال، التي فيها الإحسان لخلقه.( وَكَانُوا لَنَا ْ) أي: لا لغيرنا ( عَابِدِينَ ْ) أي: مديمين على العبادات القلبية والقولية والبدنية في أكثر أوقاتهم، فاستحقوا أن تكون العبادة وصفهم، فاتصفوا بما أمر الله به الخلق، وخلقهم لأجله.
( وجعلناهم أئمة ) أي : يقتدى بهم ، ( يهدون بأمرنا ) أي : يدعون إلى الله بإذنه; ولهذا قال : ( وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) من باب عطف الخاص على العام ، ( وكانوا لنا عابدين ) أي : فاعلين لما يأمرون الناس به .
وقوله: ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) يقول تعالى ذكره: وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أئمة يؤتمّ بهم في الخير في طاعة الله في اتباع أمره ونهيه، ويقتدى بهم، ويُتَّبَعون عليه. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) جعلهم الله أئمة يُقتدى بهم في أمر الله وقوله ( يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) يقول: يهدون الناس بأمر الله إياهم بذلك، ويدعونهم إلى الله وإلى عبادته، وقوله ( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ) يقول تعالى ذكره: وأوحينا فيما أوحينا أن افعلوا الخيرات، وأقيموا الصلاة بأمرنا بذلك ( وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) يقول: كانوا لنا خاشعين، لا يستكبرون عن طاعتنا وعبادتنا.
And We made them leaders guiding by Our command. And We inspired to them the doing of good deeds, establishment of prayer, and giving of zakah; and they were worshippers of Us
Мы сделали их вождями, которые по Нашему велению указывали на прямой путь. Мы внушили им вершить добрые дела, совершать намаз и выплачивать закят, и они поклонялись Нам
اور ہم نے اُن کو امام بنا دیا جو ہمارے حکم سے رہنمائی کرتے تھے اور ہم نے انہیں وحی کے ذریعہ نیک کاموں کی اور نماز قائم کرنے اور زکوٰۃ دینے کی ہدایت کی، اور وہ ہمارے عبادت گزار تھے
Onları, buyruğumuz altında insanları doğru yola götüren önderler yaptık; onlara, iyi işler yapmayı, namaz kılmayı, zekat vermeyi vahyettik. Onlar, bize kulluk eden kimselerdi
y líderes ejemplares para que guiasen [a la gente] siguiendo Mi voluntad. Y les inspiré realizar buenas obras, practicar la oración prescrita y pagar el zakat. Fueron devotos en la adoración