(وَإِنِّي) الواو حرف عطف وإن واسمها (كُلَّما دَعَوْتُهُمْ) كلما أداة شرط غير جازمة وماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (لِتَغْفِرَ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل (لَهُمْ) متعلقان بالفعل تغفر (جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله (فِي آذانِهِمْ) متعلقان بالفعل وهما في موضع المفعول الثاني والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها (وَاسْتَغْشَوْا) معطوف على جعلوا (ثِيابَهُمْ) مفعول به (وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا) معطوف على استغشوا (اسْتِكْباراً) مفعول مطلق.
هي الآية رقم (7) من سورة نُوح تقع في الصفحة (570) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (29) ، وهي الآية رقم (5426) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
استَغْشَوْا ثِيابهم : بالغُوا في التّغَطّى بها كَرَاهة لي ، أصرّوا : تشدّدوا و انْهَمَكُوا في الكُفر
قال نوح: رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي: سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
(وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم) لئلا يسمعوا كلامي (واستغشوا ثيابهم) غطوا رؤوسهم بها لئلا ينظروني (وأصروا) على كفرهم (واستكبروا) تكبروا عن الإيمان (استكبارا).
( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ ) أي: لأجل أن يستجيبوا فإذا استجابوا غفرت لهم فكان هذا محض مصلحتهم، ولكنهم أبوا إلا تماديا على باطلهم، ونفورا عن الحق، ( جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) حذر سماع ما يقول لهم نبيهم نوح عليه السلام، ( وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ ) أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له، ( وَأَصَرُّوا ) على كفرهم وشرهم ( وَاسْتَكْبَرُوا ) على الحق ( اسْتِكْبَارًا ) فشرهم ازداد، وخيرهم بعد.
( وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم ) أي : سدوا آذانهم لئلا يسمعوا ما أدعوهم إليه
وقوله: (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) يقول جلّ وعزّ: وإني كلما دعوتهم إلى الإقرار بوحدانيتك، والعمل بطاعتك، والبراءة من عبادة كلّ ما سواك، لتغفر لهم إذا هم فعلوا ذلك جعلوا أصابعهم في آذانهم لئلا يسمعوا دعائي إياهم إلى ذلك (وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ ) يقول: وتغشوا في ثيابهم، وتغطوا بها لئلا يسمعوا دعائي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ) لئلا يسمعوا كلام نوح عليه السلام. وقوله: (وَأَصَرُّوا ) يقول: وثبتوا على ما هم عليه من الكفر وأقاموا عليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (وَأَصَرُّوا ) قال: الإصرار إقامتهم على الشرّ والكفر. وقوله: (وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ) يقول: وتكبروا فتعاظموا عن الإذعان للحقّ، وقبول ما دعوتهم إليه من النصيحة.
And indeed, every time I invited them that You may forgive them, they put their fingers in their ears, covered themselves with their garments, persisted, and were arrogant with [great] arrogance
Каждый раз, когда я призывал их, чтобы Ты простил их, они затыкали пальцами уши и укрывались одеждами. Они упорствовали и надменно превозносились
اور جب بھی میں نے اُن کو بلایا تاکہ تو اُنہیں معاف کر دے، انہوں نے کانوں میں انگلیاں ٹھونس لیں اور اپنے کپڑوں سے منہ ڈھانک لیے اور اپنی روش پر اڑ گئے اور بڑا تکبر کیا
Doğrusu ben Senin onları bağışlaman için kendilerini her çağırışımda, parmaklarını kulaklarına tıkadılar, elbiselerine büründüler, direndiler, büyüklendikçe büyüklendiler
Cada vez que les invité a la guía recta para que Tú los perdonaras, se pusieron los dedos en los oídos, se cubrieron [los ojos] con la ropa, se obstinaron y actuaron con soberbia