(أَوَلَمْ يَرَوْا) الهمزة حرف استفهام إنكاري والواو حرف استئناف ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. (أَنَّا) أن واسمها (جَعَلْنا حَرَماً) ماض وفاعله ومفعوله (آمِناً) صفة حرما والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول به (وَيُتَخَطَّفُ) الواو حالية ومضارع مبني للمجهول (النَّاسُ) نائب فاعل (مِنْ حَوْلِهِمْ) متعلقان بالفعل والجملة حال. والهمزة حرف استفهام إنكاري (أَفَبِالْباطِلِ) الفاء حرف استئناف (بالباطل) متعلقان بما بعدهما (يُؤْمِنُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها (وَ) الواو حرف عطف (بِنِعْمَةِ اللَّهِ) متعلقان بيكفرون ولفظ الجلالة مضاف إليه (يَكْفُرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (67) من سورة العَنكبُوت تقع في الصفحة (404) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3407) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُتخطّف النّاس : يُسلبون قتْلا و أسرا
أولم يشاهد كفار "مكة" أن الله جعل "مكة" لهم حَرَمًا آمنًا يأمن فيه أهله على أنفسهم وأموالهم، والناسُ مِن حولهم خارج الحرم، يُتَخَطَّفون غير آمنين؟ أفبالشرك يؤمنون، وبنعمة الله التي خصَّهم بها يكفرون، فلا يعبدونه وحده دون سواه؟
(أَو لم يروْا) يعلموا (أنَّا جعلنا) بلدهم مكة (حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم) قتلاً وسبياً دونهم (أفبالباطل) الصنم (يؤمنون وبنعمة الله يكفرون) بإشراكهم.
ثم امتن عليهم بحرمه الآمن، وأنهم أهله في أمن وسعة ورزق، والناس من حولهم يتخطفون ويخافون، أفلا يعبدون الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.( أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ ) وهو ما هم عليه من الشرك، والأقوال، والأفعال الباطلة. ( وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ ) هم ( يَكْفُرُونَ ) فأين ذهبت عقولهم، وانسلخت أحلامهم حيث آثروا الضلال على الهدى، والباطل على الحق، والشقاء على السعادة، وحيث كانوا أظلم الخلق.
يقول تعالى ممتنا على قريش فيما أحلهم من حرمه ، الذي جعله للناس سواء العاكف فيه والبادي ، ومن دخله كان آمنا ، فهم في أمن عظيم ، والأعراب حوله ينهب بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا ، كما قال تعالى : ( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ( قريش : 1 - 4 ) . وقوله : ( أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ) أي : أفكان شكرهم على هذه النعمة العظيمة أن أشركوا به ، وعبدوا معه ( غيره من ) الأصنام والأنداد ، و ( بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ) ( إبراهيم : 28 ) ، وكفروا بنبي الله وعبده ورسوله ، فكان اللائق بهم إخلاص العبادة لله ، وألا يشركوا به ، وتصديق الرسول وتعظيمه وتوقيره ، فكذبوه وقاتلوه وأخرجوه من بين ظهرهم ; ولهذا سلبهم الله ما كان أنعم به عليهم ، وقتل من قتل منهم ببدر ، وصارت الدولة لله ولرسوله وللمؤمنين ، ففتح الله على رسوله مكة ، وأرغم آنافهم وأذل رقابهم .
وقوله: ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا ) يقول تعالى ذكره، مذكرا هؤلاء المشركين من قريش، القائلين: لولا أنـزل عليه آية من ربه، نِعْمَتَه عليهم التي خصهم بها دون سائر الناس غيرهم، مع كفرهم بنعمته وإشراكهم في عبادته الآلهة والأنداد: أولم ير هؤلاء المشركون من قريش، ما خصصناهم به من نعمتنا عليهم، دون سائر عبادنا، فيشكرونا على ذلك، وينـزجروا عن كفرهم بنا، وإشراكهم ما لا ينفعنا، ولا يضرّهم في عبادتنا أنا جعلنا بلدهم حرما، حرّمنا على الناس أن يدخلوه بغارة أو حرب، آمنا يأمن فيه من سكنه، فأوى إليه من السباء، والخوف، والحرام الذي لا يأمنه غيرهم من الناس، ( وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) يقول: وتُسْلَب الناس من حولهم قتلا وسباء. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، في قوله: ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) قال: كان لهم في ذلك آية، أن الناس يُغزَون ويُتَخَطَّفون وهم آمنون. وقوله: ( أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ ) يقول: أفبالشرك بالله يقرّون بألوهة الأوثان بأن يصدّقوا، وبنعمة الله التي خصهم بها من أن جعل بلدهم حرما آمنا يكفرون، يعني بقوله: (يكفرون): يجحدون. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: (أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُون ): أي بالشرك ( وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ): أي يجحدون.
Have they not seen that We made [Makkah] a safe sanctuary, while people are being taken away all around them? Then in falsehood do they believe, and in the favor of Allah they disbelieve
Неужели они не видят, что Мы сделали Мекку безопасным святилищем, тогда как вокруг них людей хватают? Неужели они веруют в ложь и не веруют в милость Аллаха
کیا یہ دیکھتے نہیں ہیں کہ ہم نے ایک پر امن حرم بنا دیا ہے حالانکہ اِن کے گرد و پیش لوگ اُچک لیے جاتے ہیں؟ کیا پھر بھی یہ لوگ باطل کو مانتے ہیں اور اللہ کی نعمت کا کفران کرتے ہیں؟
Çevrelerinde insanlar kapılıp götürülürken Bizim Mekke'yi güven içinde ve kutsal bir yer kıldığımızı görmediler mi? Batıla inanıp Allah'ın nimetini inkar mı ediyorlar
¿Acaso no ven que he dispuesto [para ellos] un territorio sagrado y seguro, mientras que a su alrededor se cometen todo tipo de injusticias? ¿Acaso creen en la falsedad y niegan las gracias de Dios