مشاركة ونشر

تفسير الآية الثامنة والخمسين (٥٨) من سورة الذَّاريَات

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثامنة والخمسين من سورة الذَّاريَات ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ ﴿٥٨

الأستماع الى الآية الثامنة والخمسين من سورة الذَّاريَات

إعراب الآية 58 من سورة الذَّاريَات

(إِنَّ اللَّهَ) إن ولفظ الجلالة اسمها (هُوَ) ضمير فصل (الرَّزَّاقُ) خبره وجملة هو الرزاق خبر إن وجملة إن اللّه مستأنفة (ذُو) خبر ثان (الْقُوَّةِ) مضاف إليه (الْمَتِينُ) صفة الرزاق

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (58) من سورة الذَّاريَات تقع في الصفحة (523) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4733) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 58 من سورة الذَّاريَات بدون تشكيل

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ﴿٥٨

تفسير الآية 58 من سورة الذَّاريَات

إن الله وحده هو الرزاق لخلقه، المتكفل بأقواتهم، ذو القوة المتين، لا يُقْهَر ولا يغالَب، فله القدرة والقوة كلها.

(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) الشديد.

( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ) أي: كثير الرزق، الذي ما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرها ومستودعها، ( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) أي: الذي له القوة والقدرة كلها، الذي أوجد بها الأجرام العظيمة، السفلية والعلوية، وبها تصرف في الظواهر والبواطن، ونفذت مشيئته في جميع البريات، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا يعجزه هارب، ولا يخرج عن سلطانه أحد، ومن قوته، أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم، ومن قدرته وقوته، أنه يبعث الأموات بعد ما مزقهم البلى، وعصفت بترابهم الرياح، وابتلعتهم الطيور والسباع، وتفرقوا وتمزقوا في مهامه القفار، ولجج البحار، فلا يفوته منهم أحد، ويعلم ما تنقص الأرض منهم، فسبحان القوي المتين.

وقوله : ( ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) قال الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم وأبو سعيد قالا حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال : أقرأني رسول الله - ﷺ - : " إني لأنا الرزاق ذو القوة المتين " . ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، من حديث إسرائيل ، وقال الترمذي : حسن صحيح . ومعنى الآية : أنه تعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له ، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء ، ومن عصاه عذبه أشد العذاب ، وأخبر أنه غير محتاج إليهم ، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم ، فهو خالقهم ورازقهم . قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن عبد الله ، حدثنا عمران - يعني ابن زائدة بن نشيط - عن أبيه ، عن أبي خالد - هو الوالبي - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - ﷺ - : قال الله : " يابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى ، وأسد فقرك ، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك " . ورواه الترمذي وابن ماجه ، من حديث عمران بن زائدة ، وقال الترمذي : حسن غريب . وقد روى الإمام أحمد عن وكيع وأبي معاوية ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، سمعت حبة وسواء ابني خالد يقولان : أتينا رسول الله - ﷺ - وهو يعمل عملا أو يبني بناء - وقال أبو معاوية : يصلح شيئا - فأعناه عليه ، فلما فرغ دعا لنا وقال : " لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما ، فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ، ثم يعطيه الله ويرزقه "


و ( قد ورد ) في بعض الكتب الإلهية : " يقول الله تعالى : ابن آدم ، خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، وتكفلت برزقك فلا تتعب فاطلبني تجدني ; فإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء " .

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) يقول تعالى ذكره: إن الله هو الرزّاق خلقه, المتكفل بأقواتهم, ذو القوّة المتين. اختلفت القرّاء في قراءة قوله ( المَتِين ) , فقرأته عامة قرّاء الأمصار خلا يحيى بن وثاب والأعمش : ( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) رفعا, بمعنى: ذو القوّة الشديد, فجعلوا المتين من نعت ذي, ووجهوه إلى وصف الله به. وقرأه يحيى &; 22-446 &; والأعمش ( المَتِين ) خفضا, فجعلاه من نعت القوّة, وإنما استجاز خفض ذلك من قرأه بالخفض, ويصيره من نعت القوّة, والقوّة مؤنثة, والمتين في لفظ مذكر, لأنه ذهب بالقوّة من قوي الحبل (2) والشيء المبرم: الفتل, فكأنه قال على هذا المذهب: ذو الحبل القوي. وذكر الفراء أن بعض العرب أنشده: لكُــلّ دَهْــرٍ قَــدْ لَبِسْـتُ أثْؤُبَـا مِــنْ رَبْطَــةٍ واليُمْنَــةَ المُعصَّبـا (3) فجعل المعصب نعت اليمنة, وهي مؤنثة في اللفظ, لأن اليمنة ضرب وصنف من الثياب , فذهب بها إليه. والصواب من القراءة في ذلك عندنا( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) رفعا على أنه من صفة الله جلّ ثناؤه , لإجماع الحجة من القرّاء عليه, وأنه لو كان من نعت القوّة لكان التأنيث به أولى, وإن كان للتذكير وجه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) يقول: الشديد.

الآية 58 من سورة الذَّاريَات باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (58) - Surat Adh-Dhariyat

Indeed, it is Allah who is the [continual] Provider, the firm possessor of strength

الآية 58 من سورة الذَّاريَات باللغة الروسية (Русский) - Строфа (58) - Сура Adh-Dhariyat

Воистину, Аллах является Наделяющим уделом, Обладающим могуществом, Крепким

الآية 58 من سورة الذَّاريَات باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (58) - سوره الذَّاريَات

اللہ تو خود ہی رزاق ہے، بڑی قوت والا اور زبردست

الآية 58 من سورة الذَّاريَات باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (58) - Ayet الذَّاريَات

Şüphesiz rızıklandıran da, güç ve kuvvet sahibi olan da Allah'tır

الآية 58 من سورة الذَّاريَات باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (58) - versículo الذَّاريَات

ya que Dios es el Sustentador, el Fuerte, el Firme