(وَالَّذِينَ) الواو عاطفة والذين مبتدأ (هاجَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (و جاهدوا) الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة (فِي سَبِيلِ) متعلقان بهاجروا (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (ثُمَّ) عاطفة (قُتِلُوا) ماض مبني للمجهول ونائب وفاعله والجملة معطوفة (أَوْ) عاطفة (ماتُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (لَيَرْزُقَنَّهُمُ) اللام موطئة للقسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعول به (اللَّهِ) لفظ الجلالة فاعل (رِزْقاً) مفعول مطلق (حَسَناً) صفة وجملة القسم لا محل لها والقسم وجوابه في محل رفع خبر الذين (وَإِنَّ اللَّهَ) الواو عاطفة وإن ولفظ الجلالة اسمها والجملة معطوفة (لَهُوَ) اللام المزحلقة وهو مبتدأ (خَيْرُ) خبر والجملة خبر إن (الرَّازِقِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
هي الآية رقم (58) من سورة الحج تقع في الصفحة (339) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2653) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
والذين خرجوا من ديارهم طلبًا لرضا الله، ونصرة لدينه، من قُتل منهم وهو يجاهد الكفار، ومن مات منهم مِن غير قتال، لَيرزقَنَّهم الله الجنة ونعيمها الذي لا ينقطع ولا يزول، وإن الله سبحانه وتعالى لهو خير الرازقين.
(والذين هاجروا في سبيل الله) أي طاعته من مكة إلى المدينة (ثم قُتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا) هو رزق الجنة (وإن الله لهو خير الرازقين) أفضل المعطين
هذه بشارة كبرى، لمن هاجر في سبيل الله، فخرج من داره ووطنه وأولاده وماله، ابتغاء وجه الله، ونصرة لدين الله، فهذا قد وجب أجره على الله، سواء مات على فراشه، أو قتل مجاهدا في سبيل الله، ( لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ) في البرزخ، وفي يوم القيامة بدخول الجنة الجامعة للروح والريحان، والحسن والإحسان، ونعيم القلب والبدن، ويحتمل أن المعنى أن المهاجر في سبيل الله، قد تكفل برزقه في الدنيا، رزقا واسعا حسنا، سواء علم الله منه أنه يموت على فراشه، أو يقتل شهيدا، فكلهم مضمون له الرزق، فلا يتوهم أنه إذا خرج من دياره وأمواله، سيفتقر ويحتاج، فإن رازقه هو خير الرازقين، وقد وقع كما أخبر، فإن المهاجرين السابقين، تركوا ديارهم وأبناءهم وأموالهم، نصرة لدين الله، فلم يلبثوا إلا يسيرا، حتى فتح الله عليهم البلاد، ومكنهم من العباد فاجتبوا من أموالها، ما كانوا به من أغنى الناس
يخبر تعالى عمن خرج مهاجرا في سبيل الله ابتغاء مرضاته ، وطلبا لما عنده ، وترك الأوطان والأهلين والخلان ، وفارق بلاده في الله ورسوله ، ونصرة لدين الله ) ثم قتلوا ) أي : في الجهاد ) أو ماتوا ) أي : حتف أنفهم ، أي : من غير قتال على فرشهم ، فقد حصلوا على الأجر الجزيل ، والثناء الجميل ، كما قال تعالى ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) ( النساء : 100 ) . وقوله : ( ليرزقنهم الله رزقا حسنا ) أي : ليجرين عليهم من فضله ورزقه من الجنة ما تقر به أعينهم ، ( وإن الله لهو خير الرازقين)
يقول تعالى ذكره: والذين فارقوا أوطانهم وعشائرهم فتركوا ذلك في رضا الله وطاعته وجهاد أعدائه ثم قتلوا أو ماتوا وهم كذلك, ليرزقنهم الله يوم القيامة في جناته رزقا حسنا. يعني بالحسن: الكريم وإنما يعني بالرزق الحسن: الثواب الجزيل ( وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) يقول: وإن الله لهو خير من بسط فضله على أهل طاعته وأكرمهم. وذكر أن هذه الآية نـزلت في قوم من أصحاب رسول الله ﷺ اختلفوا في حكم من مات في سبيل الله, فقال بعضهم: سواء المقتول منهم والميت. وقال آخرون: المقتول أفضل. فأنـزل الله هذه الآية على نبيه ﷺ, يعلمهم استواء أمر الميت في سبيله والمقتول فيها في الثواب عنده. وقد:حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرني عبد الرحمن بن شريح, عن سلامان بن عامر قال: كان فضالة برودس أميرا على الأرباع, فخرج بجنازتي رجلين, أحدهما قتيل والآخر متوفى; فرأى ميل الناس مع جنازة القتيل إلى حفرته, فقال: أراكم أيها الناس تميلون مع القتيل وتفضلونه على أخيه المتوفى؟ فقالوا: هذا القتيل في سبيل الله. فقال فوالذي نفسي بيده ما أبالي من أي حفرتيهما بُعثت! اقرءوا قول الله تعالى: ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا )... إلى قوله: وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ .
And those who emigrated for the cause of Allah and then were killed or died - Allah will surely provide for them a good provision. And indeed, it is Allah who is the best of providers
Аллах непременно наделит прекрасным уделом тех, которые переселились на пути Аллаха, а затем были убиты или умерли. Воистину, Аллах - Наилучший из дарующих удел
اور جن لوگوں نے اللہ کی راہ میں ہجرت کی، پھر قتل کر دیے گئے یا مر گئے، اللہ ان کو اچھّا رزق دے گا اور یقیناً اللہ ہی بہترین رازق ہے
Allah yolunda hicret edenlere, sonra öldürülen veya ölenlere Allah, elbette onlara güzel bir rızık verecektir. Rızık verenlerin en hayırlısı yalnız Allah'tır
Aquellos que emigraron por la causa de Dios y fueron asesinados o murieron en el camino, Dios los proveerá con un bello sustento. Dios es el mejor de los sustentadores