مشاركة ونشر

تفسير الآية التاسعة والخمسين (٥٩) من سورة الحج

الأستماع وقراءة وتفسير الآية التاسعة والخمسين من سورة الحج ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

لَيُدۡخِلَنَّهُم مُّدۡخَلٗا يَرۡضَوۡنَهُۥۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٞ ﴿٥٩

الأستماع الى الآية التاسعة والخمسين من سورة الحج

إعراب الآية 59 من سورة الحج

(لَيُدْخِلَنَّهُمْ) اللام الموطئة للقسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والهاء مفعول به والميم للجمع والجملة مستأنفة (مُدْخَلًا) مفعول مطلق (يَرْضَوْنَهُ) مضارع مرفوع بثبوت النون وفاعله والهاء مفعوله والجملة صفة مدخلا (وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ) إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم وحكيم خبراها واللام المزحلقة والجملة مستأنفة

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (59) من سورة الحج تقع في الصفحة (339) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (17) ، وهي الآية رقم (2654) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 59 من سورة الحج

مُدخلا : الجنة . أو درجات رفيعة فيها

الآية 59 من سورة الحج بدون تشكيل

ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ﴿٥٩

تفسير الآية 59 من سورة الحج

ليُدخلنَّهم الله المُدْخل الذي يحبونه وهو الجنة. وإن الله لَعليم بمن يخرج في سبيله، ومن يخرج طلبًا للدنيا، حليم عمن عصاه، فلا يعاجلهم بالعقوبة.

(ليدخلنهم مدخلا) بضم الميم وفتحها أي إدخالا أو موضعا (يرضونه) وهو الجنة (وإن الله لعليم) بنياتهم (حليم) عن عقابهم.

( لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ ) إما ما يفتحه الله عليهم من البلدان، خصوصا فتح مكة المشرفة، فإنهم دخلوها في حالة الرضا والسرور، وإما المراد به رزق الآخرة، وأن ذلك دخول الجنة، فتكون الآية جمعت بين الرزقين، رزق الدنيا، ورزق الآخرة، واللفظ صالح لذلك كله، والمعنى صحيح، فلا مانع من إرادة الجميع ( وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ ) بالأمور، ظاهرها، وباطنها، متقدمها، ومتأخرها، ( حَلِيمٌ ) يعصيه الخلائق، ويبارزونه بالعظائم، وهو لا يعاجلهم بالعقوبة مع كمال اقتداره، بل يواصل لهم رزقه، ويسدي إليهم فضله.

أي : الجنة


كما قال تعالى : ( فأما إن كان من المقربين
فروح وريحان وجنة نعيم )
( الواقعة : 88 ، 89 ) فأخبر أنه يحصل له الراحة والرزق وجنة نعيم ، كما قال هاهنا : ( ليرزقنهم الله رزقا حسنا ) ، ثم قال : ( ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم ) أي : بمن يهاجر ويجاهد في سبيله ، وبمن يستحق ذلك ، ( حليم ) أي : يحلم ويصفح ويغفر لهم الذنوب ويكفرها عنهم بهجرتهم إليه ، وتوكلهم عليه
فأما من قتل في سبيل الله من مهاجر أو غير مهاجر ، فإنه حي عند ربه يرزق ، كما قال تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ( آل عمران : 169 ) ، والأحاديث في هذا كثيرة ، كما تقدم وأما من توفي في سبيل الله من مهاجر أو غير مهاجر ، فقد تضمنت هذه الآية الكريمة مع الأحاديث الصحيحة إجراء الرزق عليه ، وعظيم إحسان الله إليه
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا المسيب بن واضح ، حدثنا ابن المبارك ، عن عبد الرحمن بن شريح ، عن ابن الحارث يعني : عبد الكريم عن ابن عقبة يعني : أبا عبيدة بن عقبة قال : حدثنا شرحبيل بن السمط : طال رباطنا وإقامتنا على حصن بأرض الروم ، فمر بي سلمان يعني : الفارسي رضي الله عنه ، فقال : إني سمعت رسول الله يقول : " من مات مرابطا ، أجرى الله عليه مثل ذلك الأجر ، وأجرى عليه الرزق ، وأمن من الفتانين " واقرءوا إن شئتم : ( والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم ) وقال أيضا : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا زيد بن بشر ، أخبرني همام ، أنه سمع أبا قبيل وربيعة بن سيف المعافري يقولان : كنا برودس ، ومعنا فضالة بن عبيد الأنصاري صاحب رسول الله ﷺ فمر بجنازتين ، إحداهما قتيل والأخرى متوفى ، فمال الناس على القتيل ، فقال فضالة : ما لي أرى الناس مالوا مع هذا ، وتركوا هذا؟! فقالوا : هذا قتيل في سبيل الله تعالى
فقال : والله ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت ، اسمعوا كتاب الله : ( والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ( ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ) ) وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا عبدة بن سليمان ، أنبأنا ابن المبارك ، أنبأنا ابن لهيعة ، حدثنا سلامان بن عامر الشعباني ، أن عبد الرحمن بن جحدم الخولاني حدثه : أنه حضر فضالة بن عبيد في البحر مع جنازتين ، أحدهما أصيب بمنجنيق والآخر توفي ، فجلس فضالة بن عبيد عند قبر المتوفى ، فقيل له : تركت الشهيد فلم تجلس عنده؟ فقال : ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت ، إن الله يقول : ( والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ( ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين
ليدخلنهم مدخلا )
يرضونه )
فما تبتغي أيها العبد إذا أدخلت مدخلا ترضاه ورزقت رزقا حسنا ، والله ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت . ورواه ابن جرير ، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن وهب ، أخبرني عبد الرحمن بن شريح ، عن سلامان بن عامر قال : كان فضالة برودس أميرا على الأرباع ، فخرج بجنازتي رجلين ، أحدهما قتيل والآخر متوفى
.
فذكر نحو ما تقدم .

يقول تعالى ذكره: ليدخلنّ الله المقتول في سبيله من المهاجرين والميت منهم ( مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ ) وذلك المُدخل هو الجنة (وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ ) بمن يهاجر في سبيله ممن يخرج من داره طلب الغنيمة أو عرض من عروض الدنيا. (حَلِيمٌ) عن عصاة خلقه, بتركه معاجلتهم بالعقوبة والعذاب.

الآية 59 من سورة الحج باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (59) - Surat Al-Hajj

He will surely cause them to enter an entrance with which they will be pleased, and indeed, Allah is Knowing and Forbearing

الآية 59 من سورة الحج باللغة الروسية (Русский) - Строфа (59) - Сура Al-Hajj

Он непременно введет их во вход, которым они останутся довольны. Воистину, Аллах - Знающий, Выдержанный

الآية 59 من سورة الحج باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (59) - سوره الحج

وہ انہیں ایسی جگہ پہنچائے گاجس سے وہ خوش ہو جائیں گے بے شک اللہ علیم اور حلیم ہے

الآية 59 من سورة الحج باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (59) - Ayet الحج

And olsun ki, onları hoşnut olacakları bir yere koyar. Şüphesiz Allah bilendir, Halim'dir

الآية 59 من سورة الحج باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (59) - versículo الحج

Los introducirá en un Paraíso en el que estarán complacidos. Dios es Conocedor, Tolerante