(وَهُوَ) ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، واسم الموصول (الَّذِي) بعده خبره والجملة معطوفة. (يُرْسِلُ الرِّياحَ) فعل مضارع ومفعوله وفاعله هو (بُشْراً) حال والجملة صلة الموصول لا محل لها. (بَيْنَ) ظرف مكان متعلق بيرسل. (يَدَيْ) مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة. و(رَحْمَتِهِ) مضاف إليه. (حَتَّى) حرف ابتداء. (إِذا) ظرفية شرطية. (أَقَلَّتْ سَحاباً) فعل ماض ومفعوله والتاء تاء التأنيث الساكنة و(ثِقالًا) صفة والجملة في محل جر بالإضافة (سُقْناهُ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. (لِبَلَدٍ) متعلقان بسقناه (مَيِّتٍ) صفة. (فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله والماء مفعوله والجملة معطوفة. (فَأَخْرَجْنا بِهِ) ماض وفاعله وبه متعلقان بالفعل. (مِنْ كُلِّ) متعلقان بمفعول به محذوف أخرجنا أنواعا من كل (الثَّمَراتِ) (كَذلِكَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف (نُخْرِجُ الْمَوْتى) إخراجا مثل إخراج الثمر من الشجر الميت... (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) لعل والكاف اسمها وجملة تذكرون خبرها وجملة لعلكم تذكرون تعليلية.
هي الآية رقم (57) من سورة الأعرَاف تقع في الصفحة (157) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (8) ، وهي الآية رقم (1011) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
بشراً : مبشرات برحمته وهي الغيث ، أقلت سحاباً : حملته ورفعته ، ثِقالاً : مثقلة بحمل الماء ، لبلدٍ ميت : مجدب لا ماء فيه ولا نبات
والله تعالى هو الذي يرسل الرياح الطيبة اللينة مبشرات بالغيث الذي تثيره بإذن الله، فيستبشر الخلق برحمة الله، حتى إذا حملت الريح السحاب المحمل بالمطر ساقه الله بها لإحياء بلد، قد أجدبت أرضه، ويَبِست أشجاره وزرعه، فأنزل الله به المطر، فأخرج به الكلأ والأشجار والزروع، فعادت أشجاره محملة بأنواع الثمرات. كما نحيي هذا البلد الميت بالمطر نخرج الموتى من قبورهم أحياءً بعد فنائهم؛ لتتعظوا، فتستدلوا على توحيد الله وقدرته على البعث.
(وهو الذي يرسل الرياح نُشُرا بين يدي رحمته) أي متفرقة قدام المطر، وفي قراءة سكون الشين تخفيفا، وفي أخرى بسكونها وفتح النون مصدرا، وفي أخرى بسكونها وضم الموحدة بدل النون: أي مبشرا ومفرد الأولى نشور كرسول والأخيرة بشير (حتى إذا أقلت) حملت الرياح (سحابا ثقالا) بالمطر (سقناه) أي السحاب وفيه التفات عن الغيبة (لبلد ميت) لا نبات به أي لإحيائها (فأنزلنا به) بالبلد (الماء فأخرجنا به) بالماء (من كل الثمرات كذلك) الإخراج (نخرج الموتى) من قبورهم بالإحياء (لعلكم تذكرون) فتؤمنون.
يبين تعالى أثرا من آثار قدرته، ونفحة من نفحات رحمته فقال: ( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ) أي: الرياح المبشرات بالغيث، التي تثيره بإذن اللّه من الأرض، فيستبشر الخلق برحمة اللّه، وترتاح لها قلوبهم قبل نزوله. ( حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ ) الرياح ( سَحَابًا ثِقَالًا ) قد أثاره بعضها، وألفه ريح أخرى، وألحقه ريح أخرى ( سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ ) قد كادت تهلك حيواناته، وكاد أهله أن ييأسوا من رحمة اللّه، ( فَأَنْزَلْنَا بِهِ ) أي: بذلك البلد الميت ( الْمَاءُ ) الغزير من ذلك السحاب وسخر اللّه له ريحا تدره وتفرقه بإذن اللّه. ( فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ) فأصبحوا مستبشرين برحمة اللّه، راتعين بخير اللّه، وقوله: ( كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) أي: كما أحيينا الأرض بعد موتها بالنبات، كذلك نخرج الموتى من قبورهم، بعد ما كانوا رفاتا متمزقين، وهذا استدلال واضح، فإنه لا فرق بين الأمرين، فمنكر البعث استبعادا له - مع أنه يرى ما هو نظيره - من باب العناد، وإنكار المحسوسات. وفي هذا الحث على التذكر والتفكر في آلاء اللّه والنظر إليها بعين الاعتبار والاستدلال، لا بعين الغفلة والإهمال.
لما ذكر تعالى أنه خالق السماوات والأرض ، وأنه المتصرف الحاكم المدبر المسخر ، وأرشد إلى دعائه; لأنه على ما يشاء قادر - نبه تعالى على أنه الرزاق ، وأنه يعيد الموتى يوم القيامة فقال : " وهو الذي يرسل الرياح نشرا " أي : ناشرة بين يدي السحاب الحامل للمطر ، ومنهم من قرأ ) بشرا ) كقوله ( ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات ) ( الروم : 46 ) . وقوله : ( بين يدي رحمته ) أي : بين يدي المطر ، كما قال : ( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد ) ( الشورى : 28 ) وقال ( فانظر إلى أثر رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) ( الروم : 50 ) . وقوله : ( حتى إذا أقلت سحابا ثقالا ) أي : حملت الرياح سحابا ثقالا أي : من كثرة ما فيها من الماء ، تكون ثقيلة قريبة من الأرض مدلهمة ، كما قالزيد بن عمرو بن نفيل ، رحمه الله : وأسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا . وقوله : ( سقناه لبلد ميت ) أي : إلى أرض ميتة ، مجدبة لا نبات فيها ، كما قال تعالى : ( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون ) ( يس : 33 ) ; ولهذا قال : ( فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى ) أي : كما أحيينا هذه الأرض بعد موتها ، كذلك نحيي الأجساد بعد صيرورتها رميما يوم القيامة ، ينزل الله ، سبحانه وتعالى ، ماء من السماء ، فتمطر الأرض أربعين يوما ، فتنبت منه الأجساد في قبورها كما ينبت الحب في الأرض
القول في تأويل قوله : وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره، هو الذي يرسل الرياح نشرًا بين يدي رحمته. (39)
And it is He who sends the winds as good tidings before His mercy until, when they have carried heavy rainclouds, We drive them to a dead land and We send down rain therein and bring forth thereby [some] of all the fruits. Thus will We bring forth the dead; perhaps you may be reminded
Он - Тот, Кто направляет ветры добрыми вестниками Своей милости. Когда же они приносят тяжелые облака, Мы пригоняем их к мертвой земле, проливаем воду и посредством этого взращиваем всевозможные плоды. Таким же образом Мы воскрешаем мертвых. Быть может, вы помяните назидание
اور وہ اللہ ہی ہے جو ہواؤں کو اپنی رحمت کے آگے آگے خوشخبری لیے ہوئے بھیجتا ہے، پھر جب وہ پانی سے لدے ہوئے بادل اٹھا لیتی ہیں تو انہیں کسی مردہ سر زمین کی طرف حرکت دیتا ہے، اور وہاں مینہ برسا کر (اُسی مری ہوئی زمین سے) طرح طرح کے پھل نکال لاتا ہے دیکھو، اس طرح ہم مُردوں کو حالت موت سے نکالتے ہیں، شاید کہ تم اس مشاہدے سے سبق لو
Rahmetinin önünde, müjdeci olarak rüzgarları gönderen Allah'tır. Rüzgarlar, yağmur yüklü bulutları taşıdığında, onu ölü bir memlekete gönderir, su indirir ve onunla her türlü ürünü yetiştiririz; ölüleri de bunun gibi diriltip, çıkarırız; belki bundan ibret alırsınız
Él es Quien envía los vientos que albrician la llegada de Su misericordia. Cuando éstos reúnen a las nubes, las conduzco hacia una tierra azotada por la sequía donde hago descender la lluvia con la que hago brotar toda clase de frutos. De la misma manera haré resucitar a los muertos; ¡reflexionen