مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والخمسين (٥٢) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والخمسين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحٗا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورٗا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ ﴿٥٢

الأستماع الى الآية الثانية والخمسين من سورة الشُّوري

إعراب الآية 52 من سورة الشُّوري

(وَكَذلِكَ) الواو حرف استئناف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف (أَوْحَيْنا) ماض وفاعله والجملة مستأنفة (إِلَيْكَ) متعلقان بالفعل (رُوحاً) مفعول به (مِنْ أَمْرِنا) صفة روحا (ما) نافية (كُنْتَ) كان واسمها (تَدْرِي) مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كان وجملة ما كنت حال (ما) مبتدأ (الْكِتابُ) خبره والجملة الاسمية سدت مسد مفعولي تدري (وَلَا) الواو حرف عطف ولا نافية (الْإِيمانُ) معطوف على الكتاب (وَلكِنْ) الواو حرف عطف ولكن حرف استدراك (جَعَلْناهُ نُوراً) ماض وفاعله ومفعوله الأول ونورا مفعوله الثاني والجملة معطوفة على جملة ما كنت (نَهْدِي) مضارع فاعله مستتر (بِهِ) متعلقان بالفعل والجملة صفة نورا (مِنْ) مفعول به (نَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (مِنْ عِبادِنا) متعلقان بمحذوف حال (وَإِنَّكَ) الواو حالية وإن واسمها (لَتَهْدِي) اللام المزحلقة ومضارع فاعله مستتر (إِلى صِراطٍ) متعلقان بالفعل (مُسْتَقِيمٍ) صفة صراط والجملة خبر إن والجملة الاسمية حال

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (52) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (489) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4324) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (23 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 52 من سورة الشُّوري

روحا : قرآناً . أو نبُوّة أو جبريل ، الإيمان : الشّرائع التّفصيليّة التي لا تُعْلَم إلا بالوَحْي ، صراطٍ مستقيم : دينٍ قويم (دين الإسلام)

الآية 52 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ﴿٥٢

تفسير الآية 52 من سورة الشُّوري

وكما أوحينا إلى الأنبياء من قبلك -أيها النبي- أوحينا إليك قرآنًا من عندنا، ما كنت تدري قبله ما الكتب السابقة ولا الإيمان ولا الشرائع الإلهية؟ ولكن جعلنا القرآن ضياء للناس نهدي به مَن نشاء مِن عبادنا إلى الصراط المستقيم. وإنك -أيها الرسول- لَتَدُلُّ وَتُرْشِدُ بإذن الله إلى صراط مستقيم- وهو الإسلام- صراط الله الذي له ملك جميع ما في السموات وما في الأرض، لا شريك له في ذلك. ألا إلى الله- أيها الناس- ترجع جميع أموركم من الخير والشر، فيجازي كلا بعمله: إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.

(وكذلك) أي مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل (أوحينا إليك) يا محمد (روحاً) هو القرآن به تحيا القلوب (من أمرنا) الذي نوحيه إليك (ما كنت تدري) تعرف قبل الوحي إليك (ما الكتاب) القرآن (ولا الإيمان) أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين (ولكن جعلناه) أي الروح أو الكتاب (نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي) تدعو بالوحي إليك (إلى صراط) طريق (مستقيم) دين الإسلام.

( وَكَذَلِكَ ) حين أوحينا إلى الرسل قبلك ( أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ) وهو هذا القرآن الكريم، سماه روحا، لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير.وهو محض منة الله على رسوله وعباده المؤمنين، من غير سبب منهم، ولهذا قال: ( مَا كُنْتَ تَدْرِي ) أي: قبل نزوله عليك ( مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ) أي: ليس عندك علم بأخبار الكتب السابقة، ولا إيمان وعمل بالشرائع الإلهية، بل كنت أميا لا تخط ولا تقرأ، فجاءك هذا الكتاب الذي ( جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ) يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المردية، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصراط المستقيم.( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) أي: تبينه لهم وتوضحه، وتنيره وترغبهم فيه، وتنهاهم عن ضده، وترهبهم منه، ثم فسر الصراط المستقيم فقال: ( صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )

وقوله ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) يعني القرآن ، ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ) أي : على التفصيل الذي شرع لك في القرآن ، ( ولكن جعلناه ) أي القرآن ( نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ) ، كقوله : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ) ( فصلت : 44 ) . وقوله : ( وإنك ) ( أي ) يا محمد ( لتهدي إلى صراط مستقيم ) ، وهو الخلق القويم


ثم فسره بقوله :

القول في تأويل قوله تعالى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) يعني تعالى ذكره بقوله: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا) وكما كنا نوحي في سائر رسلنا, كذلك أوحينا إليك يا محمد هذا القرآن, روحا من أمرنا: يقول: وحيا ورحمة من أمرنا. واختلف أهل التأويل في معنى الروح في هذا الموضع, فقال بعضهم: عنى به الرحمة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة, عن الحسن في قوله: (رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا) قال: رحمة من أمرنا. وقال آخرون: معناه: وحيا من أمرنا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا) قال: وحيا من أمرنا. وقد بيَّنا معنى الروح فيما مضى بذكر اختلاف أهل التأويل فيها بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. وقوله: (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ) يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ما كنت تدري يا محمد أي شيء الكتاب ولا الإيمان اللذين أعطيناكهما. (وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا) يقول: ولكن جعلنا هذا القرآن, وهو الكتاب نورا, يعني ضياء للناس, يستضيئون بضوئه الذي بين الله فيه, وهو بيانه الذي بين فيه, مما لهم فيه في العمل به الرشاد, ومن النار النجاة (نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) يقول: نهدي بهذا القرآن, فالهاء فى قوله " به " من ذكر الكتاب. ويعني بقوله: (نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ) : نسدد إلى سبيل الصواب, وذلك الإيمان بالله (مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) يقول: نهدي به من نشاء هدايته إلى الطريق المستقيم من عبادنا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ(مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ) يعني محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) يعني بالقرآن. وقال جل ثناؤه (وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ) فوحد الهاء, وقد ذكر قبل الكتاب والإيمان, لأنه قصد به الخبر عن الكتاب. وقال بعضهم: عنى به الإيمان والكتاب, ولكن وحد الهاء, لأن أسماء الأفعال يجمع جميعها الفعل, كما يقال: إقبالك وإدبارك يعجبني, فيوحدهما وهما اثنان. وقوله: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: وإنك يا محمد لتهدي إلى صراط مستقيم عبادنا, بالدعاء إلى الله, والبيان لهم. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) قال تبارك وتعالى وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ داع يدعوهم إلى الله عز وجل. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) قال: لكل قوم هاد. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) يقول: تدعو إلى دين مستقيم. يقول جلّ ثناؤه: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم, وهو الإسلام, طريق الله الذي دعا إليه عباده.

الآية 52 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (52) - Surat Ash-Shuraa

And thus We have revealed to you an inspiration of Our command. You did not know what is the Book or [what is] faith, but We have made it a light by which We guide whom We will of Our servants. And indeed, [O Muhammad], you guide to a straight path

الآية 52 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (52) - Сура Ash-Shuraa

Таким же образом Мы внушили тебе в откровении дух (Коран) из Нашего повеления. Ты не знал, что такое Писание и что такое вера. Но Мы сделали его светом, посредством которого Мы ведем прямым путем того из Наших рабов, кого пожелаем. Воистину, ты указываешь на прямой путь

الآية 52 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (52) - سوره الشُّوري

اور اِسی طرح (اے محمدؐ) ہم نے اپنے حکم سے ایک روح تمہاری طرف وحی کی ہے تمہیں کچھ پتہ نہ تھا کہ کتاب کیا ہوتی ہے اور ایمان کیا ہوتا ہے، مگر اُس روح کو ہم نے ایک روشنی بنا دیا جس سے ہم راہ دکھاتے ہیں اپنے بندوں میں سے جسے چاہتے ہیں یقیناً تم سیدھے راستے کی طرف رہنمائی کر رہے ہو

الآية 52 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (52) - Ayet الشُّوري

İşte sana da buyruğumuzla Cebrail'i gönderdik; sen Kitap nedir, iman nedir önceleri bilmezdin, fakat Biz onu, kullarımızdan dilediğimizi onunla doğru yola eriştirdiğimiz bir nur kıldık. Şüphesiz sen de insanlara, göklerde ve yerde ne varsa kendisininolan Allah'ın yolunu, doğru yolu göstermektesin. İyi bilin ki işler sonunda Allah'a döner

الآية 52 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (52) - versículo الشُّوري

Te he revelado [oh, Mujámmad] una inspiración Mía [el Corán]. Tú no conocías el Libro [revelado anteriormente] ni la fe [en sus detalles]. Entonces hice que fuera una luz con la que guío a quienes quiero, y tú [¡oh, Mujámmad!] guías al sendero recto