مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والخمسين (٥١) من سورة الشُّوري

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والخمسين من سورة الشُّوري ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡيًا أَوۡ مِن وَرَآيِٕ حِجَابٍ أَوۡ يُرۡسِلَ رَسُولٗا فَيُوحِيَ بِإِذۡنِهِۦ مَا يَشَآءُۚ إِنَّهُۥ عَلِيٌّ حَكِيمٞ ﴿٥١

الأستماع الى الآية الحادية والخمسين من سورة الشُّوري

إعراب الآية 51 من سورة الشُّوري

(وَما) الواو حرف استئناف وما نافية (كانَ) ماض ناقص (لِبَشَرٍ) جار ومجرور خبرها المقدم (أَنْ يُكَلِّمَهُ) مضارع منصوب بأن والهاء مفعول به (اللَّهُ) فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل اسم كان المؤخر (إِلَّا) حرف حصر (وَحْياً) مفعول مطلق (أَوْ) حرف عطف (مِنْ وَراءِ) متعلقان بمحذوف تقديره يسمع وهو معطوف على ما قبله (حِجابٍ) مضاف إليه (أَوْ) حرف عطف (يُرْسِلَ) مضارع معطوف على يكلمه منصوب والفاعل مستتر (رَسُولًا) مفعول به وأن المضمرة والفعل في تأويل مصدر معطوف على وحيا والجملة معطوفة على ما قبلها (فَيُوحِيَ) مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفد على ما قبلها (بِإِذْنِهِ) متعلقان بالفعل (ما) مفعول به (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) إن واسمها وخبراها والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (51) من سورة الشُّوري تقع في الصفحة (488) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4323) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

الآية 51 من سورة الشُّوري بدون تشكيل

وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ﴿٥١

تفسير الآية 51 من سورة الشُّوري

وما ينبغي لبشر من بني آدم أن يكلمه الله إلا وحيًا يوحيه الله إليه، أو يكلمه من وراء حجاب، كما كلَّم سبحانه موسى عليه السلام، أو يرسل رسولا كما ينزل جبريل عليه السلام إلى المرسل إليه، فيوحي بإذن ربه لا بمجرد هواه ما يشاء الله إيحاءه، إنه تعالى عليٌّ بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، قد قهر كل شيء ودانت له المخلوقات، حكيم في تدبير أمور خلقه. وفي الآية إثبات صفة الكلام لله تعالى على الوجه اللائق بجلاله وعظيم سلطانه.

(وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا) أن يوحي إليه (وحياً) في المنام أو بإلهام (أو) إلا (من وراء حجاب) بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام (أو) إلا أن (يرسل رسولاً) ملكاً كجبريل (فيوحي) الرسول إلى المرسل إليه أي يكلمه (بإذنه) أي الله (ما يشاء) الله (إنه عليّ) عن صفات المحدثين (حكيم) في صنعه.

لما قال المكذبون لرسل الله، الكافرون بالله: ( لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ) من كبرهم وتجبرهم، رد الله عليهم بهذه الآية الكريمة، وأن تكليمه تعالى لا يكون إلا لخواص خلقه، للأنبياء والمرسلين، وصفوته من العالمين، وأنه يكون على أحد هذه الأوجه.إما أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ وَحْيًا بأن يلقي الوحي في قلب الرسول، من غير إرسال ملك، ولا مخاطبة منه شفاها.( أَوْ ) يكلمه منه شفاها، لكن ( مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ) كما حصل لموسى بن عمران، كليم الرحمن.( أَوْ ) يكلمه الله بواسطة الرسول الملكي، فـ ( يُرْسِلَ رَسُولًا ) كجبريل أو غيره من الملائكة.( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ) أي: بإذن ربه، لا بمجرد هواه، ( إِنَّهُ ) تعالى علي الذات، علي الأوصاف، عظيمها، علي الأفعال، قد قهر كل شيء، ودانت له المخلوقات. حكيم في وضعه كل شيء في موضعه، من المخلوقات والشرائع.

هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله ، عز وجل ، وهو أنه تعالى تارة يقذف في روع النبي - ﷺ - شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل ، كما جاء في صحيح ابن حبان ، عن رسول الله - ﷺ - أنه قال : " إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب " . وقوله : ( أو من وراء حجاب ) كما كلم موسى ، عليه السلام ، فإنه سأل الرؤية بعد التكليم ، فحجب عنها . وفي الصحيح أن رسول الله - ﷺ - قال لجابر بن عبد الله : " ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا " الحديث ، وكان ( أبوه ) قد قتل يوم أحد ، ولكن هذا في عالم البرزخ ، والآية إنما هي في الدار الدنيا . وقوله : ( أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ) كما ينزل جبريل ( عليه السلام ) وغيره من الملائكة على الأنبياء ، عليهم السلام ، ( إنه علي حكيم ) ، فهو علي عليم خبير حكيم .

القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) يقول تعالى ذكره: وما ينبغي لبشر من بني آدم أن يكلمه ربه إلا وحيا يوحي الله إليه كيف شاء, أو إلهاما (1) وإما غيره ( أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ) يقول: أو يكلمه بحيث يسمع كلامه ولا يراه, كما كلم موسى نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ( أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا ) يقول: أو يرسل الله من ملائكته رسولا إما جبرائيل, وإما غيره ( فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ) يقول: فيوحي ذلك الرسول إلى المرسل إليه بإذن ربه ما يشاء, يعني: ما يشاء ربه أن يوحيه إليه من أمر ونهي, وغير ذلك من الرسالة والوحي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله عز وجل: ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلا وَحْيًا ) يوحي إليه ( أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ) موسى كلمه الله من وراء حجاب,( أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ) قال: جبرائيل يأتي بالوحي. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا ) فيوحي, فقرأته عامة قرّاء الأمصار ( فَيُوحِيَ ) بنصب الياء عطفا على ( يُرْسِلَ ), ونصبوا( يُرْسِلَ ) عطفا بها على موضع الوحي, ومعناه, لأن معناه وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا أن يوحي إليه أو يرسل إليه رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء. وقرأ ذلك نافع المدني" فَيُوحِي" بإرسال الياء بمعنى الرفع عطفا به على ( يُرْسِلَ ), وبرفع ( يُرْسِلُ ) على الابتداء. وقوله: ( إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) يقول تعالى ذكره إنه يعني نفسه جلّ ثناؤه: ذو علو على كل شيء وارتفاع عليه, واقتدار. حكيم: يقول: ذو حكمة في تدبيره خلقه. ------------------------ الهوامش: (1) كذا في الخط ، ولعله إما إلقاء أو إلهاما الخ .

الآية 51 من سورة الشُّوري باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (51) - Surat Ash-Shuraa

And it is not for any human being that Allah should speak to him except by revelation or from behind a partition or that He sends a messenger to reveal, by His permission, what He wills. Indeed, He is Most High and Wise

الآية 51 من سورة الشُّوري باللغة الروسية (Русский) - Строфа (51) - Сура Ash-Shuraa

Человек не достоин того, чтобы Аллах разговаривал с ним иначе, как посредством откровения или через завесу. Или же Он отправляет посланца, который с Его позволения внушает посредством откровения то, что Он желает. Воистину, Он - Возвышенный, Мудрый

الآية 51 من سورة الشُّوري باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (51) - سوره الشُّوري

کسی بشر کا یہ مقام نہیں ہے کہ اللہ اُس سے روبرو بات کرے اُس کی بات یا تو وحی (اشارے) کے طور پر ہوتی ہے، یا پردے کے پیچھے سے، یا پھر وہ کوئی پیغام بر (فرشتہ) بھیجتا ہے اور وہ اُس کے حکم سے جو کچھ وہ چاہتا ہے، وحی کرتا ہے، وہ برتر اور حکیم ہے

الآية 51 من سورة الشُّوري باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (51) - Ayet الشُّوري

Allah bir insanla ancak vahiy suretiyle veya perde arkasından konuşur, yahut bir elçi gönderir; izniyle, dilediğini vahyeder. Doğrusu O yücedir, Hakim'dir

الآية 51 من سورة الشُّوري باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (51) - versículo الشُّوري

Dios no habla a las personas excepto por inspiración o tras un velo o enviando un Mensajero [el ángel Gabriel] para transmitirle por Su voluntad lo que Él quiera de la revelación. Él es Sublime, Sabio