(أَفِي قُلُوبِهِمْ) الهمزة للاستفهام ومتعلقان بخبر محذوف مقدم والهاء مضاف اليه (مَرَضٌ) مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة (أَمِ) عاطفة (ارْتابُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (أَمِ) عاطفة (يَخافُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة (أَنْ) ناصبة (يَحِيفَ اللَّهُ) مضارع منصوب بأن وفاعله (عَلَيْهِمْ) متعلقان بيحيف (وَرَسُولُهُ) معطوف على لفظ الجلالة (بَلْ) حرف إضراب (أُولئِكَ) اسم الإشارة مبتدأ والكاف للخطاب (هُمُ) ضمير فصل (الظَّالِمُونَ) خبر مرفوع بالواو والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (50) من سورة النور تقع في الصفحة (356) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2841) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أن يحيف : أن يجور
أسَبَبُ الإعراض ما في قلوبهم من مرض النفاق، أم شكُّوا في نبوة محمد ﷺ، أم السبب خوفهم أن يكون حكم الله ورسوله جائرًا؟ كلا إنهم لا يخافون جورًا، بل السبب أنهم هم الظالمون الفجرة.
(أفي قلوبهم مرض) كفر (أم ارتابوا) أي شكوا في نبوته (أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله) في الحكم أي فيظلموا فيه؟ لا (بل أولئك هم الظالمون) بالإعراض عنه.
قال الله في لومهم على الإعراض عن الحكم الشرعي: ( أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) أي: علة، أخرجت القلب عن صحته وأزالت حاسته، فصار بمنزلة المريض، الذي يعرض عما ينفعه، ويقبل على ما يضره،( أَمِ ارْتَابُوا ) أي: شكوا، وقلقت قلوبهم من حكم الله ورسوله، واتهموه أنه لا يحكم بالحق، ( أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ) أي: يحكم عليهم حكما ظالما جائرا، وإنما هذا وصفهم ( بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )وأما حكم الله ورسوله، ففي غاية العدالة والقسط، وموافقة الحكمة. ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) وفي هذه الآيات، دليل على أن الإيمان، ليس هو مجرد القول حتى يقترن به العمل، ولهذا نفى الإيمان عمن تولى عن الطاعة، ووجوب الانقياد لحكم الله ورسوله في كل حال، وأن من ينقد له دل على مرض في قلبه، وريب في إيمانه، وأنه يحرم إساءة الظن بأحكام الشريعة، وأن يظن بها خلاف العدل والحكمة.
ولهذا قال تعالى : ( أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله ) يعني : لا يخرج أمرهم عن أن يكون في القلوب مرض لازم لها ، أو قد عرض لها شك في الدين ، أو يخافون أن يجور الله ورسوله عليهم في الحكم
وقوله: ( أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) يقول تعالى ذكره: أفي قلوب هؤلاء الذين يعرضون إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم، شكّ في رسول الله ﷺ، أنه لله رسول، فهم يمتنعون من الإجابة إلى حكمه والرضا به ( أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ) إذا احتكموا إلى حكم كتاب الله وحكم رسوله وقال: ( أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ) والمعنى: أن يحيف رسول الله عليهم، فبدأ بالله تعالى ذكره تعظيما لله، كما يقال: ما شاء الله ثم شئت، بمعنى شئت. ومما يدلّ على أن معنى ذلك كذلك قوله: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ فأفرد الرسول بالحكم، ولم يقل: ليحكما. وقوله: ( بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) يقول: ما خاف هؤلاء المعرضون عن حكم الله وحكم رسوله، إذ أعرضوا عن الإجابة إلى ذلك مما دعوا إليه، أن يحيف عليهم رسول الله، فيجور في حكمه عليهم، ولكنهم قوم أهل ظلم لأنفسهم بخلافهم أمر ربهم، ومعصيتهم الله فيما أمرهم من الرضا بحكم رسول الله ﷺ فيما أحبوا وكرهوا، والتسليم له.
Is there disease in their hearts? Or have they doubted? Or do they fear that Allah will be unjust to them, or His Messenger? Rather, it is they who are the wrongdoers
Неужели их сердца поражены недугом? Или же они сомневаются? Или же они опасаются того, что Аллах и Его Посланник несправедливо осудят их? О нет! Они сами поступают несправедливо
کیا ان کے دلوں کو (منافقت کا) روگ لگا ہوا ہے؟ یا یہ شک میں پڑے ہوئے ہیں؟ یا ان کو یہ خوف ہے کہ اللہ اور اس کا رسول ان پر ظلم کرے گا؟ اصل بات یہ ہے کہ ظالم تو یہ لوگ خود ہیں
Kalplerinde hastalık mı var, yoksa şüphelenmişler midir, yahut Allah'ın ve Peygamberinin onlara haksızlık yapacağından mı korkmaktadırlar? Hayır; onlar sadece zalimdirler
¿Es que sus corazones están enfermos [de tanta hipocresía], o dudan [acerca de Mujámmad], o acaso temen que Dios y Su Mensajero los opriman? Ellos son los injustos