(وَما) الواو حالية (ما) نافية (أُمِرُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة حال (إِلَّا) حرف حصر (لِيَعْبُدُوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والواو فاعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأمروا (اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به (مُخْلِصِينَ) حال (لَهُ) متعلقان بما قبلهما (الدِّينَ) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين (حُنَفاءَ) حال ثانية (وَيُقِيمُوا) معطوف على يعبدوا منصوب مثله (الصَّلاةَ) مفعول به (وَيُؤْتُوا) معطوف على يعبدوا أيضا منصوب مثله (الزَّكاةَ) مفعول به (وَذلِكَ دِينُ) مبتدأ وخبره (الْقَيِّمَةِ) مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (5) من سورة البَينَة تقع في الصفحة (598) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (6135) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
الدين : العِبادة ، حُنفاء : مائلين عن الباطل إلى الإسلام ، دين القيمة : المِلّة المستقيمة أو الكتب القيّمة
وما أمروا في سائر الشرائع إلا ليعبدوا الله وحده قاصدين بعبادتهم وجهه، مائلين عن الشرك إلى الإيمان، ويقيموا الصلاة، ويُؤَدُّوا الزكاة، وذلك هو دين الاستقامة، وهو الإسلام.
(وما أمروا) في كتابهم التوراة والإنجيل (إلا ليعبدوا الله) أي أن يعبدوه فحذفت أن وزيدت اللام (مخلصين له الدين) من الشرك (حنفاء) مستقيمين على دين إبراهيم ودين محمد إذا جاء فكيف كفروا به (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين) الملة (القيِّمة) المستقيمة.
فما أمروا في سائر الشرائع إلا أن يعبدوا ( اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) أي: قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله، وطلب الزلفى لديه، ( حُنَفَاءَ ) أي: معرضين (مائلين) عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد. وخص الصلاة والزكاة (بالذكر) مع أنهما داخلان في قوله ( لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ ) لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين.( وَذَلِكَ ) أي التوحيد والإخلاص في الدين، هو ( دِينُ الْقَيِّمَةِ ) أي: الدين المستقيم، الموصل إلى جنات النعيم، وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم.
وقوله : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) كقوله ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ( الأنبياء : 25 ) ; ولهذا قال : حنفاء ، أي : متحنفين عن الشرك إلى التوحيد
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) . يقول تعالى ذكره: وما أمر الله هؤلاء اليهود والنصارى الذين هم أهل الكتاب إلا أن يعبدوا الله مخلصين له الدين; يقول: مفردين له الطاعة, لا يخلطون طاعتهم ربهم بشرك, فأشركت اليهود بربها بقولهم إن عُزَيرا ابن الله, والنصارى بقولهم في المسيح مثل ذلك, وجحودهم نبوة محمد ﷺ. وقوله: ( حُنَفَاءَ ) قد مضى بياننا في معنى الحنيفية قبل بشواهده المُغنية عن إعادتها, غير أنا نذكر بعض ما لم نذكر قبل من الأخبار في ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, في قوله: ( مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) يقول: حجاجا مسلمين غير مشركين, يقول: ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ويحجوا وذلك دين القيمة . حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) والحنيفية: الختان, وتحريم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات والمناسك. وقوله: ( وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ) يقول: وليقيموا الصلاة, وليؤتوا الزكاة. وقوله: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) يعني أن هذا الذي ذكر أنه أمر به هؤلاء الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين, هو الدين القيمة, ويعني بالقيِّمة: المستقيمة العادلة, وأضيف الدين إلى القيِّمة, والدين هو القَيِّم, وهو من نعته لاختلاف لفظيهما. وهي في قراءة عبد الله فيما أرى فيما ذُكر لنا: ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) وأُنِّثت القيمة, لأنها جعلت صفة للملة, كأنه قيل: وذلك الملة القيِّمة, دون اليهودية والنصرانية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) هو الدين الذي بعث الله به رسوله, وشرع لنفسه, ورضي به. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( كُتُبٌ قَيِّمَةٌ )( وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ) قال: هو واحد; قيِّمة: مستقيمة معتدلة.
And they were not commanded except to worship Allah, [being] sincere to Him in religion, inclining to truth, and to establish prayer and to give zakah. And that is the correct religion
А ведь им было велено лишь поклоняться Аллаху, служа ему искренне, как ханифы, совершать намаз и выплачивать закят. Это - правая вера
اور اُن کو اِس کے سوا کوئی علم نہیں دیا گیا تھا کہ اللہ کی بندگی کریں اپنے دین کو اُس کے لیے خالص کر کے، بالکل یکسو ہو کر، اور نماز قائم کریں اور زکوٰۃ دیں یہی نہایت صحیح و درست دین ہے
Oysa onlar, doğruya yönelerek, dini yalnız Allah'a has kılarak O'na kulluk etmek, namazı kılmak ve zekatı vermekle emrolunmuşlardı. Dosdoğru olan din de budur
en la que únicamente se les ordenaba que fueran monoteístas adorando solo a Dios con sinceridad, que realizaran la oración y pagaran el zakat, pues esa es la verdadera religión