(وَما) الواو حرف استئناف (ما) نافية (تَفَرَّقَ الَّذِينَ) ماض وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. (أُوتُوا) ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل (الْكِتابَ) مفعول به والجملة صلة (إِلَّا) حرف حصر (مِنْ بَعْدِ) متعلقان بتفرق (ما جاءَتْهُمُ) ما مصدرية وماض ومفعوله (الْبَيِّنَةُ) فاعل والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالإضافة.
هي الآية رقم (4) من سورة البَينَة تقع في الصفحة (598) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (30) ، وهي الآية رقم (6134) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ما تفرّق : في الرّسول بين مُؤْمِن و جَاحد ، جاءتهم البينة : بالهُدى و كان الحقّ أو لا يتفرقوا
وما اختلف الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى في كون محمد ﷺ رسولا حقًا؛ لما يجدونه من نعته في كتابهم، إلا مِن بعد ما تبينوا أنه النبي الذي وُعِدوا به في التوراة والإنجيل، فكانوا مجتمعين على صحة نبوته، فلما بُعِث جحدوها وتفرَّقوا.
(وما تفرق الذين أوتوا الكتاب) في الإيمان به (إلا من بعد ما جاءتهم البينة) أي هو ﷺ أو القرآن الجائي به معجزة له وقبل مجيئه ﷺ كانوا مجتمعين على الإيمان به إذا جاءه فحسده من كفر به منهم.
وإذا لم يؤمن أهل الكتاب لهذا الرسول وينقادوا له، فليس ذلك ببدع من ضلالهم وعنادهم، فإنهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا أحزابًا ( إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) التي توجب لأهلها الاجتماع والاتفاق، ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم، لم يزدهم الهدى إلا ضلالًا، ولا البصيرة إلا عمى، مع أن الكتب كلها جاءت بأصل واحد، ودين واحد.
وقوله : ( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة ) كقوله : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ) ( آل عمران : 105 ) يعني بذلك أهل الكتب المنزلة على الأمم قبلنا ، بعد ما أقام الله عليهم الحجج والبينات تفرقوا واختلفوا في الذي أراده الله من كتبهم ، واختلفوا اختلافا كثيرا ، كما جاء في الحديث المروي من طرق : " إن اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة ، وإن النصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة "
وقوله: ( وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) يقول: وما تفرّق اليهود والنصارى في أمر محمد ﷺ, فكذّبوا به, إلا من بعد ما جاءتهم البينة, يعني: من بعد ما جاءت هؤلاء اليهود والنصارى البينة , يعني: أن بيان أمر محمد أنه رسول بإرسال الله إياه إلى خلقه، يقول: فلما بعثه الله تفرّقوا فيه, فكذّب به بعضهم, وآمن بعضهم, وقد كانوا قبل أن يُبعث غير مفترقين فيه أنه نبيّ.
Nor did those who were given the Scripture become divided until after there had come to them clear evidence
Те, кому было даровано Писание, распались только после того, как к ним явилось ясное знамение
پہلے جن لوگوں کو کتاب دی گئی تھی اُن میں تفرقہ برپا نہیں ہوا مگر اِس کے بعد کہ اُن کے پاس (راہ راست) کا بیان واضح آ چکا تھا
Ama, kendilerine kitap verilenler, onlara apaçık belge geldikten sonra ayrılığa düştüler
Pero quienes recibieron el Libro con anterioridad [judíos, cristianos y otros] rompieron su unidad [en la fe] cuando les llegó la evidencia clara [a pesar de provenir de la misma fuente divina]