(كَذَّبَتْ) ماض (قَبْلَهُمْ) ظرف زمان (قَوْمُ) فاعل مؤخر (نُوحٍ) مضاف إليه (وَالْأَحْزابُ) معطوف على قوم (مِنْ بَعْدِهِمْ) متعلقان بحال محذوفة والجملة مستأنفة (وَهَمَّتْ) الواو حرف عطف وماض معطوف على كذبت (كُلُّ) فاعل (أُمَّةٍ) مضاف إليه (بِرَسُولِهِمْ) متعلقان بهمت (لِيَأْخُذُوهُ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله والهاء مفعوله والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بهمت (وَجادَلُوا) ماض وفاعله والجملة معطوفة (بِالْباطِلِ) متعلقان بجادلوا (لِيُدْحِضُوا) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل (بِهِ) متعلقان بالفعل (الْحَقَّ) مفعول به (فَأَخَذْتُهُمْ) حرف عطف وماض وفاعله ومفعوله (فَكَيْفَ) حرف استئناف. وكيف اسم استفهام في محل نصب خبر مقدم (كانَ) ماض ناقص (عِقابِ) اسم كان المؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها.
هي الآية رقم (5) من سورة غَافِر تقع في الصفحة (467) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4138) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
لدحضوا به الحق : ليبْطلواو يزيلوا بالباطل الحقّ
كذَّبت قبل هؤلاء الكفار قومُ نوح ومَن تلاهم من الأمم التي أعلنت حربها على الرسل كعاد وثمود، حيث عزموا على إيذائهم وتجمَّعوا عليهم بالتعذيب أو القتل، وهمَّت كل أمة من هذه الأمم المكذبة برسولهم ليقتلوه، وخاصموا بالباطل؛ ليبطلوا بجدالهم الحق فعاقَبْتُهم، فكيف كان عقابي إياهم عبرة للخلق، وعظة لمن يأتي بعدهم؟
(كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب) كعاد وثمود وغيرهما (من بعدهم وهمّت كل أمة برسولهم ليأخذوه) يقتلوه (وجادلوا بالباطل ليدحضوا) يزيلوا (به الحق فأخذتهم) بالعقاب (فكيف كان عقاب) لهم، أي هو واقع موقعه.
ثم هدد من جادل بآيات الله ليبطلها، كما فعل من قبله من الأمم من قوم نوح وعاد والأحزاب من بعدهم، الذين تحزبوا وتجمعوا على الحق ليبطلوه، وعلى الباطل لينصروه، ( و ) أنه بلغت بهم الحال، وآل بهم التحزب إلى أنه ( هَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ ) من الأمم ( بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ) أي: يقتلوه. وهذا أبلغ ما يكون الرسل الذين هم قادة أهل الخير الذين معهم الحق الصرف الذي لا شك فيه ولا اشتباه، هموا بقتلهم، فهل بعد هذا البغي والضلال والشقاء إلا العذاب العظيم الذي لا يخرجون منه؟ ولهذا قال في عقوبتهم الدنيوية والأخروية: ( فَأَخَذْتُهُمْ ) أي: بسبب تكذيبهم وتحزبهم ( فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) كان أشد العقاب وأفظعه، ما هو إلا صيحة أو حاصب ينزل عليهم أو يأمر الأرض أن تأخذهم، أو البحر أن يغرقهم فإذا هم خامدون.
ثم قال تعالى مسليا لنبيه محمد - ﷺ - في تكذيب من كذبه من قومه ، بأن له أسوة من سلف من الأنبياء ; فإنه قد كذبهم أممهم وخالفوهم ، وما آمن بهم منهم إلا قليل ، فقال : ( كذبت قبلهم قوم نوح ) وهو أول رسول بعثه الله ينهى عن عبادة الأوثان ، ( والأحزاب من بعدهم ) أي : من كل أمة ، ( وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ) أي : حرصوا على قتله بكل ممكن ، ومنهم من قتل رسوله ، ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق ) أي : ماحلوا بالشبهة ليردوا الحق الواضح الجلي . وقد قال أبو القاسم الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عارم أبو النعمان ، حدثنا معتمر بن سليمان قال : سمعت أبي يحدث عن حنش ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) ، عن النبي - ﷺ - قال : " من أعان باطلا ليدحض بباطله حقا ، فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله " . وقوله : ( فأخذتهم ) أي : أهلكتهم على ما صنعوا من هذه الآثام والذنوب العظام ، ( فكيف كان عقاب ) أي : فكيف بلغك عذابي لهم ، ونكالي بهم ؟ قد كان شديدا موجعا مؤلما . قال قتادة : كان والله شديدا .
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ ) قال: الكفار. وقوله: ( وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ) يقول تعالى ذكره: وهمت كل أمة من هذه الأمم المكذّبة رسلها, المتحزّبة على أنبيائها, برسولهم الذي أرسل إليهم ليأخذوه فيقتلوه. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ) : أي ليقتلوه, وقيل برسولهم; وقد قيل: كل أمة, فوجَّهت الهاء والميم إلى الرجل دون لفظ الأمة, وقد ذُكر أن ذلك في قراءة عبد الله " برسولها ", يعني برسول الأمة. وقوله: ( وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ) يقول: وخاصموا رسولهم بالباطل من الخصومة ليبطلوا بجدالهم إياه وخصومتهم له الحق الذي جاءهم به من عند الله, من الدخول في طاعته, والإقرار بتوحيده, والبراءة من عبادة ما سواه, كما يخاصمك كفار قومك يا محمد بالباطل. وقوله: ( فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) يقول تعالى ذكره: فأخذت الذين هموا برسولهم ليأخذوه بالعذاب من عندي, فكيف كان عقابي إياهم, الم أهلكهم فأجعلهم للخلق عبرة, ولمن بعدهم عظة؟ وأجعل ديارهم ومساكنهم منهم خلاء, وللوحوش ثواء. وقد حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) قال: شديد والله.
The people of Noah denied before them and the [disbelieving] factions after them, and every nation intended [a plot] for their messenger to seize him, and they disputed by [using] falsehood to [attempt to] invalidate thereby the truth. So I seized them, and how [terrible] was My penalty
До них сочли лжецами посланников народ Нуха (Ноя) и соумышленники после них. Каждый народ намеревался схватить своего посланника. Они спорили, прибегая ко лжи, чтобы опровергнуть ею истину. Но Я схватил их, и каким же было Мое наказание
اِن سے پہلے نوحؑ کی قوم بھی جھٹلا چکی ہے، اور اُس کے بعد بہت سے دوسرے جتھوں نے بھی یہ کام کیا ہے ہر قوم اپنے رسول پر جھپٹی تاکہ اُسے گرفتار کرے اُن سب نے باطل کے ہتھیاروں سے حق کو نیچا دکھانے کی کوشش کی مگر آخر کار میں نے ان کو پکڑ لیا، پھر دیکھ لو کہ میری سزا کیسی سخت تھی
Onlardan önce, Nuh milleti, ardından, peygamberlere karşı gelen topluluklar da peygamberlerini yalanlamış; her ümmet, peygamberini cezalandırmaya azmetmişti. Hakkı batılla gidermek için mücadele etmişlerdi. Bunun üzerine Ben onları yakaladım. Cezalandırmam nasılmış
antes que ellos el pueblo de Noé y los aliados también habían desmentido [el Mensaje]. Toda nación se complotó contra su Mensajero. Le discutían con argumentos falsos para destruir la Verdad, y por eso los castigué. ¡Qué terrible fue Mi castigo