(وَإِذا) الواو حرف عطف وإذا ظرفية شرطية (قِيلَ) ماض مبني للمجهول والجملة في محل جر بالإضافة (لَهُمْ) متعلقان بقيل (أَنْفِقُوا) أمر وفاعله والجملة في محل رفع نائب فاعل قيل (مِمَّا) متعلقان بأنفقوا (رَزَقَكُمُ اللَّهُ) ماض ومفعوله وفاعله والجملة صلة (قالَ) ماض (الَّذِينَ) اسم موصول فاعل (كَفَرُوا) ماض وفاعل والجملة صلة (لِلَّذِينَ) متعلقان بقال (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (أَنُطْعِمُ) الهمزة حرف استفهام ونطعم فعل مضارع وفاعله مستتر تقديره نحن (مَنْ) مفعول به والجملة مقول القول (لَوْ) شرطية (يَشاءُ) مضارع (اللَّهُ) فاعل والجملة صلة (أَطْعَمَهُ) ماض ومفعوله والجملة جواب لو لا محل لها. (إِنْ أَنْتُمْ) إن حرف نفي وأنتم مبتدأ (إِلَّا) حرف حصر (فِي ضَلالٍ) خبر والجملة مقول القول (مُبِينٍ) صفة.
هي الآية رقم (47) من سورة يسٓ تقع في الصفحة (443) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (23) ، وهي الآية رقم (3752) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وإذا قيل للكافرين: أنفقوا من الرزق الذي مَنَّ به الله عليكم، قالوا للمؤمنين مُحْتجِّين: أنطعم من لو شاء الله أطعمه؟ ما أنتم -أيها المؤمنون- إلا في بُعْدٍ واضح عن الحق، إذ تأمروننا بذلك.
(وإذا قيل) أي قال فقراء الصحابة (لهم أنفقوا) علينا (مما رزقكم الله) من الأموال (قال الذين كفروا للذين آمنوا) استهزاءً بهم (أنطعم من لو يشاء الله أطعمه) في معتقدكم هذا (إن) ما (أنتم) في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا (إلا في ضلال مبين) بيَّن وللتصريح بكفرهم موقع عظيم.
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) أي: من الرزق الذي منَّ به اللّه عليكم، ولو شاء لسلبكم إياه، ( قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا ) معارضين للحق، محتجين بالمشيئة: ( أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ ) أيها المؤمنون ( إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) حيث تأمروننا بذلك.وهذا مما يدل على جهلهم العظيم، أو تجاهلهم الوخيم، فإن المشيئة، ليست حجة لعاص أبدا، فإنه وإن كان ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لم يكن، فإنه تعالى مكَّن العباد، وأعطاهم من القوة ما يقدرون على فعل الأمر واجتناب النهي، فإذا تركوا ما أمروا به، كان ذلك اختيارا منهم، لا جبرا لهم ولا قهرا.
وقوله : ( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله ) أي : وإذا أمروا بالإنفاق مما رزقهم الله على الفقراء والمحاويج من المسلمين ( قال الذين كفروا للذين آمنوا ) أي : عن الذين آمنوا من الفقراء ، أي : قالوا لمن أمرهم من المؤمنين بالإنفاق محاجين لهم فيما أمروهم به : ( أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) أي : وهؤلاء الذين أمرتمونا بالإنفاق عليهم ، لو شاء الله لأغناهم ولأطعمهم من رزقه ، فنحن نوافق مشيئة الله فيهم ، ( إن أنتم إلا في ضلال مبين ) أي : في أمركم لنا بذلك . قال ابن جرير : ويحتمل أن يكون من قول الله للكفار حين ناظروا المسلمين وردوا عليهم ، فقال لهم : ( إن أنتم إلا في ضلال مبين ) ، وفي هذا نظر .
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (47) يقول تعالى ذكره: وإذا قيل لهؤلاء المشركين بالله: أنفقوا من رزق الله الذي رزقكم، فأدوا منه ما فرض الله عليكم فيه لأهل حاجتكم ومسكنتكم، قال الذين أنكروا وحدانية الله، وعبدوا من دونه للذين آمنوا بالله ورسوله: أنطعم أموالنا وطعامنا مَنْ لو يشاء الله أطعمه. وفي قوله ( إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) وجهان: أحدهما أن يكون من قيل الكفار للمؤمنين، فيكون تأويل الكلام حينئذ: ما أنتم أيها القومُ في قيلكم لنا: أنفقوا مما رزقكم الله على مساكينكم، إلا في ذهاب عن الحق، وجور عن الرشد مُبين لمن تأمله وتدبره، أنه في ضلال ، وهذا أولى وجهيه بتأويله. والوجه الآخر: أن يكون ذلك من قيل الله للمشركين، فيكون تأويله حينئذ: ما أنتم أيها الكافرون في قيلكم للمؤمنين: أنطعم من لو يشاء الله أطعمه، إلا في ضلال مبين، عن أن قيلكم ذلك لهم ضلال.
And when it is said to them, "Spend from that which Allah has provided for you," those who disbelieve say to those who believe, "Should we feed one whom, if Allah had willed, He would have fed? You are not but in clear error
Когда им говорят: «Расходуйте из того, чем вас наделил Аллах», - неверующие говорят верующим: «Неужели мы будем кормить того, кого накормил бы Аллах, если бы пожелал? Воистину, вы лишь находитесь в очевидном заблуждении»
اور جب اِن سے کہا جاتا ہے کہ اللہ نے جو رزق تمہیں عطا کیا ہے اُس میں سے کچھ اللہ کی راہ میں بھی خرچ کرو تو یہ لوگ جنہوں نے کفر کیا ہے ایمان لانے والوں کو جواب دیتے ہیں "کیا ہم اُن کو کھلائیں جنہیں اگر اللہ چاہتا تو خود کھلا دیتا؟ تم تو بالکل ہی بہک گئے ہو
Onlara: "Allah'ın size verdiği rızıktan sarfedin" denince inkar edenler inananlara: "Allah dileseydi doyurabileceği bir kimseyi biz mi doyuralım? Doğrusu siz apaçık bir sapıklıktasınız" derler
Cuando se les dice: "Hagan caridades de lo que Dios les ha proveído", dicen los incrédulos a los creyentes: "¿Acaso tenemos que alimentar a quienes, si Dios quisiera, Él mismo alimentaría?" Están en un error evidente