(ذلِكَ) ذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (مِنْ أَنْباءِ) متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ (الْغَيْبِ) مضاف إليه (نُوحِيهِ إِلَيْكَ) فعل مضارع والهاء مفعوله والفاعل نحن والجار والمجرور متعلقان بنوحي، والجملة في محل نصب حال (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) الواو حالية. ما نافية وكان ملة في محل جر بالإضافة (أَيُّهُمْ) اسم استفهام مبتدأ وجملة (يَكْفُلُ مَرْيَمَ) خبره. وجملة (أَيُّهُمْ يَكْفُلُ) مفعول به. (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) عطف على جملة (وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ) الأولى وهي مثلها في إعرابها.
هي الآية رقم (44) من سورة آل عِمران تقع في الصفحة (55) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (3) ، وهي الآية رقم (337) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
يُلقون أقلامهم : يطرحون سهامهم للاقتراع بها
ذلك الذي قصصناه عليك -أيها الرسول- من أخبار الغيب التي أوحاها الله إليك، إذ لم تكن معهم حين اختلفوا في كفالة مريم أيُّهم أحق بها وأولى، ووقع بينهم الخصام، فأجْرَوْا القرعة لإلقاء أقلامهم، ففاز زكريا عليه السلام بكفالتها.
(ذلك) المذكور من أمر زكريا ومريم (من أنباء الغيب) أخبار ما غاب عنك (نوحيه إليك) يا محمد (وما كنت لديهم إذ يُلْقُون أقلامهم) في الماء يقترعون ليطهر لهم (أيهم يكْفُلُ) يربي (مريم وما كنت لديهم إذ يختصون) في كفالتها فتعرف ذلك فتخبر به وإنما عرفته من جهة الوحي.
، ولما أخبر الله نبيه بما أخبر به عن مريم، وكيف تنقلت بها الأحوال التي قيضها الله لها، وكان هذا من الأمور الغيبية التي لا تعلم إلا بالوحي. قال ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم ) أي: عندهم ( إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ) لما ذهبت بها أمها إلى من لهم الأمر على بيت المقدس، فتشاحوا وتخاصموا أيهم يكفل مريم، واقترعوا عليها بأن ألقوا أقلامهم في النهر، فأيهم لم يجر قلمه مع الماء فله كفالتها، فوقع ذلك لزكريا نبيهم وأفضلهم، فلما أَخْبَرتَهُم يا محمد بهذه الأخبار التي لا علم لك ولا لقومك بها دل على أنك صادق وأنك رسول الله حقا، فوجب عليهم الانقياد لك وامتثال أوامرك، كما قال تعالى: ( وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر ) الآيات.
ثم قال تعالى لرسوله ( عليه أفضل الصلوات والسلام ) بعدما أطلعه على جلية الأمر : ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ) أي : نقصه عليك ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ) أي : ما كنت عندهم يا محمد فتخبرهم عنهم معاينة عما جرى ، بل أطلعك الله على ذلك كأنك كنت حاضرا وشاهدا لما كان من أمرهم حين اقترعوا في شأن مريم أيهم يكفلها ، وذلك لرغبتهم في الأجر . قال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن القاسم بن أبي بزة ، أنه أخبره عن عكرمة - وأبي بكر ، عن عكرمة - قال : ثم خرجت بها - يعني أم مريم بمريم - تحملها في خرقها إلى بني الكاهن بن هارون أخي موسى ، عليهما السلام - قال : وهم يومئذ يلون في بيت المقدس ما يلي الحجبة من الكعبة - فقالت لهم : دونكم هذه النذيرة فإني حررتها وهي ابنتي ، ولا تدخل الكنيسة حائض ، وأنا لا أردها إلى بيتي ؟ فقالوا هذه ابنة إمامنا - وكان عمران يؤمهم في الصلاة - وصاحب قرباننا ، فقال زكريا : ادفعوها إلي : فإن خالتها تحتي
القول في تأويل قوله : ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله ذلك: الأخبارَ التي أخبرَ بها عبادَه عن امرأة عمران وابنتها مريم، وزكريا وابنه يحيى، وسائر ما قصَّ في الآيات من قوله: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا ، ثم جمعَ جميعَ ذلك تعالى ذكره بقوله: " ذلك "، فقال: هذه الأنباء من " أنباء الغيب "، أي: من أخبار الغيب. ويعني ب " الغيب "، أنها من خفيّ أخبار القوم التي لم تطَّلع أنت، يا محمد، عليها ولا قومك، ولم يعلمها إلا قليلٌ من أحبار أهل الكتابين ورهبانهم. ثم أخبر تعالى ذكره نبيه محمدًا ﷺ أنه أوحى ذلك إليه، حجةً على نبوته، وتحقيقًا لصدقه، وقطعًا منه به عذرَ منكري رسالته من كفار أهل الكتابين، الذين يعلمون أنّ محمدًا لم يصل إلى علم هذه الأنباء مع خفائها، ولم يدرك معرفتها مع خُمولها عند أهلها، إلا بإعلام الله ذلك إياه. إذ كان معلومًا عندهم أنّ محمدًا ﷺ أميٌّ لا يكتب فيقرأ الكتب، فيصل إلى علم ذلك من قِبَل الكتب، ولا صاحبَ أهل الكتُب فيأخذ علمه من قِبَلهم.
That is from the news of the unseen which We reveal to you, [O Muhammad]. And you were not with them when they cast their pens as to which of them should be responsible for Mary. Nor were you with them when they disputed
Это - часть рассказов о сокровенном, которое Мы сообщаем тебе в откровении. Ты не был с ними, когда они бросали свои письменные трости, чтобы решить, кто из них будет опекать Марьям (Марию). Ты не был с ними, когда они препирались
اے محمدؐ! یہ غیب کی خبریں ہیں جو ہم تم کو وحی کے ذریعہ سے بتا رہے ہیں، ورنہ تم اُس وقت وہاں موجود نہ تھے جب ہیکل کے خادم یہ فیصلہ کرنے کے لیے کہ مریمؑ کا سر پرست کون ہو اپنے اپنے قلم پھینک رہے تھے، اور نہ تم اُس وقت حاضر تھے، جب اُن کے درمیان جھگڑا برپا تھا
Bu Sana vahyettiğimiz gayb haberlerindendir. Meryem'e hangisi kefil olacak diye kalemlerini atarlarken sen yanlarında değildin, çekişirlerken de orada bulunmadın
[¡Oh, Mujámmad!] Éstas son historias que te he revelado porque no eran conocidas [por tu gente]. Tú no estabas presente cuando sorteaban con sus plumas [de escritura] quién de ellos sería el tutor de María, ni tampoco cuando se lo disputaban