مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والأربعين (٤٣) من سورة النور

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والأربعين من سورة النور ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُزۡجِي سَحَابٗا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيۡنَهُۥ ثُمَّ يَجۡعَلُهُۥ رُكَامٗا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ يَخۡرُجُ مِنۡ خِلَٰلِهِۦ وَيُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن جِبَالٖ فِيهَا مِنۢ بَرَدٖ فَيُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ وَيَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن يَشَآءُۖ يَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ يَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَٰرِ ﴿٤٣

الأستماع الى الآية الثالثة والأربعين من سورة النور

إعراب الآية 43 من سورة النور

(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام ولم جازمة (تَرَ) مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر (أَنَّ اللَّهَ) أن واسمها وقد سدت مسد مفعولي تر (يُزْجِي) مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر والجملة خبر أن (سَحاباً) مفعول به (ثُمَّ) عاطفة (يُؤَلِّفُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة معطوفة (بَيْنَهُ) ظرف مكان متعلق بيؤلف والهاء مضاف إليه (ثُمَّ) عاطفة (يَجْعَلُهُ رُكاماً) مضارع ومفعوله الأول وفاعله مستتر وركاما مفعوله الثاني والجملة معطوفة (فَتَرَى) الفاء عاطفة ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وفاعله مستتر. (الْوَدْقَ) مفعول به وهو المطر (يَخْرُجُ) مضارع فاعله مستتر (مِنْ خِلالِهِ) متعلقان بيخرج (وَيُنَزِّلُ) معطوف على يخرج وإعرابه مثله (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بينزل (مِنْ) حرف جر زائد (جِبالٍ) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (فِيها) متعلقان بخبر مقدم محذوف (مِنْ) حرف جر زائد (بَرَدٍ) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخر والجملة صفة لجبال (فَيُصِيبُ) الفاء استئنافية ومضارع فاعله مستتر (بِهِ) متعلقان بيصيب (مِنْ) اسم موصول مفعول به (يَشاءُ) مضارع وفاعله والجملة صلة (وَيَصْرِفُهُ) معطوف على فيصيب (عَنْ مَنْ) متعلقان بيصرف (يَشاءُ) مضارع فاعله مستتر والجملة صلة (يَكادُ) مضارع ناقص (سَنا) اسم ليكاد مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة (بَرْقِهِ) مضاف إليه والهاء مضاف إليه (يَذْهَبُ) مضارع مرفوع فاعله مستتر (بِالْأَبْصارِ) متعلقان بالفعل والجملة خبر يكاد.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (43) من سورة النور تقع في الصفحة (355) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (18) ، وهي الآية رقم (2834) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 43 من سورة النور

يُزجي سحابا : يسوقه برفق إلى حيث يريد ، يجعله ركاما : مجتمعا بعضه فوق بعض ، الودق : المطر ، من خلاله : من فتوقه و مخارجه ، سنا برقه : ضوء برقه و لمعانه

الآية 43 من سورة النور بدون تشكيل

ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ﴿٤٣

تفسير الآية 43 من سورة النور

ألم تشاهد أن الله سبحانه وتعالى يسوق السحاب إلى حيث يشاء، ثم يجمعه بعد تفرقه، ثم يجعله متراكمًا، فينزل مِن بينه المطر؟ وينزل من السحاب الذي يشبه الجبال في عظمته بَرَدًا، فيصيب به مَن يشاء من عباده ويصرفه عمَّن يشاء منهم بحسب حكمته وتقديره، يكاد ضوء ذلك البرق في السحاب مِن شدته يذهب بأبصار الناظرين إليه.

(ألم تر أن الله يزجي سحابا) يسوقه برفق (ثم يؤلف بينه) يضم بعضه إلى بعض فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة (ثم يجعله ركاما) بعضه فوق بعض (فترى الوَدْق) المطر (يخرج من خلاله) مخارجه (وينزل من السماء من) زائدة (جبال فيها) في السماء بدل بإعادة الجار (من بَرَدِ) أي بعضه (فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد) يقرب (سنا برقه) لمعانه (يذهب بالأبصار) الناظرة له: أي يخطفها.

أي: ألم تشاهد ببصرك، عظيم قدرة الله، وكيف ( يُزْجِي ) أي: يسوق ( سَحَابًا ) قطعا متفرقة ( ثُمَّ يُؤَلِّفُ ) بين تلك القطع، فيجعله سحابا متراكما، مثل الجبال.( فَتَرَى الْوَدْقَ ) أي: الوابل والمطر، يخرج من خلال السحاب، نقطا متفرقة، ليحصل بها الانتفاع من دون ضرر، فتمتلئ بذلك الغدران، وتتدفق الخلجان، وتسيل الأودية، وتنبت الأرض من كل زوج كريم، وتارة ينزل الله من ذلك السحاب بردا يتلف ما يصيبه.( فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ) بحسب ما اقتضاه حكمه القدري، وحكمته التي يحمد عليها، ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ ) أي: يكاد ضوء برق ذلك السحاب، من شدته ( يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ) أليس الذي أنشأها وساقها لعباده المفتقرين، وأنزلها على وجه يحصل به النفع وينتفي به الضرر، كامل القدرة، نافذ المشيئة، واسع الرحمة؟.

يذكر تعالى أنه بقدرته يسوق السحاب أول ما ينشئها وهي ضعيفة ، وهو الإزجاء ( ثم يؤلف بينه ) أي : يجمعه بعد تفرقه ، ( ثم يجعله ركاما ) أي : متراكما ، أي : يركب بعضه بعضا ، ( فترى الودق ) أي المطر ( يخرج من خلاله ) أي : من خلله


وكذا قرأها ابن عباس والضحاك . قال عبيد بن عمير الليثي : يبعث الله المثيرة فتقم الأرض قما ، ثم يبعث الله الناشئة فتنشئ السحاب ، ثم يبعث الله المؤلفة فتؤلف بينه ، ثم يبعث ( الله ) اللواقح فتلقح السحاب
رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، رحمهما الله . وقوله : ( وينزل من السماء من جبال فيها من برد ) : قال بعض النحاة : " من " الأولى : لابتداء الغاية ، والثانية : للتبعيض ، والثالثة : لبيان الجنس
وهذا إنما يجيء على قول من ذهب من المفسرين إلى أن قوله : ( من جبال فيها من برد ) ومعناه : أن في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد
وأما من جعل الجبال هاهنا عبارة عن السحاب ، فإن " من " الثانية عند هذا لابتداء الغاية أيضا ، لكنها بدل من الأولى ، والله أعلم . وقوله : ( فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء ) يحتمل أن يكون المراد بقوله : ( فيصيب به ) أي : بما ينزل من السماء من نوعي البرد والمطر فيكون قوله : ( فيصيب به من يشاء ) رحمة لهم ، ( ويصرفه عن من يشاء ) أي : يؤخر عنهم الغيث . ويحتمل أن يكون المراد بقوله : ( فيصيب به ) أي : بالبرد نقمة على من يشاء لما فيه من نثر ثمارهم وإتلاف زروعهم وأشجارهم
ويصرفه عمن يشاء ( أي : ) رحمة بهم . وقوله : ( يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ) أي : يكاد ضوء برقه من شدته يخطف الأبصار إذا اتبعته وتراءته .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ( أَلَمْ تَرَ ) يا محمد ( أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي ) يعني: يسوق ( سحابا ) حيث يريد ( ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ) يقول: ثم يؤلف بين السحاب، وأضاف بين إلى السحاب، ولم يذكر مع غيره، وبين لا تكون مضافة إلا إلى جماعة أو اثنين؛ لأن السحاب في معنى جمع، واحده سحابة، كما يجمع النخلة: نخل، والتمرة تمر، فهو نظير قول قائل: جلس فلان بين النخل، وتأليف الله السحاب: جمعه بين متفرّقها. وقوله: ( ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ) يقول: ثم يجعل السحاب الذي يزجيه، ويؤلف بعضه إلى بعض ركاما، يعني: متراكما بعضه على بعض. وقد حدثنا عبد الحميد بن بيان، قال: أخبرنا خالد، قال: ثنا مطر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبيد بن عمير الليثي، قال: الرياح أربع: يبعث الله الريح الأولى فتقُمّ الأرض قما، ثم يبعث الثانية فتنشئ سحابا، ثم يبعث الثالثة فتؤلف بينه فتجعله ركاما، ثم يبعث الرابعة فتمطره. وقوله: ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) يقول: فترى المطر يخرج من بين السحاب، وهو الودق، قال: الشاعر: فَـــلا مُزْنَــةٌ ودقَــتْ ودْقَهَــا ولا أَرْضٌ أبْقَـــــلَ إبْقَالَهــــا (1) والهاء في قوله: ( مِنْ خِلالِهِ ) من ذكر السحاب، والخلال: جمع خلل. وذُكر عن ابن عباس وجماعة أنهم كانوا يقرءون ذلك: " مِنْ خَلَلِهِ". حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا حرمي بنُ عمارة، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا قَتَادة، عن الضحاك بن مزاحم أنه قرأ هذا الحرف: ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) : " مِنْ خَلَلِهِ". قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن رجل، عن ابن عباس أنه قرأ هذا الحرف: ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) : " من خَلَله ". حدثنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا حجاج، عن هارون، قال: أخبرني عمارة بن أبي حفصة، عن رجل، عن ابن عباس، أنه قرأها: " مِنْ خَلَلِهِ" بفتح الخاء، من غير ألف. قال هارون: فذكرت ذلك لأبي عمرو، فقال: إنها لحسنة، ولكن خلاله أعمّ. وأما قرّاء الأمصار، فإنهم على القراءة الأخرى من خلاله ، وهي التي نختار لإجماع الحجة من القرّاء عليها. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، في قوله: ( فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) قال: الودْقَ: القطر، والخلال: السحاب. وقوله: ( وَيُنـزلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ) : قيل في ذلك قولان: أحدهما: أن معناه أن الله ينـزل من السماء من جبال في السماء من برد مخلوقة هنالك خلقه، كأن الجبال على هذا القول هي من برد، كما يقال: جبال من طين. والقول الآخر: أن الله ينـزل من السماء قدر جبال، وأمثال جبال من برد إلى الأرض، كما يقال: عندي بيتان تبنا، والمعنى قدر بيتين من التبن، والبيتان ليسا من التبن. وقوله: ( فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ) يقول: فيعذّب بذلك الذي ينـزل من السماء من جبال فيها من برد، من يشاء فيهلكه، أو يهلك به زروعه وماله ( وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ) من خلقه، يعني: عن زروعهم وأموالهم. وقوله: ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ ) يقول: يكاد شدّة ضوء برق هذا السحاب يذهب بأبصار من لاقى بصره، والسنا مقصور، وهو ضوء البرق. كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس قوله: ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ ) قال: ضوء برقه. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قَتادة، في قوله: ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ ) يقول: لمعان البرق يذهب بالأبصار. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ ) قال: سناه ضوء يذهب بالأبصار. وقرأت قرّاء الأمصار ( يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ ) بفتح الياء من يذهب سوى أبي جعفر القارئ، فإنه قرأه بضم الياء " يُذْهِبُ بِالأبْصَارِ". والقراءة التي لا أختار غيرها هي فتحها؛ لإجماع الحجة من القرّاء عليها، وأن العرب إذا أدخلت الباء في مفعول ذهبت، لم يقولوا: إلا ذهبت به، دون أذهبت به، وإذا أدخلوا الألف في أذهبت لم يكادوا أن يدخلوا الباء في مفعوله، فيقولون: أذهبته وذهبت به. ------------------------ الهوامش: (1) البيت لعامر بن جوين الطائي ( اللسان : ودق ) قال : الودق : المطر كله شديده و هينه وقد ودق يدق ودقًا أي قطر ، قال عامر بن جوين الطائي " فلا مزنة " البيت والمزنة سحابة واستشهد المؤلف بالبيت على أن معنى الودق المطر.

الآية 43 من سورة النور باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (43) - Surat An-Nur

Do you not see that Allah drives clouds? Then He brings them together, then He makes them into a mass, and you see the rain emerge from within it. And He sends down from the sky, mountains [of clouds] within which is hail, and He strikes with it whom He wills and averts it from whom He wills. The flash of its lightening almost takes away the eyesight

الآية 43 من سورة النور باللغة الروسية (Русский) - Строфа (43) - Сура An-Nur

Разве ты не видишь, что Аллах гонит облака, потом соединяет их, потом превращает их в кучу облаков, и ты видишь, как из расщелин ее изливается ливень. Он низвергает град с гор, которые на небе. Он поражает им, кого пожелает, и отвращает его, от кого пожелает. Блеск их молний готов унести зрение

الآية 43 من سورة النور باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (43) - سوره النور

کیا تم دیکھتے نہیں ہو کہ اللہ بادل کو آہستہ آہستہ چلاتا ہے، پھر اس کے ٹکڑوں کو باہم جوڑتا ہے، پھر اسے سمیٹ کر ایک کثیف ابر بنا دیتا ہے، پھر تم دیکھتے ہو کہ اس کے خول میں سے بارش کے قطرے ٹپکتے چلے آتے ہیں اور وہ آسمان سے، اُن پہاڑوں کی بدولت جو اس میں بلند ہیں، اولے برساتا ہے، پھر جسے چاہتا ہے ان کا نقصان پہنچاتا ہے اور جسے چاہتا ہے ان سے بچا لیتا ہے اُس کی بجلی کی چمک نگاہوں کو خیرہ کیے دیتی ہے

الآية 43 من سورة النور باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (43) - Ayet النور

Bilmez misiniz ki, Allah bulutları sürer, sonra onları bir araya getirir; üstüste yığar, sen de onların arasından yağmur yağdığını görürsün. Gökten içinde dolu bulunan dağlar gibi bulutlar indirir, dilediğini ona uğratır, dilediğinden de uzak tutar. Bu bulutların şimşeğinin parıltısı nerdeyse gözleri alır

الآية 43 من سورة النور باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (43) - versículo النور

¿Acaso no reparas que Dios impulsa las nubes lentamente, luego las agrupa, y después ves caer la lluvia? Dios hace descender nubes como montañas, cargadas de granizo con el que azota a quien quiere, pero protege de él a quien quiere. El solo resplandor del relámpago podría enceguecer