مشاركة ونشر

تفسير الآية الحادية والأربعين (٤١) من سورة فَاطِر

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الحادية والأربعين من سورة فَاطِر ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

۞ إِنَّ ٱللَّهَ يُمۡسِكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ أَن تَزُولَاۚ وَلَئِن زَالَتَآ إِنۡ أَمۡسَكَهُمَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا ﴿٤١

الأستماع الى الآية الحادية والأربعين من سورة فَاطِر

إعراب الآية 41 من سورة فَاطِر

(إِنَّ اللَّهَ) لفظ الجلالة اسم إن والجملة مستأنفة (يُمْسِكُ السَّماواتِ) مضارع ومفعوله المنصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة وفاعله مستتر والجملة خبر (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات (إِنَّ) حرف ناصب (تَزُولا) مضارع منصوب بأن وجملة تزولا في محل نصب مفعول به أو مفعول لأجله أي خشية أن تزولا (وَلَئِنْ) الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم (زالَتا) ماض والألف فاعله والجملة ابتدائية (إِنَّ) حرف نفي (أَمْسَكَهُما) ماض والهاء مفعوله (مِنْ) زائدة (أَحَدٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أمسك (مِنْ بَعْدِهِ) متعلقان بمحذوف حال والجملة جواب القسم لا محل لها (إِنَّهُ) إن والهاء اسمها والجملة تعليلية (كانَ حَلِيماً غَفُوراً) كان وخبراها وأما اسمها فمحذوف والجملة خبر إن

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (41) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (439) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3701) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (9 مواضع) :

الآية 41 من سورة فَاطِر بدون تشكيل

إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ﴿٤١

تفسير الآية 41 من سورة فَاطِر

إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا عن مكانهما، ولئن زالت السماوات والأرض عن مكانهما ما يمسكهما من أحد من بعده. إن الله كان حليمًا في تأخير العقوبة عن الكافرين والعصاة، غفورًا لمن تاب من ذنبه ورجع إليه.

(إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا) أي يمنعهما من الزوال (ولئن) لام قسم (زالتا إن) ما (أمسكهما) يمسكهما (من أحد من بعده) أي سواه (إنه كان حليما غفورا) في تأخير عقاب الكفار.

يخبر تعالى عن كمال قدرته، وتمام رحمته، وسعة حلمه ومغفرته، وأنه تعالى يمسك السماوات والأرض عن الزوال، فإنهما لو زالتا ما أمسكهما أحد من الخلق، ولعجزت قدرهم وقواهم عنهما.ولكنه تعالى، قضى أن يكونا كما وجدا، ليحصل للخلق القرار، والنفع، والاعتبار، وليعلموا من عظيم سلطانه وقوة قدرته، ما به تمتلئ قلوبهم له إجلالا وتعظيما، ومحبة وتكريما، وليعلموا كمال حلمه ومغفرته، بإمهال المذنبين، وعدم معالجته للعاصين، مع أنه لو أمر السماء لحصبتهم، ولو أذن للأرض لابتلعتهم، ولكن وسعتهم مغفرته، وحلمه، وكرمه ( إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )

ثم أخبر تعالى عن قدرته العظيمة التي بها تقوم السماء والأرض عن أمره ، وما جعل فيهما من القوة الماسكة لهما ، فقال : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ) أي : أن تضطربا عن أماكنهما ، كما قال : ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) ( الحج : 65 ) ، وقال تعالى : ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ) ( الروم : 25 ) ( ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) أي : لا يقدر على دوامهما وإبقائهما إلا هو ، وهو مع ذلك حليم غفور ، أي : يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه ، وهو يحلم فيؤخر وينظر ويؤجل ولا يعجل ، ويستر آخرين ويغفر ; ولهذا قال : ( إنه كان حليما غفورا ) . وقد أورد ابن أبي حاتم هاهنا حديثا غريبا بل منكرا ، فقال : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثني هشام بن يوسف ، عن أمية بن شبل ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله ﷺ يحكي عن موسى ، عليه السلام على المنبر قال : " وقع في نفس موسى عليه السلام : هل ينام الله عز وجل فأرسل الله إليه ملكا ، فأرقه ثلاثا ، وأعطاه قارورتين ، في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما


قال : فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ، ثم يستيقظ فيحبس إحداهما عن الأخرى ، حتى نام نومه ، فاصطفقت يداه فتكسرت القارورتان
قال : ضرب الله له مثلا إن الله لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض " . والظاهر أن هذا الحديث ليس بمرفوع ، بل من الإسرائيليات المنكرة فإن موسى عليه السلام أجل من أن يجوز على الله سبحانه وتعالى النوم ، وقد أخبر الله تعالى في كتابه العزيز بأنه : ( الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض ) ( البقرة : 255 )
وثبت في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : " إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل ، حجابه النور أو النار ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " . وقد قال أبو جعفر بن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : جاء رجل إلى عبد الله - هو ابن مسعود - فقال : من أين جئت ؟ قال : من الشام
قال : من لقيت ؟ قال : لقيت كعبا
قال : ما حدثك كعب ؟ قال : حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك
قال : أفصدقته أو كذبته ؟ قال : ما صدقته ولا كذبته
قال : لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها ، كذب كعب
إن الله تعالى يقول : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) . وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود
ثم رواه ابن جرير عن ابن حميد ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : ذهب جندب البجلي إلى كعب بالشام ، فذكر نحوه
وقد رأيت في مصنف الفقيه يحيى بن إبراهيم بن مزين الطليطلي ، سماه " سير الفقهاء " ، أورد هذا الأثر عن محمد بن عيسى بن الطباع ، عن وكيع ، عن الأعمش ، به
ثم قال : وأخبرنا زونان - يعني : عبد الملك بن الحسن - عن ابن وهب ، عن مالك أنه قال : السماء لا تدور
واحتج بهذه الآية ، وبحديث : " إن بالمغرب بابا للتوبة لا يزال مفتوحا حتى تطلع الشمس منه " . قلت : وهذا الحديث في الصحيح ، والله أعلم .

القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41) يقول تعالى ذكره: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ) لئلا تزولا من أماكنهما(وَلَئِنْ زَالَتَا) يقول: ولو زالتا(إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) يقول: ما أمسكهما أحد سواه. ووضعت " لئن " في قوله (وَلَئِنْ زَالَتَا) في موضع " لو " لأنهما يجابان بجواب واحد، فيتشابهان في المعنى، ونظير ذلك قوله وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ بمعنى: ولو أرسلنا ريحًا، وكما قال وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بمعنى: لو أتيت. وقد بيَّنا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا ) من مكانهما. حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن أَبي وائل قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: من أين جئت ؟ قال: من الشأم. قال: من لَقيتَ؟ قال: لقيتُ كعبًا. فقال: ما حدثك كعب ؟ قال: حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك. قال: فصدقته أو كذبته ؟ قال: ما صدقته ولا كذبته. قال: لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها، وكذب كعب، إن الله يقول ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ). حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: ذهب جُندَب البَجَلي إلى كعب الأحبار فقدم عليه ثم رجع فقال له عبد الله: حدثنا ما حدثك. فقال: حدثني أن السماء في قطب كقطب الرحا، والقطب عمود على منكب ملك. قال عبد الله: لوددت أنك افتديت رحلتك بمثل راحلتك، ثم قال: ما تنتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه، ثم قال ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا ) كفى بها زوالا أن تدور. وقوله (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) يقول تعالى ذكره: إن الله كان حليمًا عمن أشرك وكفر به من خلقه فى تركه تعجيل عذابه له، غفورًا لذنوب من تاب منهم، وأناب إلى الإيمان به، والعمل بما يرضيه.

الآية 41 من سورة فَاطِر باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (41) - Surat Fatir

Indeed, Allah holds the heavens and the earth, lest they cease. And if they should cease, no one could hold them [in place] after Him. Indeed, He is Forbearing and Forgiving

الآية 41 من سورة فَاطِر باللغة الروسية (Русский) - Строфа (41) - Сура Fatir

Воистину, Аллах удерживает небеса и землю, чтобы они не сдвинулись. А если они сдвинутся, то никто другой после Него их уже не удержит. Воистину, Он - Выдержанный, Прощающий

الآية 41 من سورة فَاطِر باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (41) - سوره فَاطِر

حقیقت یہ ہے کہ اللہ ہی ہے جو آسمانوں اور زمین کو ٹل جانے سے روکے ہوئے ہے، اور اگر وہ ٹل جائیں تو اللہ کے بعد کوئی دوسرا انہیں تھامنے والا نہیں ہے بے شک اللہ بڑا حلیم اور درگزر فرمانے والا ہے

الآية 41 من سورة فَاطِر باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (41) - Ayet فَاطِر

Doğrusu, zeval bulmasın diye gökleri ve yeri tutan Allah'tır. Eğer onlar zevale uğrarsa O'ndan başka, and olsun ki onları kimse tutamaz. O, şüphesiz Halim'dir, bağışlayandır

الآية 41 من سورة فَاطِر باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (41) - versículo فَاطِر

Dios es Quien contiene a los cielos y la Tierra para que no se desvíen [de su órbita], porque si se desviaran nadie los podría contener más que Él. Él es Tolerante, Absolvedor