(قُلْ) الجملة مستأنفة (أَرَأَيْتُمْ شُرَكاءَكُمُ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله ومفعوله الأول (الَّذِينَ) صفة لشركاء في محل نصب (تَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة (مِنْ دُونِ) متعلقان بمحذوف حال (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (أَرُونِي) أمر والواو فاعله والياء مفعوله والجملة اعتراضية (ما ذا) ما استفهامية مبتدأ وذا خبره والجملة مفعول به ثان لأروني (خَلَقُوا) الجملة صلة (مِنَ الْأَرْضِ) متعلقان بالفعل قبلهما (أَمْ) عاطفة (لَهُمْ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (شِرْكٌ) مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة (فِي السَّماواتِ) متعلقان بشرك (أَمْ) عاطفة (آتَيْناهُمْ كِتاباً) ماض وفاعله والهاء مفعوله الأول وكتابا مفعوله الثاني (فَهُمْ) عاطفة وهم ضمير في محل رفع مبتدأ والجملة معطوفة (عَلى بَيِّنَةٍ) متعلقان بمحذوف خبر (مِنْهُ) متعلقان بمحذوف صفة لبينة (بَلْ) حرف إضراب (إِنْ) حرف نفي (يَعِدُ الظَّالِمُونَ) مضارع وفاعله المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم (بَعْضُهُمْ) بدل بعض من كل من الظالمون (بَعْضاً) مفعول به (إِلَّا) أداة حصر (غُرُوراً) الغرور هو الباطل وهو عبادتهم وغرورا منصوب بنزع الخافض.
هي الآية رقم (40) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (439) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3700) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أرأيتم شركاءكم : أخبروني عن شُركائكم ، أم لهم شِرك ؟ : بل ألَهم شرِكة مع الله تعالى في الخلق؟ ، غرورا : باطلا . أو خداعا
قل -أيها الرسول- للمشركين: أخبروني أيَّ شيء خَلَق شركاؤكم من الأرض، أم أن لشركائكم الذين تعبدونهم من دون الله شركًا مع الله في خلق السماوات، أم أعطيناهم كتابًا فهم على حجة منه؟ بل ما يَعِدُ الكافرون بعضهم بعضًا إلا غرورًا وخداعًا.
(قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون) تعبدون (من دون الله) أي غيره، وهم الأصنام الذين زعمتم أنهم شركاء الله تعالى (أروني) أخبروني (ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك) شركة مع الله (في) خلق (السماوات) (أم آتيناهم كتابا فهم على بينة) حجة (منه) بأن لهم معه شركة (بل إن) ما (يعد الظالمون) الكافرون (بعضهم بعضا إلا غرورا) باطلا بقولهم الأصنام تشفع لهم.
يقول تعالى مُعجِّزًا لآلهة المشركين، ومبينا نقصها، وبطلان شركهم من جميع الوجوه.( قُلْ ) يا أيها الرسول لهم: ( أَرَأَيْتُمْ ) أي: أخبروني عن شركائكم ( الذين تدعون من دون الله ) هل هم مستحقون للدعاء والعبادة، فـ ( أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا (مِنَ الْأَرْضِ ) هل خلقوا بحرا أم خلقوا جبالا أو خلقوا) حيوانا، أو خلقوا جمادا؟ سيقرون أن الخالق لجميع الأشياء، هو اللّه تعالى، أَمْ لشركائكم شِرْكٌة ( فِي السَّمَاوَاتِ ) في خلقها وتدبيرها؟ سيقولون: ليس لهم شركة.فإذا لم يخلقوا شيئا، ولم يشاركوا الخالق في خلقه، فلم عبدتموهم ودعوتموهم مع إقراركم بعجزهم؟ فانتفى الدليل العقلي على صحة عبادتهم، ودل على بطلانها.ثم ذكر الدليل السمعي، وأنه أيضا منتف، فلهذا قال: ( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا ) يتكلم بما كانوا به يشركون، يأمرهم بالشرك وعبادة الأوثان. ( فَهُمْ ) في شركهم ( عَلَى بَيِّنَةٍ ) من ذلك الكتاب الذي نزل عليهم في صحة الشرك؟ليس الأمر كذلك؟ فإنهم ما نزل عليهم كتاب قبل القرآن، ولا جاءهم نذير قبل رسول اللّه محمد صلى اللّه عليه وسلم، ولو قدر نزول كتاب إليهم، وإرسال رسول إليهم، وزعموا أنه أمرهم بشركهم، فإنا نجزم بكذبهم، لأن اللّه قال: ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) فالرسل والكتب، كلها متفقة على الأمر بإخلاص الدين للّه تعالى، ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ )فإن قيل: إذا كان الدليل العقلي، والنقلي قد دلا على بطلان الشرك، فما الذي حمل المشركين على الشرك، وفيهم ذوو العقول والذكاء والفطنة؟أجاب تعالى بقوله: ( بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا ) أي: ذلك الذي مشوا عليه، ليس لهم فيه حجة، فإنما ذلك توصية بعضهم لبعض به، وتزيين بعضهم لبعض، واقتداء المتأخر بالمتقدم الضال، وأمانيّ مَنَّاها الشيطان، وزين لهم (سوء) أعمالهم، فنشأت في قلوبهم، وصارت صفة من صفاتها، فعسر زوالها، وتعسر انفصالها، فحصل ما حصل من الإقامة على الكفر والشرك الباطل المضمحل.
يقول تعالى لرسوله ﷺ أن يقول للمشركين : ( أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله ) أي : من الأصنام والأنداد ، ( أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ) أي : ليس لهم شيء من ذلك ، ما يملكون من قطمير . وقوله : ( أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه ) أي : أم أنزلنا عليهم كتابا بما يقولون من الشرك والكفر ؟ ليس الأمر كذلك ، ( بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا ) أي : بل إنما اتبعوا في ذلك أهواءهم وآراءهم وأمانيهم التي تمنوها لأنفسهم ، وهي غرور وباطل وزور .
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا غُرُورًا (40) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: (قُلْ) يا محمد لمشركي قومك (أَرَأَيْتُمْ) أيها القوم ( شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ ) يقول: أروني أي شيء خلقوا من الأرض (أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ) يقول: أم لشركائكم شرك مع الله في السماوات إن لم يكونوا خلقوا من الأرض شيئًا( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ ) يقول: أم آتينا هؤلاء المشركين كتابًا أنـزلناه عليهم من السماء بأن يشركوا بالله الأوثان والأصنام، فهم على بينة منه، فهم على برهان مما أمرتهم فيه من الإشراك بي. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرْضِ ) لا شيء والله خلقوا منها(أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ) لا والله ما لهم فيها شرك (أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ) يقول: أم آتيناهم كتابًا فهو يأمرهم أن يشركوا. وقوله (بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا غُرُورًا ) وذلك قول بعضهم لبعض مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى خداعًا من بعضهم لبعض وغرورًا، وإنما تزلفهم آلهتهم من النار، وتقصيهم من الله ورحمته.
Say, "Have you considered your 'partners' whom you invoke besides Allah? Show me what they have created from the earth, or have they partnership [with Him] in the heavens? Or have We given them a book so they are [standing] on evidence therefrom? [No], rather, the wrongdoers do not promise each other except delusion
Скажи: «Думали ли вы о своих сотоварищах, к которым вы взываете помимо Аллаха? Покажите мне, какую часть земли они сотворили? Или же они являются совладельцами небес?». Или же Мы даровали им Писание, ясными знамениями которого они руководствуются? О нет! Обещания беззаконников друг другу являются всего лишь обольщением
(اے نبیؐ) ان سے کہو، "کبھی تم نے دیکھا بھی ہے اپنے اُن شریکوں کو جنہیں تم خدا کو چھوڑ کر پکارا کرتے ہو؟ مجھے بتاؤ، انہوں نے زمین میں کیا پیدا کیا ہے؟ یا آسمانوں میں ان کی کیا شرکت ہے "؟ (اگر یہ نہیں بتا سکتے تو ان سے پوچھو) کیا ہم نے انہیں کوئی تحریر لکھ کر دی ہے جس کی بنا پر یہ (اپنے اس شرک کے لیے) کوئی صاف سند رکھتے ہوں؟ نہیں، بلکہ یہ ظالم ایک دوسرے کو محض فریب کے جھانسے دیے جا رہے ہیں
De ki: "Allah'ı bırakıp da taptığınız putlarınıza hiç baktınız mı? Bana gösterin, onlar yerden hangi şeyi yarattılar?" Yoksa onların Allah'la ortaklığı göklerde midir? Yoksa Biz onlara kitap verdik de ondaki delillere mi dayanırlar? Hayır; zalimler, birbirlerine sadece aldatıcı söz söylerler
Diles: "¿No se fijan en lo que adoran en vez de Dios? Muéstrenme qué han creado de la Tierra, ¿acaso participaron en la creación de los cielos? ¿O les concedí un libro en el que se basan para confirmar la idolatría?" La esperanza que los opresores se dan unos a otros no es más que un engaño