(وَلَئِنْ) الواو حرف استئناف واللام موطئة للقسم وإن شرطية (سَأَلْتَهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله (مَنْ) اسم استفهام مبتدأ (خَلَقَ السَّماواتِ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر من (وَالْأَرْضَ) معطوف على السموات والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ثان لسألتهم (لَيَقُولُنَّ) اللام واقعة في جواب القسم وجواب الشرط محذوف ومضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعله (اللَّهُ) لفظ الجلالة مبتدأ خبره محذوف والجملة جواب القسم لا محل لها والجملة الاسمية مقول القول (قُلْ) أمر فاعله مستتر (أَفَرَأَيْتُمْ) الهمزة حرف استفهام والفاء الفصيحة وماض وفاعله (ما) موصولية مفعول به (تَدْعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة (مِنْ دُونِ) متعلقان بحال محذوفة (اللَّهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه (إِنْ) شرطية جازمة (أَرادَنِيَ) ماض ومفعوله (اللَّهُ) لفظ الجلالة فاعل مؤخر (بِضُرٍّ) متعلقان بالفعل والجملة ابتدائية لا محل لها (هَلْ) حرف استفهام (هُنَّ كاشِفاتُ) مبتدأ وخبره (ضُرِّهِ) مضاف إليه والجملة الاسمية مفعول ثان لرأيتم (أَوْ) حرف عطف (أَرادَنِيَ) ماض ومفعوله والجملة معطوفة على ما سبق (بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ) الإعراب واضح والكلام عطف على ما سبق (قُلْ) أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة (حَسْبِيَ) مبتدأ (اللَّهُ) لفظ الجلالة خبر والجملة مقول القول (عَلَيْهِ) متعلقان بيتوكل (يَتَوَكَّلُ) مضارع مرفوع (الْمُتَوَكِّلُونَ) فاعل مرفوع بالواو والجملة مقول القول أيضا.
هي الآية رقم (38) من سورة الزُّمَر تقع في الصفحة (462) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (24) ، وهي الآية رقم (4096) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أفرأيتمْ : أخبروني ، حَسْبيَ الله : كافيّ في جميع أموري
ولئن سألت -أيها الرسول- هؤلاء المشركين الذين يعبدون غير الله: مَن خلق هذه السموات والأرض؟ ليقولُنَّ: خلقهنَّ الله، فهم يُقِرُّون بالخالق. قل لهم: هل تستطيع هذه الآلهة التي تشركونها مع الله أن تُبْعِدَ عني أذى قدَّره الله عليَّ، أو تزيلَ مكروهًا لَحِق بي؟ وهل تستطيع أن تمنع نفعَا يسَّره الله لي، أو تحبس رحمة الله عني؟ إنهم سيقولون: لا تستطيع ذلك. قل لهم: حسبي الله وكافِيَّ، عليه يعتمد المعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مضارهم، فالذي بيده وحده الكفاية هو حسبي، وسيكفيني كل ما أهمني.
(ولئن) لام قسم (سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ الله قل أفرأيتم ما تدعون) تعبدون (من دون الله) أي الأصنام (إن أرادني الله بضرِّ هل هن كاشفات ضرَّه) لا (أو أرادني برحمة هل هن ممسكاتٌ رحمتَه) لا، وفي قراءة بالإضافة فيهما (قل حسبيَ الله عليه يتوكل المتوكلون) يثق الواثقون.
أي: ولئن سألت هؤلاء الضلال الذين يخوفونك بالذين من دونه، وأقمت عليهم دليلا من أنفسهم، فقلت: ( مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) لم يثبتوا لآلهتهم من خلقها شيئا. ( لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) الذي خلقها. وحده. ( قُلْ ) لهم مقررا عجز آلهتهم، بعد ما تبينت قدرة اللّه: ( أَفَرَأَيْتُمْ ) أي: أخبروني ( مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ ) أيَّ ضر كان.( هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ ) بإزالته بالكلية، أو بتخفيفه من حال إلى حال؟. ( أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ ) يوصل إليَّ بها منفعة في ديني أو دنياي. ( هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ) ومانعاتها عني؟.سيقولون: لا يكشفون الضر ولا يمسكون الرحمة.قل لهم بعد ما تبين الدليل القاطع على أنه وحده المعبود، وأنه الخالق للمخلوقات، النافع الضار وحده، وأن غيره عاجز من كل وجه.عن الخلق والنفع والضر، مستجلبا كفايته، مستدفعا مكرهم وكيدهم: ( قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) أي: عليه يعتمد المعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مضارهم،.فالذي بيده - وحده - الكفاية هو حسبي، سيكفيني كل ما أهمني وما لا أهتم به.
وقوله : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) يعني : ( أن ) المشركين كانوا يعترفون بأن الله هو الخالق للأشياء كلها ، ومع هذا يعبدون معه غيره ، مما لا يملك لهم ضرا ولا نفعا ; ولهذا قال : ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ) أي : لا تستطيع شيئا من الأمر . وذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديث قيس بن الحجاج ، عن حنش الصنعاني ، عن ابن عباس مرفوعا : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يضروك ، ولو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله لك لم ينفعوك ، جفت الصحف ، ورفعت الأقلام ، واعمل لله بالشكر في اليقين ، واعلم أن الصبر على ما تكره خير كثير ، وأن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا " . ( قل حسبي الله ) أي : الله كافي ، عليه توكلت وعليه يتوكل المتوكلون ، كما قال هود - عليه السلام - حين قال له قومه : ( إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) ( هود : 54 - 56 ) . قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن عصام الأنصاري ، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا محمد بن حاتم ، عن أبي المقدام - مولى آل عثمان - عن محمد بن كعب القرظي ، حدثنا ابن عباس ( رضي الله عنهما ) - رفع الحديث إلى رسول الله - ﷺ - قال : " من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق ( منه ) بما في يديه ، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله " .
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين العادلين بالله الأوثان والأصنام: مَنْ خلق السموات والأرض ؟ ليقولن: الذي خلقه الله ، فإذا قالوا ذلك, فقل: أفرأيتم أيها القوم هذا الذي تعبدون من دون الله من الأصنام والآلهة ( إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ ) يقول: بشدة في معيشتي, هل هن كاشفات عني ما يصيبني به ربي من الضر؟( أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ ) يقول: إن أرادني برحمة أن يصيبني سعة في معيشتي, وكثرة مالي, ورخاء وعافية في بدني, هل هن ممسكات عني ما أراد أن يصيبني به من تلك الرحمة؟ وترك الجواب لاستغناء السامع بمعرفة ذلك, ودلالة ما ظهر من الكلام عليه. والمعنى: فإنهم سيقولون لا فقل: حسبي الله مما سواه من الأشياء كلها, إياه أعبد, وإليه أفزع في أموري دون كلّ شيء سواه, فإنه الكافي, وبيده الضر والنفع, لا إلى الأصنام والأوثان التي لا تضر ولا تنفع,( عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) يقول: على الله يتوكل من هو متوكل, وبه فليثق لا بغيره. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: بشر, قال: ثنا.يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) حتى بلغ ( كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ ) يعني: الأصنام ( أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِه ) واختلفت القرّاء في قراءة ( كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ ) و ( مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ) , فقرأه بعضهم بالإضافة وخفض الضر والرحمة, وقرأه بعض قرّاء المدينة وعامة قرّاء البصرة بالتنوين, ونصب الضر والرحمة. والصواب من القول في ذلك عندنا, أنهما قراءتان مشهورتان, متقاربتا المعنى, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب, وهو نظير قوله: كَيْدِ الْكَافِرِينَ فى حال الإضافة والتنوين.
And if you asked them, "Who created the heavens and the earth?" they would surely say, "Allah." Say, "Then have you considered what you invoke besides Allah? If Allah intended me harm, are they removers of His harm; or if He intended me mercy, are they withholders of His mercy?" Say, "Sufficient for me is Allah; upon Him [alone] rely the [wise] reliers
Если ты спросишь их: «Кто создал небеса и землю?». - они непременно скажут: «Аллах». Скажи: «Видели ли вы тех, к кому вы взываете вместо Аллаха? Если Аллах захочет навредить мне, разве они смогут отвратить Его вред? Или же, если Он захочет оказать мне милость, разве они смогут удержать Его милость?». Скажи: «Довольно мне Аллаха. На Него одного уповают уповающие»
اِن لوگوں سے اگر تم پوچھو کہ زمین اور آسمانوں کو کس نے پیدا کیا ہے تو یہ خود کہیں گے کہ اللہ نے اِن سے کہو، جب حقیقت یہ ہے تو تمہارا کیا خیال ہے کہ اگر اللہ مجھے کوئی نقصان پہنچانا چاہے تو کیا تمہاری یہ دیویاں، جنہیں تم اللہ کو چھوڑ کر پکارتے ہو، مجھے اُس کے پہنچائے ہوئے نقصان سے بچا لیں گی؟ یا اللہ مجھ پر مہربانی کرنا چاہے تو کیا یہ اس کی رحمت کو روک سکیں گی؟ بس ان سے کہہ دو کہ میرے لیے اللہ ہی کافی ہے، بھروسہ کرنے والے اُسی پر بھروسہ کرتے ہیں
And olsun ki, onlara, "Gökleri ve yeri yaratan kimdir?" diye sorsan: "Allah'tır" derler. De ki: "Öyleyse bana bildirin, Allah bana bir zarar vermek isterse, Allah'ı bırakıp da taptıklarınız, O'nun verdiği zararı giderebilir mi? Yahut bana bir rahmetdilerse, O'nun rahmetini önleyebilir mi?" De ki: "Allah bana yeter; güvenenler O'na güvenir
Si les preguntas [a los idólatras:] "¿Quién creó los cielos y la Tierra?" Te responderán: "¡Dios!" Diles: "¿Acaso no han pensado qué es aquello que invocan en vez de Dios? ¿Si Dios quisiera azotarme con algún daño, acaso sus ídolos me podrían librar de él? ¿O si deseara Dios cubrirme con Su misericordia, podrían ellos impedirlo?" Diles: "Me es suficiente con Dios. Quienes confíen verdaderamente en Dios, que se encomienden a Él