(قالَ لَهُ صاحِبُهُ) ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بقال والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة (وَهُوَ) الواو حالية وهو مبتدأ والجملة في محل نصب على الحال (يُحاوِرُهُ) مضارع فاعله مستتر والهاء مفعول به والجملة خبر (أَكَفَرْتَ) الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة مقول القول (بِالَّذِي) اسم موصول ومتعلقان بكفرت (خَلَقَكَ) ماض فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة صلة (مِنْ تُرابٍ) متعلقان بخلقك (ثُمَّ) عاطفة (مِنْ نُطْفَةٍ) معطوف على من تراب (ثُمَّ) عاطفة (سَوَّاكَ) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والكاف مفعول به أول والجملة معطوفة (رَجُلًا) مفعول به ثان
هي الآية رقم (37) من سورة الكَهف تقع في الصفحة (298) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (15) ، وهي الآية رقم (2177) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
قال له صاحبه المؤمن، وهو يحاوره واعظًا له: كيف تكفر بالله الذي خلقك مِن تراب، ثم مِن نطفة الأبوين، ثم سَوَّاك بشرًا معتدل القامة والخَلْق؟ وفي هذه المحاورة دليل على أن القادر على ابتداء الخلق، قادر على إعادتهم.
(قال له صاحبه وهو يحاوره) يجاوبه (أكفرت بالذي خلقك من تراب) لأن آدم خُلق منه (ثم نطقه) منيّ (ثم سواك) عدلك وصيرك (رجلاً).
تفسير الآيتين 37 و 38 :ـأي: قال له صاحبه المؤمن، ناصحا له، ومذكرا له حاله الأولى، التي أوجده الله فيها في الدنيا ( مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ) فهو الذي أنعم عليك بنعمة الإيجاد والإمداد، وواصل عليك النعم، ونقلك من طور إلى طور، حتى سواك رجلا، كامل الأعضاء والجوارح المحسوسة، والمعقولة، وبذلك يسر لك الأسباب، وهيأ لك ما هيأ من نعم الدنيا، فلم تحصل لك الدنيا بحولك وقوتك، بل بفضل الله تعالى عليك، فكيف يليق بك أن تكفر بالله الذي خلقك من تراب، ثم من نطفة ثم سواك رجلا، وتجحد نعمته، وتزعم أنه لا يبعثك، وإن بعثك أنه يعطيك خيرا من جنتك؟! هذا مما لا ينبغي ولا يليق. ولهذا لما رأى صاحبه المؤمن حاله واستمراره على كفره وطغيانه، قال مخبرا عن نفسه، على وجه الشكر لربه، والإعلان بدينه، عند ورود المجادلات والشبه: ( لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ) فأقر بربوبية لربه، وانفراده فيها، والتزم طاعته وعبادته، وأنه لا يشرك به أحدا من المخلوقين، ثم أخبره أن نعمة الله عليه بالإيمان والإسلام، ولو مع قلة ماله وولد، أنها هي النعمة الحقيقية، وأن ما عداها معرض للزوال والعقوبة عليه والنكال، فقال:
يقول تعالى مخبرا عما أجابه صاحبه المؤمن ، واعظا له وزاجرا عما هو فيه من الكفر بالله والاغترار : ( أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ) ؟ وهذا إنكار وتعظيم لما وقع فيه من جحود ربه ، الذي خلقه وابتدأ خلق الإنسان من طين وهو آدم ، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ، كما قال تعالى : ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ) ( البقرة : 280 ) أي : كيف تجحدون ربكم ، ودلالته عليكم ظاهرة جلية ، كل أحد يعلمها من نفسه ، فإنه ما من أحد من المخلوقات إلا ويعلم أنه كان معدوما ثم وجد ، وليس وجوده من نفسه ولا مستندا إلى شيء من المخلوقات ؛ لأنه بمثابته فعلم إسناد إيجاده إلى خالقه ، وهو الله ، لا إله إلا هو ، خالق كل شيء ؛ ولذا قال :
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا (37) يقول تعالى ذكره: قال لصاحب الجنتين صاحبه الذي هو أقل منه مالا وولدا، (وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) : يقول : وهو يخاطبه ويكلمه: (أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ) يعني خلق أباك آدم من تراب (ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) يقول: ثم أنشأك من نطفة الرجل والمرأة ، (ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلا) يقول: ثم عدلك بشرا سويا رجلا ذكرا لا أنثى، يقول: أكفرت بمن فعل بك هذا أن يعيدك خلقا جديدا بعد ما تصير رفاتا
His companion said to him while he was conversing with him, "Have you disbelieved in He who created you from dust and then from a sperm-drop and then proportioned you [as] a man
Товарищ его, беседуя с ним, сказал: «Неужели ты не веруешь в Того, Кто сотворил тебя из земли, потом - из капли, а потом сделал тебя мужчиной
اُس کے ہمسائے نے گفتگو کرتے ہوئے اس سے کہا "کیا تو کفر کرتا ہے اُس ذات سے جس نے تجھے مٹی سے اور پھر نطفے سے پیدا کیا اور تجھے ایک پورا آدمی بنا کھڑا کیا؟
Kendisiyle konuştuğu arkadaşı ona: "Seni topraktan, sonra nutfeden yaratanı, sonunda de seni insan kılığına koyanı mı inkar ediyorsun? İşte O benim Rabbim olan Allah'tır. Rabbime kimseyi ortak koşmam. Bahçene girdiğin zaman, her ne kadar beni kendinden mal ve nüfus bakımından daha az buluyorsan da: "Maşallah! Kuvvet ancak Allah'a mahsustur!" demen gerekmez mi? Rabbim, senin bahçenden daha iyisini bana verebilir ve seninkinin üzerine gökten bir felaket gönderir de bahçen yerle bir olabilir. Yahut suyu çekilir bir daha da bulamazsın" dedi
El creyente con quien hablaba le preguntó [haciéndolo reflexionar]: "¿No crees en Quien ha creado a tu padre de polvo, luego a toda su descendencia de un óvulo fecundado, y te ha dado la forma de un ser humano con todas sus facultades