(وَلَقَدْ) انظر الآية- 4-، (أَنْذَرَهُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر (بَطْشَتَنا) مفعول به ثان والجملة جواب القسم لا محل لها (فَتَمارَوْا) ماض وفاعله (بِالنُّذُرِ) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (36) من سورة القَمَر تقع في الصفحة (530) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (27) ، وهي الآية رقم (4882) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
أنذرهم بَطْشتنا : أخْذتَنَا الشديدة بالعذاب ، فتمارَوْا بالنّذر : فكَذبوا بها مُتشاكّين
ولقد خوَّف لوط قومه بأس الله وعذابه، فلم يسمعوا له، بل شكُّوا في ذلك، وكذَّبوه.
(ولقد أنذرهم) خوفهم لوط (بطشتنا) أخذتنا إياهم بالعذاب (فتماروا) تجادلوا وكذبوا (بالنذر) بإنذاره.
فكذبوه واستمروا على شركهم وقبائحهم، حتى إن الملائكة الذين جاءوه بصورة أضياف حين سمع بهم قوم لوط، جاؤوهم مسرعين، يريدون إيقاع الفاحشة فيهم، لعنهم الله وقبحهم، وراودوه عنهم،فأمر الله جبريل عليه السلام، فطمس أعينهم بجناحه، وأنذرهم نبيهم بطشة الله وعقوبته ( فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ )
أي : ولقد كان قبل حلول العذاب بهم قد أنذرهم بأس الله وعذابه ، فما التفتوا إلى ذلك ، ولا أصغوا إليه ، بل شكوا فيه وتماروا به ،
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) يقول تعالى ذكره: ولقد أنذر لوط قومه بطشتنا التي بطشناها قبل ذلك ( فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ) يقول: فكذّبوا بإنذاره ما أنذرهم من ذلك شكا منهم فيه . وقوله ( فَتَمَارَوْا ) تفاعلوا من المرية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل: * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ) لم يصدّقوه، وقوله ( وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ ) يقول جلّ ثناؤه: ولقد راود لوطا قومه عن ضيفه الذين نـزلوا به حين أراد الله إهلاكهم ( فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ ) يقول: فطمسنا على أعينهم حتى صيرناها كسائر الوجه لا يرى لها شقّ, فلم يبصروا ضيفه. والعرب تقول: قد طمست الريح الأعلام: إذا دفنتها بما تسفي عليها من التراب, كما قال كعب بن زُهَير: مِـنْ كُـلّ نَصَّاخَةِ الذّفْرَى إذَا أعْتَرَقَتْ عُرْضَتهـا طـامِسُ الأعْـلام مَجْهُولُ (1) يعني بقوله ( طامِسُ الأعْلامِ ) : مندفن الأعلام. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ------------------------ الهوامش: (1) البيت : لكعب بن زهير من لاميته المشهورة " بانت سعاد " التي مدح بها سيدنا رسول الله ﷺ . وقد شرحناه ثلاث مرات في ( 2 : 402 ، 5 : 123 ، 9 : 157 ) من هذه الطبعة ، فراجعه في أحد هذه المواضع ، أو فيها كلها، لزيادة الفائدة .
And he had already warned them of Our assault, but they disputed the warning
Он предостерег их от Нашей Хватки, но они усомнились в его предостережениях
لوطؑ نے اپنی قوم کے لوگوں کو ہماری پکڑ سے خبردار کیا مگر وہ ساری تنبیہات کو مشکوک سمجھ کر باتوں میں اڑاتے رہے
Lut, and olsun ki, onları Bizim yakalamamızla uyarmıştı, ama onlar uyarmaları şüphe ile karşılayarak dinlemediler
[Lot] les había advertido de Mi rigor, pero dudaron de las advertencias