مشاركة ونشر

تفسير الآية الخامسة والثلاثين (٣٥) من سورة النَّحل

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الخامسة والثلاثين من سورة النَّحل ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖ نَّحۡنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ فَهَلۡ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ ﴿٣٥

الأستماع الى الآية الخامسة والثلاثين من سورة النَّحل

إعراب الآية 35 من سورة النَّحل

(وَقالَ الَّذِينَ) الواو استئنافية وماض والذين اسم موصول فاعل والجملة مستأنفة (أَشْرَكُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (لَوْ) حرف شرط غير جازم (شاءَ اللَّهُ) ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية (ما عَبَدْنا) ما نافية وماض وفاعله والجملة مقول القول (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بعبدنا (مِنْ) زائدة (شَيْءٍ) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (نَحْنُ) توكيد لفاعل عبدنا (وَلا آباؤُنا) الواو عاطفة ولا زائدة وآباؤنا معطوف على نحن ونا مضاف إليه (وَلا حَرَّمْنا) الواو عاطفة ولا نافية وماض وفاعله والجملة معطوفة (مِنْ دُونِهِ) متعلقان بفعل حرمنا (مِنْ) حرف جر زائد (شَيْءٍ) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (كَذلِكَ) ذا اسم إشارة وهي مجرورة بالكاف ومتعلقان بصفة مفعول مطلق محذوف (فَعَلَ الَّذِينَ) ماض واسم الموصول فاعله (مِنْ قَبْلِهِمْ) متعلقان بصلة موصول محذوفة والهاء مضاف إليه (فَهَلْ) الفاء استئنافية (هل) حرف استفهام (عَلَى الرُّسُلِ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم (إِلَّا) أداة حصر (الْبَلاغُ) مبتدأ مؤخر (الْمُبِينُ) صفة لبلاغ.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (35) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (271) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1936) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (6 مواضع) :

الآية 35 من سورة النَّحل بدون تشكيل

وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ﴿٣٥

تفسير الآية 35 من سورة النَّحل

وقال المشركون: لو شاء الله أن نعبده وحده ما عبدنا أحدًا غيره، لا نحن ولا آباؤنا مِن قبلنا، ولا حَرَّمَنا شيئًا لم يحرمه، بمثل هذا الاحتجاج الباطل احتج الكفار السابقون، وهم كاذبون؛ فإن الله أمرهم ونهاهم ومكَّنهم من القيام بما كلَّفهم به، وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم، فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من أبطل الباطل من بعد إنذار الرسل لهم، فليس على الرسل المنذِرين لهم إلا التبليغ الواضح لما كُلِّفوا به.

(وقال الذين أشركوا) من أهل مكة (لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء) من البحائر والسوائب فإشراكنا وتحريمنا بمشيئته فهو راض به، قال تعالى: (كذلك فعل الذين من قبلهم) أي كذبوا ربهم فيما جاءوا به (فهل) فما (على الرسل إلا البلاغ المبين) إلا البلاغ البيِّن وليس عليهم الهداية.

أي: احتج المشركون على شركهم بمشيئة الله، وأن الله لو شاء ما أشركوا، ولا حرموا شيئا من (الأنعام) التي أحلها كالبحيرة والوصيلة والحام ونحوها من دونه، وهذه حجة باطلة، فإنها لو كانت حقا ما عاقب الله الذين من قبلهم حيث أشركوا به، فعاقبهم أشد العقاب. فلو كان يحب ذلك منهم لما عذبهم، وليس قصدهم بذلك إلا رد الحق الذي جاءت به الرسل، وإلا فعندهم علم أنه لا حجة لهم على الله.فإن الله أمرهم ونهاهم ومكنهم من القيام بما كلفهم وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم. فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من أبطل الباطل، هذا وكل أحد يعلم بالحس قدرة الإنسان على كل فعل يريده من غير أن ينازعه منازع، فجمعوا بين تكذيب الله وتكذيب رسله وتكذيب الأمور العقلية والحسية، ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ْ) أي: البين الظاهر الذي يصل إلى القلوب، ولا يبقى لأحد على الله حجة، فإذا بلغتهم الرسل أمر ربهم ونهيه، واحتجوا عليهم بالقدر، فليس للرسل من الأمر شيء، وإنما حسابهم على الله عز وجل.

يخبر تعالى عن اغترار المشركين بما هم فيه من الشرك واعتذارهم محتجين بالقدر ، في قولهم : ( لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء ) أي : من البحائر والسوائب والوصائل وغير ذلك ، مما كانوا ابتدعوه واخترعوه من تلقاء أنفسهم ، ما لم ينزل الله به سلطانا . ومضمون كلامهم : أنه لو كان تعالى كارها لما فعلنا لأنكره علينا بالعقوبة ولما مكنا منه


قال الله رادا عليهم شبهتهم : ( فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) أي : ليس الأمر كما تزعمون أنه لم يعيره عليكم ولم ينكره ، بل قد أنكره عليكم أشد الإنكار ، ونهاكم عنه آكد النهي ،

يقول تعالى ذكره: وقال الذين أشركوا بالله فعبدوا الأوثان والأصنام من دون الله: ما نعبد هذه الأصنام إلا لأن الله قد رضي عبادتنا هؤلاء، ولا نحرم ما حرمنا من البحائر والسوائب ، إلا أن الله شاء منا ومن آبائنا تحريمناها ورضيه، لولا ذلك لقد غير ذلك ببعض عقوباته أو بهدايته إيانا إلى غيره من الأفعال. يقول تعالى ذكره: كذلك فعل الذين من قبلهم من الأمم المشركة الذين استَن هؤلاء سنتهم، فقالوا مثل قولهم، سلكوا سبيلهم في تكذيب رسل الله ، واتباع أفعال آبائهم الضلال ، وقوله ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) يقول جلّ ثناؤه: فهل أيها القائلون: لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ، على رسلنا الذين نرسلهم بإنذاركم عقوبتنا على كفركم، إلا البلاغ المبين: يقول: إلا أن تبلغكم ما أرسلنا إليكم من الرسالة. ويعني بقوله ( المُبِينُ) : الذي يبين عن معناه لمن أبلغه، ويفهمه من أرسل إليه.

الآية 35 من سورة النَّحل باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (35) - Surat An-Nahl

And those who associate others with Allah say, "If Allah had willed, we would not have worshipped anything other than Him, neither we nor our fathers, nor would we have forbidden anything through other than Him." Thus did those do before them. So is there upon the messengers except [the duty of] clear notification

الآية 35 من سورة النَّحل باللغة الروسية (Русский) - Строфа (35) - Сура An-Nahl

Многобожники говорят: «Если бы Аллах захотел, то ни мы, ни наши отцы не стали бы поклоняться ничему, кроме Него, и мы не стали бы запрещать чтолибо вопреки Ему». Так же поступали те, которые жили прежде. Разве на посланников было возложено что-либо, кроме ясной передачи откровения

الآية 35 من سورة النَّحل باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (35) - سوره النَّحل

یہ مشرکین کہتے ہیں "اگر اللہ چاہتا تو نہ ہم اور نہ ہمارے باپ دادا اُس کے سوا کسی اور کی عبادت کرتے اور نہ اُس کے حکم کے بغیر کسی چیز کو حرام ٹھیراتے" ایسے ہی بہانے اِن سے پہلے کے لوگ بھی بناتے رہے ہیں تو کیا رسولوں پر صاف صاف بات پہنچا دینے کے سوا اور بھی کوئی ذمہ داری ہے؟

الآية 35 من سورة النَّحل باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (35) - Ayet النَّحل

Allah'a eş koşanlar: "Allah dileseydi O'ndan başka hiçbir şeye ne biz ve ne de babalarımız tapardı. O'nun buyruğu olmaksızın hiçbir şeyi haram kılmazdık" dediler. Kendilerinden öncekiler de böyle yapmıştı. Peygamberlere apaçık tebliğden başka ne vazife düşer

الآية 35 من سورة النَّحل باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (35) - versículo النَّحل

Los idólatras argumentarán: "Si Dios hubiera querido, ni nosotros ni nuestros antepasados habríamos adorado a otro fuera de Él, ni habríamos declarado ilícitas las cosas sin Su permiso". Lo mismo dijeron quienes los precedieron. Pero los Mensajeros solo tienen la obligación de transmitir el Mensaje con claridad [y Dios será Quien los juzgará]