(وَلَقَدْ) الواو عاطفة واللام واقعة في جواب قسم محذوف وقد حرف تحقيق وجملة القسم المحذوفة معطوفة وجملة جواب القسم لا محل لها (بَعَثْنا) ماض وفاعله (فِي كُلِّ) متعلقان ببعثنا (أُمَّةٍ) مضاف إليه (رَسُولًا) مفعول به منصوب (أَنِ) مفسرة (اعْبُدُوا اللَّهَ) أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة لا محل لها لأنها تفسيرية (وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة (فَمِنْهُمْ) الفاء استئنافية ومنهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم (مَنْ) اسم موصول مبتدأ والجملة مستأنفة (هَدَى اللَّهُ) ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة (وَمِنْهُمْ مَنْ) منهم متعلقان بالخبر المقدم ومن موصولية مبتدأ والجملة معطوفة (حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ) ماض والضلالة فاعله والجار والمجرور متعلقان بحقت (فَسِيرُوا) أمر وفاعله والجملة مستأنفة (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بسيروا (فَانْظُرُوا) أمر وفاعله والجملة معطوفة (كَيْفَ) اسم استفهام خبر كان المقدم عليها (كانَ عاقِبَةُ) كان واسمها والجملة في محل نصب مفعول به لانظروا (الْمُكَذِّبِينَ) مضاف إليه مجرور بالياء
هي الآية رقم (36) من سورة النَّحل تقع في الصفحة (271) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (14) ، وهي الآية رقم (1937) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
اجتنبوا الطّاغوت : كلّ معبود باطل و كلّ داع إلى ضلالة ، حقّت : ثبتت و وجبت
ولقد بعثنا في كل أمة سبقَتْ رسولا آمرًا لهم بعبادة الله وطاعته وحده وتَرْكِ عبادة غيره من الشياطين والأوثان والأموات وغير ذلك مما يتخذ من دون الله وليًا، فكان منهم مَن هدى الله، فاتبع المرسلين، ومنهم المعاند الذي اتبع سبيل الغيِّ، فوجبت عليه الضلالة، فلم يوفقه الله. فامشوا في الأرض، وأبصروا بأعينكم كيف كان مآل هؤلاء المكذبين، وماذا حلَّ بهم مِن دمار؛ لتعتبروا؟
(ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً) كما بعثناك في هؤلاء (أن) بأن (اعبدوا الله) وحدوه (واجتنبوا الطاغوت) الأوثان أن تعبدوها (فمنهم من هدى الله) فآمن (ومنهم من حقت) وجَبَتْ (عليه الضلالة) في علم الله فلم يؤمن (فسيروا) يا كفار مكة (في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) رسلهم من الهلاك.
يخبر تعالى أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمة متقدمة أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولا، وكلهم متفقون على دعوة واحدة ودين واحد، وهو عبادة الله وحده لا شريك له ( أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ْ) فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل وعدمها قسمين، ( فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ ْ) فاتبعوا المرسلين علما وعملا، ( وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ْ) فاتبع سبيل الغي.( فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ْ) بأبدانكم وقلوبكم ( فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ْ) فإنكم سترون من ذلك العجائب، فلا تجدون مكذبا إلا كان عاقبته الهلاك.
وبعث في كل أمة رسولا أي : في كل قرن من الناس وطائفة رسولا وكلهم يدعو إلى عبادة الله ، وينهى عن عبادة ما سواه : ( أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) فلم يزل تعالى يرسل إلى الناس الرسل بذلك ، منذ حدث الشرك في بني آدم في قوم نوح الذين أرسل إليهم نوح ، وكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض إلى أن ختمهم بمحمد - ﷺ - الذي طبقت دعوته الإنس والجن في المشارق والمغارب ، وكلهم كما قال الله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) ( الأنبياء : 25 ) وقال تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) ( الزخرف : 45 ) وقال تعالى في هذه الآية الكريمة : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) فكيف يسوغ لأحد من المشركين بعد هذا أن يقول : ( لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ) فمشيئته تعالى الشرعية منتفية ; لأنه نهاهم عن ذلك على ألسنة رسله ، وأما مشيئته الكونية - وهي تمكينهم من ذلك قدرا - فلا حجة لهم فيها ؛ لأنه تعالى خلق النار وأهلها من الشياطين والكفرة ، وهو لا يرضى لعباده الكفر ، وله في ذلك حجة بالغة وحكمة قاطعة . ثم إنه تعالى قد أخبر أنه عير عليهم ، وأنكر عليهم بالعقوبة في الدنيا بعد إنذار الرسل ; فلهذا قال : ( فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) أي : اسألوا عما كان من أمر من خالف الرسل وكذب الحق كيف ( دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها ) ( محمد : 10 ) ( ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير ) ( الملك : 18 ) .
يقول تعالى ذكره: ولقد بعثنا أيها الناس في كلّ أمة سلفت قبلكم رسولا كما بعثنا فيكم بأن اعبدوا الله وحده لا شريك له ، وأفردوا له الطاعة ، وأخلصوا له العبادة ( وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) يقول: وابعدوا من الشيطان، واحذروا أن يغويكم ، ويصدكم عن سبيل الله ، فتضلوا ، ( فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ ) يقول: فممن بعثنا فيهم رسلنا من هدى الله، فوفَّقه لتصديق رسله ، والقبول منها ، والإيمان بالله ، والعمل بطاعته، ففاز وأفلح ، ونجا من عذاب الله ( وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ ) يقول: وممن بعثنا رسلنا إليه من الأمم آخرون حقَّت عليهم الضلالة، فجاروا عن قصد السبيل، فكفروا بالله وكذّبوا رسله ، واتبعوا الطاغوت، فأهلكهم الله بعقابه ، وأنـزل عليهم بأسه الذي لا يردّ عن القوم المجرمين ، ( فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) يقول تعالى ذكره لمشركي قريش: إن كنتم أيها الناس غير مصدّقي رسولنا فيما يخبركم به عن هؤلاء الأمم الذين حلّ بهم ما حلّ من بأسنا بكفرهم بالله ، وتكذيبهم رسوله، فسيروا في الأرض التي كانوا يسكنونها ، والبلاد التي كانوا يعمرونها ، فانظروا إلى آثار الله فيهم ، وآثار سخطه النازل بهم، كيف أعقبهم تكذيبهم رسل الله ما أعقبهم ، فإنكم ترون حقيقة ذلك ، وتعلمون به صحة الخبر الذي يخبركم به محمد ﷺ.
And We certainly sent into every nation a messenger, [saying], "Worship Allah and avoid Taghut." And among them were those whom Allah guided, and among them were those upon whom error was [deservedly] decreed. So proceed through the earth and observe how was the end of the deniers
Мы отправили к каждой общине посланника: «Поклоняйтесь Аллаху и избегайте тагута!». Среди них есть такие, которых Аллах наставил на прямой путь, и такие, которым было справедливо предначертано заблуждение. Ступайте же по земле и посмотрите, каким был конец неверующих
ہم نے ہر امت میں ایک رسول بھیج دیا، اور اُس کے ذریعہ سے سب کو خبردار کر دیا کہ "اللہ کی بندگی کرو اور طاغوت کی بندگی سے بچو" اس کے بعد ان میں سے کسی کو اللہ نے ہدایت بخشی اور کسی پر ضلالت مسلط ہو گئی پھر ذرا زمین میں چل پھر کر دیکھ لو کہ جھٹلانے والوں کا کیا انجام ہو چکا ہے
And olsun ki, her ümmete: "Allah'a kulluk edin, azdırıcılardan kaçının" diyen peygamber göndermişizdir. Allah içlerinden kimini doğru yola eriştirdi, kimi de sapıklığı haketti. Yeryüzünde gezin; peygamberleri yalanlayanların sonlarının nasıl olduğunugörün
Envié a cada nación un Mensajero [para que los exhortara a] adorar a Dios y a rechazar la idolatría. Algunos de los pueblos fueron guiados por Dios, y a otros se les decretó el extravío. ¡Viajen por el mundo y observen cual fue el destino de quienes desmintieron [Mis signos]