مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والثلاثين (٣٢) من سورة لُقمَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والثلاثين من سورة لُقمَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوۡجٞ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞۚ وَمَا يَجۡحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٖ كَفُورٖ ﴿٣٢

الأستماع الى الآية الثانية والثلاثين من سورة لُقمَان

إعراب الآية 32 من سورة لُقمَان

(وَإِذا) الواو حرف استئناف (إِذا غَشِيَهُمْ) إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض ومفعوله (مَوْجٌ) فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. (كَالظُّلَلِ) صفة موج (دَعَوُا اللَّهَ) ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب إذا لا محل لها. (مُخْلِصِينَ) حال (لَهُ) متعلقان بما قبلهما (الدِّينَ) مفعول به، (فَلَمَّا) الفاء حرف استئناف (لما) ظرفية شرطية (نَجَّاهُمْ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة (فَمِنْهُمْ) الفاء رابطة (منهم) خبر مقدم (مُقْتَصِدٌ) مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط لا محل لها والواو حرف استئناف (وَما) نافية (يَجْحَدُ) مضارع مرفوع (بِآياتِنا) متعلقان بالفعل (إِلَّا) حرف حصر (كُلُّ) فاعل (خَتَّارٍ) مضاف إليه وهو صفة لموصوف محذوف أي عبد ختار (كَفُورٍ) صفة ثانية والجملة مستأنفة لا محل لها.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (32) من سورة لُقمَان تقع في الصفحة (414) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3501) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (14 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 32 من سورة لُقمَان

غَشِيهم موْجٌ : علاهم و غطّاهم ، كالظّلل : كالسّحاب . أو الجبال المظلّة ، فمِنهم مُقتصد : موفٍ بعهده . شاكر لله ، ختّار كفور : غدّارٍ جَحود للنّعم

الآية 32 من سورة لُقمَان بدون تشكيل

وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ﴿٣٢

تفسير الآية 32 من سورة لُقمَان

وإذا ركب المشركون السفن وعَلَتْهم الأمواج مِن حولهم كالسحب والجبال، أصابهم الخوف والذعر من الغرق ففزعوا إلى الله، وأخلصوا دعاءهم له، فلما نجاهم إلى البر فمنهم متوسط لم يقم بشكر الله على وجه الكمال، ومنهم كافر بنعمة الله جاحد لها، وما يكفر بآياتنا وحججنا الدالة على كمال قدرتنا ووحدانيتنا إلا كل غدَّار ناقض للعهد، جحود لنعم الله عليه.

(وإذا غشيهم) أي علا الكفار (موجٌ كالظلل) كالجبال التي تُظل من تحتها (دعوا الله مخلصين له الدين) أي الدعاء بأن ينجيهم أي لا يدعون معه غيره (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) متوسط بين الكفر والإيمان، ومنهم باق على كفره (وما يجحد بآياتنا) ومنها الإنجاء من الموج (إلا كل ختارٍ) غدار (كفورٍ) لنعم الله تعالى.

ذكر تعالى حال الناس، عند ركوبهم البحر، وغشيان الأمواج كالظل فوقهم، أنهم يخلصون الدعاء (للّه) والعبادة: ( فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ ) انقسموا فريقين:فرقة مقتصدة، أي: لم تقم بشكر اللّه على وجه الكمال، بل هم مذنبون ظالمون لأنفسهم.وفرقة كافرة بنعمة اللّه، جاحدة لها، ولهذا قال: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ ) أي غدار، ومن غدره، أنه عاهد ربه، لئن أنجيتنا من البحر وشدته، لنكونن من الشاكرين، فغدر ولم يف بذلك، ( كَفُور ) بنعم اللّه. فهل يليق بمن نجاهم اللّه من هذه الشدة، إلا القيام التام بشكر نعم اللّه؟

ثم قال : ( وإذا غشيهم موج كالظلل ) أي : كالجبال والغمام ، ( دعوا الله مخلصين له الدين ) ، كما قال تعالى : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) ( الإسراء : 67 ) ، وقال ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) ( العنكبوت : 65 ) . ثم قال : ( فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ) قال مجاهد : أي كافر


كأنه فسر المقتصد هاهنا بالجاحد ، كما قال تعالى : ( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) ( العنكبوت : 65 ) . وقال ابن زيد : هو المتوسط في العمل . وهذا الذي قاله ابن زيد هو المراد في قوله : ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) ( فاطر : 32 ) ، فالمقتصد هاهنا هو : المتوسط في العمل
ويحتمل أن يكون مرادا هنا أيضا ، ويكون من باب الإنكار على من شاهد تلك الأهوال والأمور العظام والآيات الباهرات في البحر ، ثم بعدما أنعم عليه من الخلاص ، كان ينبغي أن يقابل ذلك بالعمل التام ، والدؤوب في العبادة ، والمبادرة إلى الخيرات
فمن اقتصد بعد ذلك كان مقصرا والحالة هذه ، والله أعلم . وقوله : ( وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ) : فالختار : هو الغدار
قاله مجاهد ، والحسن ، وقتادة ، ومالك عن زيد بن أسلم ، وهو الذي كلما عاهد نقض عهده ، والختر : أتم الغدر وأبلغه ، قال عمرو بن معديكرب : وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر وقوله : ( كفور ) أي : جحود للنعم لا يشكرها ، بل يتناساها ولا يذكرها .

القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) يقول تعالى ذكره: وإذا غشى هؤلاء الذين يدعون من دون الله الآلهة والأوثان في البحر -إذا ركبوا في الفُلك- موج كالظُلل، وهي جمع ظُلَّة، شبَّه بها الموج في شدة سواد كثرة الماء، قال نابغة بني جعدة في صفة بحر: يُماشِـــيهِنَّ أخْــضَرُ ذُو ظــلال عَـــلى حافاتِــهِ فِلَــق الدّنــانِ (1) وشبه الموج وهو واحد بالظلل، وهي جماع، لأن الموج يأتي شيء منه بعد شيء، ويركب بعضه بعضا كهيئة الظلل. وقوله: (دَعَوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ) يقول تعالى ذكره: وإذا غشى هؤلاء موج كالظلل، فخافوا الغرق، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة، لا يشركون به هنالك شيئا، ولا يدعون معه أحدا سواه، ولا يستغيثون بغيره. قوله: (فَلَمَّا نجَّاهُمْ إلى البَرّ) مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البرّ.(فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه، وهو مع ذلك مضمر الكفر به. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) قال: المقتصد في القول وهو كافر. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) قال: المقتصد الذي على صلاح من الأمر. وقوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) يقول تعالى ذكره: وما يكفر بأدلتنا وحججنا إلا كلّ غدّار بعهده، والختر عند العرب: أقبح الغدر، ومنه قول عمرو بن معد يكرب: وَإنَّــكَ لَــوْ رأيْــتَ أبـا عُمَـيْرٍ مَــلأتَ يَـدَيْكَ مِـنْ غَـدْرٍ وَخَـتْرٍ (2) وقوله: (كَفُور) يعني: جحودا للنعم، غير شاكر ما أسدى إليه من نعمة. وبنحو الذي قلنا في معنى الختار قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد (كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) قال: كلّ غَدّار. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: (كُلُّ خَتَّارٍ) قال: غدّار. حدثني يعقوب وابن وكيع، قالا ثنا ابن علية، عن أبي رجاء عن الحسن في قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) قال: غدّار. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) الختار: الغدار، كلّ غدار بذمته كفور بربه. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) قال: كلّ جحاد كفور. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) قال: الختار: الغدّار، كما تقول: غدرني. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن مسعر، قال: سمعت قَتادة قال: الذي يغدر بعهده. قال: ثنا المحاربي، عن جُوَيبر، عن الضحاك، قال: الغدّار. قال: ثنا أبي: عن الأعمش، عن سمر بن عطية الكاهلي، عن عليّ رضي الله عنه قال: المكر غدر، والغدر كفر. ----------------------- الهوامش : (1) البيت في (مجاز القرآن لأبي عبيدة الورقة 191 ب) قال عند تفسير قوله تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظلل): واحدتها: ظلة. ومجازه: من شدة سواد كثرة الماء ومعظمه. قال النابغة الجعدي وهو يصف البحر: "يماشيهن ... فلق الدنان". يريد : أن البحر يمتد معهن في سيرهن. وظلال البحر: أمواجه، لأنها ترفع فتظل السفينة ومن فيها. والدنان بالدال المهملة: جمع دن بالفتح، هو راقود الخمر الكبير. (2) البيت في (مجاز القرآن لأبي عبيدة، الورقة 191 ب) عند تفسير قوله تعالى: (كل مختار كفور) قال: الختر: الكبر والغدر، قال عمرو بن معد يكرب "وإنك لو رأيت" البيت وفي (اللسان ختر): الختر شبيه بالغدر والخديعة، وقيل: هو الخديعة بعينها، وقيل: هو أسوأ الغدر وأقبحه، ختر يختر، فهو خاتر، وختار للمبالغة، والفعل من بابي ضرب ونصر.

الآية 32 من سورة لُقمَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (32) - Surat Luqman

And when waves come over them like canopies, they supplicate Allah, sincere to Him in religion. But when He delivers them to the land, there are [some] of them who are moderate [in faith]. And none rejects Our signs except everyone treacherous and ungrateful

الآية 32 من سورة لُقمَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (32) - Сура Luqman

Когда волна накрывает их, словно тень, они взывают к Аллаху, очищая перед Ним свою веру. Когда же Он спасает их и выводит на сушу, то среди них находится тот, кто проявляет умеренность (проявляет покорность или уклоняется от должной благодарности). Но отвергают Наши знамения только неблагодарные изменники

الآية 32 من سورة لُقمَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (32) - سوره لُقمَان

اور جب (سمندر میں) اِن لوگوں پر ایک موج سائبانوں کی طرح چھا جاتی ہے تو یہ اللہ کو پکارتے ہیں اپنے دین کو بالکل اسی کے لیے خالص کر کے، پھر جب وہ بچا کر انہیں خشکی تک پہنچا دیتا ہے تو ان میں سے کوئی اقتصاد برتتا ہے، اور ہماری نشانیوں کا انکار نہیں کرتا مگر ہر وہ شخص جو غدّار اور ناشکرا ہے

الآية 32 من سورة لُقمَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (32) - Ayet لُقمَان

Dağlar gibi dalgalar insanları kuşattığı zaman, dini tamamen Allah'a has kılarak O'na yalvarırlar; onları karaya çıkararak kurtardığında, içlerinden bir kısmı doğru yolda kalır. Zaten ayetlerimizi bilerek ancak hain nankörler inkar eder

الآية 32 من سورة لُقمَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (32) - versículo لُقمَان

[Sucede que] cuando olas como montañas los envuelven [durante una tormenta en el mar], invocan a Dios y prometen adorarlo solo a Él; pero cuando [Dios] los pone a salvo llevándolos a tierra firme, algunos de ellos solo cumplen parte de su promesa. Sepan que solo niegan Mis signos los pérfidos y los ingratos