مشاركة ونشر

تفسير الآية الثالثة والثلاثين (٣٣) من سورة لُقمَان

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثالثة والثلاثين من سورة لُقمَان ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡ وَٱخۡشَوۡاْ يَوۡمٗا لَّا يَجۡزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوۡلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ ﴿٣٣

الأستماع الى الآية الثالثة والثلاثين من سورة لُقمَان

إعراب الآية 33 من سورة لُقمَان

(يا أَيُّهَا) حرف نداء ومنادى نكرة مقصودة (النَّاسُ) بدل والجملة ابتدائية لا محل لها. (اتَّقُوا) أمر وفاعله (رَبَّكُمْ) مفعول به والجملة ابتدائية لا محل لها. (وَاخْشَوْا) معطوف على اتقوا (يَوْماً) مفعول به (لا) نافية (يَجْزِي والِدٌ) مضارع وفاعله (عَنْ وَلَدِهِ) متعلقان بالفعل والجملة صفة يوما. (وَ) الواو حرف عطف (لا) نافية (مَوْلُودٌ) معطوف على والد (هُوَ جازٍ) مبتدأ وخبره والجملة الاسمية صفة مولود (عَنْ والِدِهِ) متعلقان بجاز. (شَيْئاً) مفعول به. (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ) إن واسمها المضاف إلى لفظ الجلالة (حَقٌّ) خبرها والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ) الفاء الفصيحة ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والكاف مفعول به (الْحَياةُ) فاعل (الدُّنْيا) صفة الحياة والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) معطوف على سابقه والإعراب واضح.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (33) من سورة لُقمَان تقع في الصفحة (414) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3502) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (15 موضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 33 من سورة لُقمَان

يوما لا يجزي. . : لا يقضي فيه شيئا . . ، فلا تغرنّكمْ : فلا تخدعنّكم و تُلهينّكم بلذاتها ، الغَرور : ما يغرّ و يخدع من شيطان و غيره

الآية 33 من سورة لُقمَان بدون تشكيل

ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ﴿٣٣

تفسير الآية 33 من سورة لُقمَان

يا أيها الناس اتقوا ربكم، وأطيعوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، واحذروا يوم القيامة الذي لا يغني فيه والد عن ولده ولا مولود عن أبيه شيئًا، إن وعد الله حق لا ريب فيه، فلا تنخدعوا بالحياة الدنيا وزخرفها فتنسيكم الأخرى، ولا يخدعنكم بالله خادع من شياطين الجن والإنس.

(يا أيها الناس) أي أهل مكة (اتقوا ربكم واخشوْا يوما لا يجزي) يغني (والد عن ولده) فيه شيئا (ولا مولود عن هو جاز عن والده) فيه (شيئا إن وعد الله حقٌ) بالبعث (فلا تغرنكم الحياة الدنيا) عن الإسلام (ولا يغرنكم بالله) في حلمه وإمهاله (الغرور) الشيطان.

يأمر تعالى الناس بتقواه، التي هي امتثال أوامره، وترك زواجره، ويستلفتهم لخشية يوم القيامة، اليوم الشديد، الذي فيه كل أحد لا يهمه إلا نفسه فـ ( لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ) لا يزيد في حسناته ولا ينقص من سيئاته، قد تم على كل عبد عمله، وتحقق عليه جزاؤه.فلفت النظر في هذا لهذا اليوم المهيل، مما يقوي العبد ويسهِّل عليه تقوى اللّه، وهذا من رحمة اللّه بالعباد، يأمرهم بتقواه التي فيها سعادتهم، ويعدهم عليها الثواب، ويحذرهم من العقاب، ويزعجهم إليه بالمواعظ والمخوفات، فلك الحمد يا رب العالمين.( إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ) فلا تمتروا فيه، ولا تعملوا عمل غير المصدق، فلهذا قال: ( فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ) بزينتها وزخارفها وما فيها من الفتن والمحن.( وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) الذي هو الشيطان، الذي ما زال يخدع الإنسان ولا يغفل عنه في جميع الأوقات، فإن للّه على عباده حقا، وقد وعدهم موعدا يجازيهم فيه بأعمالهم، وهل وفوا حقه أم قصروا فيه.وهذا أمر يجب الاهتمام به، وأن يجعله العبد نصب عينيه، ورأس مال تجارته، التي يسعى إليها.ومن أعظم العوائق عنه والقواطع دونه، الدنيا الفتانة، والشيطان الموسوس الْمُسَوِّل، فنهى تعالى عباده، أن تغرهم الدنيا، أو يغرهم باللّه الغرور ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )

يقول تعالى منذرا للناس يوم المعاد ، وآمرا لهم بتقواه والخوف منه ، والخشية من يوم القيامة حيث ( لا يجزي والد عن ولده ) أي : لو أراد أن يفديه بنفسه لما قبل منه


وكذلك الولد لو أراد فداء والده بنفسه لم يتقبل منه . ثم عاد بالموعظة عليهم بقوله : ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ) ( أي : لا تلهينكم بالطمأنينة فيها عن الدار الآخرة )
( ولا يغرنكم بالله الغرور ) يعني : الشيطان
قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة
فإنه يغر ابن آدم ويعده ويمنيه ، وليس من ذلك شيء بل كما قال تعالى : ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) ( النساء : 120 ) . قال وهب بن منبه : قال عزير ، عليه السلام : لما رأيت بلاء قومي اشتد حزني وكثر همي ، وأرق نومي ، فضرعت إلى ربي وصليت وصمت فأنا في ذلك أتضرع أبكي إذ أتاني الملك فقلت له : أخبرني هل تشفع أرواح المصدقين للظلمة ، أو الآباء لأبنائهم ؟ قال : إن القيامة فيها فصل القضاء وملك ظاهر ، ليس فيه رخصة ، لا يتكلم فيه أحد إلا بإذن الرحمن ، ولا يؤخذ فيه والد عن ولده ، ولا ولد عن والده ، ولا أخ عن أخيه ، ولا عبد عن سيده ، ولا يهتم أحد بغيره ولا يحزن لحزنه ، ولا أحد يرحمه ، كل مشفق على نفسه ، ولا يؤخذ إنسان عن إنسان ، كل يهم همه ويبكي عوله ، ويحمل وزره ، ولا يحمل وزره معه غيره
رواه ابن أبي حاتم .

القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) يقول تعالى ذكره: أيها المشركون من قريش، اتقوا الله، وخافوا أن يحلّ بكم سخطه في يوم لا يغني والد عن ولده، ولا مولود هو مغن عن والده شيئا؛ لأن الأمر يصير هنالك بيد من لا يغالب، ولا تنفع عنده الشفاعة والوسائل، إلا وسيلة من صالح الأعمال التي أسلفها في الدنيا. وقوله: (إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّ) يقول: اعلموا أن مجيء هذا اليوم حقّ، وذلك أن الله قد وعد عباده ولا خلف لوعده (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنْيا) يقول: فلا تخدعنكم زينة الحياة الدنيا ولذّاتها، فتميلوا إليها، وتدعوا الاستعداد لما فيه خلاصكم من عقاب الله ذلك اليوم. وقوله: (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بالله الغَرُورُ) يقول: ولا يخدعنَّكم بالله خادع. والغَرور بفتح الغين: هو ما غرّ الإنسان من شيء كائنا ما كان شيطانا كان أو إنسانا، أو دنيا، وأما الغُرور بضم الغين: فهو مصدر من قول القائل: غررته غرورا. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: (ولا يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الغَرُورُ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (الغَرُور) قال: الشيطان. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (وَلا يَغُرنَّكُمْ باللهِ الغَرُور) ذاكم الشيطان. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد المروزي، يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (الغَرُورُ) قال: الشيطان. وكان بعضهم يتأوّل الغَرور بما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جُبَير قوله: (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الغَرُورُ) قال: إن تعمل بالمعصية وتتمنى المغفرة.

الآية 33 من سورة لُقمَان باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (33) - Surat Luqman

O mankind, fear your Lord and fear a Day when no father will avail his son, nor will a son avail his father at all. Indeed, the promise of Allah is truth, so let not the worldly life delude you and be not deceived about Allah by the Deceiver

الآية 33 من سورة لُقمَان باللغة الروسية (Русский) - Строфа (33) - Сура Luqman

О люди! Бойтесь вашего Господа и страшитесь того дня, когда родитель никак не защитит своего ребенка, а ребенок - своего родителя. Обещание Аллаха истинно, и пусть не обольщает вас мирская жизнь, и пусть соблазнитель (дьявол) не обольщает вас относительно Аллаха

الآية 33 من سورة لُقمَان باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (33) - سوره لُقمَان

لوگو، بچو اپنے رب کے غضب سے اور ڈرو اُس دن سے جبکہ کوئی باپ اپنے بیٹے کی طرف سے بدلہ نہ دے گا اور نہ کوئی بیٹا ہی اپنے باپ کی طرف سے کچھ بدلہ دینے والا ہوگا فی الواقع اللہ کا وعدہ سچا ہے پس یہ دنیا کی زندگی تمہیں دھوکے میں نہ ڈالے اور نہ دھوکہ باز تم کو اللہ کے معاملے میں دھوکا دینے پائے

الآية 33 من سورة لُقمَان باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (33) - Ayet لُقمَان

Ey insanlar! Rabbinize karşı gelmekten sakının. Babanın oğlu, oğulun da babası için bir şey ödeyemeyeceği günden korkun. Allah'ın verdiği söz şüphesiz gerçektir. Dünya hayatı sakın sizi aldatmasın. Allah'ın affına güvendirerek şeytan sizi ayartmasın

الآية 33 من سورة لُقمَان باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (33) - versículo لُقمَان

¡Oh, gente! Teman a su Señor y [teman] el día en el que ningún padre pueda cargar las faltas de su hijo y ningún hijo pueda cargar las faltas de su padre. Lo que Dios promete se cumple. Que no los seduzcan los placeres de la vida mundanal ni los engañe el Seductor [el demonio], alejándolos de Dios