(أَلَمْ تَرَ) الهمزة حرف استفهام ومضارع مجزوم بلم والفاعل مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها، (أَنَّ الْفُلْكَ) أن واسمها (تَجْرِي) مضارع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي تر (فِي الْبَحْرِ) متعلقان بالفعل (بِنِعْمَتِ اللَّهِ) متعلقان بالفعل أيضا ولفظ الجلالة مضاف إليه (لِيُرِيَكُمْ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والكاف مفعول به والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بتجري (مِنْ آياتِهِ) متعلقان بالفعل (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (فِي ذلِكَ) خبر إن المقدم واللام المزحلقة (لَآياتٍ) اسم إن المؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها. (لِكُلِّ) صفة آيات (صَبَّارٍ) مضاف إليه وهو صفة لموصوف محذوف (شَكُورٍ) صفة ثانية.
هي الآية رقم (31) من سورة لُقمَان تقع في الصفحة (414) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3500) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
ألم تر- أيها المشاهد- أن السفن تجري في البحر بأمر الله نعمة منه على خلقه؛ ليريكم من عبره وحججه عليكم ما تعتبرون به؟ إن في جرْي السفن في البحر لَدلالات لكل صبَّار عن محارم الله، شكور لنعمه.
(ألم ترَ أن الفلك) السفن (تجري في البحر بنعمة الله ليريكم) يا مخاطبين بذلك (من آياته إنَّ في ذلك لآياتٍ) عبرا (لكل صبَّار) عن معاصي الله (شكور) لنعمته.
أي: ألم تر من آثار قدرته ورحمته، وعنايته بعباده، أن سخر البحر، تجري فيه الفلك، بأمره القدري (ولطفه وإحسانه، ( لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ ) ففيها الانتفاع والاعتبار)( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) فهم المنتفعون بالآيات، صبار على الضراء، شكور على السراء، صبار على طاعة اللّه وعن معصيته، وعلى أقداره، شكور للّه، على نعمه الدينية والدنيوية.
يخبر تعالى أنه هو الذي سخر البحر لتجري فيه الفلك بأمره ، أي : بلطفه وتسخيره; فإنه لولا ما جعل في الماء من قوة يحمل بها السفن لما جرت ; ولهذا قال : ( ليريكم من آياته ) أي : من قدرته ، ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) أي : صبار في الضراء ، شكور في الرخاء .
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: ألم تر يا محمد أن السفن تجري في البحر نعمة من الله على خلقه (لِيُرِيكُمْ مِنْ آياتِهِ) يقول: ليريكم من عبره وحججه عليكم ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) يقول: إن في جري الفلك في البحر دلالة على أن الله الذي أجراها هو الحقّ، وأنّ ما يدعون من دونه الباطل (لكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) يقول: لكلّ من صبر نفسه عن محارم الله، وشكره على نعمه فلم يكفره. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قال: كان مطرف يقول: إنّ من أحبّ عباد الله إليه: الصبَّار الشَّكور. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، قال: الصبر نصف الإيمان، والشكر نصف الإيمان، واليقين: الإيمان كله، ألم تر إلى قوله: (إنَّ فِي ذلكَ لآياتٍ لكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)، &; 20-156 &; (إنَّ فِي ذلكَ لآياتٍ للْمُوقِنينَ)، (إنَّ فِي ذلكَ لآياتٍ للْمُؤْمِنينَ). حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن مغيرة، عن الشعبيّ(إنَّ فِي ذلكَ لآياتٍ لكُلّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) قال: الصبر نصف الإيمان، واليقين: الإيمان كله. إن قال قائل: وكيف خصّ هذه الدلالة بأنها دلالة للصبَّار الشَّكور دون سائر الخلق؟ قيل: لأنّ الصبر والشكر من أفعال ذوي الحجى والعقول، فأخبر أن في ذلك لآيات لكلّ ذي عقل؛ لأن الآيات جعلها الله عبرا لذوي العقول والتمييز.
Do you not see that ships sail through the sea by the favor of Allah that He may show you of His signs? Indeed in that are signs for everyone patient and grateful
Разве ты не видишь, что по милости Аллаха корабль плывет по морю, чтобы Он показал вам некоторые из Своих знамений? Воистину, в этом - знамения для каждого, кто терпелив и благодарен
کیا تم دیکھتے نہیں ہو کہ کشتی سمندر میں اللہ کے فضل سے چلتی ہے تاکہ وہ تمہیں اپنی کچھ نشانیاں دکھائے؟ در حقیقت اس میں بہت سی نشانیاں ہیں ہر اُس شخص کے لیے جو صبر اور شکر کرنے والا ہو
Gemilerin denizde Allah'ın lütfuyla yürüdüğünü görmez misin? Allah böylece size varlığının delillerini gösterir. Bunlarda, pek sabırlı ve çok şükreden kimselerin hepsine dersler vardır
¿Acaso no ven que los barcos navegan en el mar por la gracia de Dios? Es una muestra de Sus signos. En ello hay señales para quien es perseverante y agradecido