مشاركة ونشر

تفسير الآية الثانية والثلاثين (٣٢) من سورة الرُّوم

الأستماع وقراءة وتفسير الآية الثانية والثلاثين من سورة الرُّوم ، وترجمتها باللغة الانجليزية والروسية والاوردو والأسبانية وإعراب الآية ومواضيع الآية وموضعها في القرآن الكريم

مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ﴿٣٢

الأستماع الى الآية الثانية والثلاثين من سورة الرُّوم

إعراب الآية 32 من سورة الرُّوم

(مِنَ الَّذِينَ) الجار والمجرور بدل من قوله من المشركين (فَرَّقُوا) ماض وفاعله (دِينَهُمْ) مفعوله والجملة صلة (وَكانُوا) ماض ناقص واسمه (شِيَعاً) خبره والجملة معطوفة على ما قبلها (كُلُّ حِزْبٍ) مبتدأ مضاف إلى حزب (بِما) متعلقان بالخبر فرحون (لَدَيْهِمْ) ظرف مكان. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. (فَرِحُونَ) خبر مرفوع بالواو.

موضعها في القرآن الكريم

هي الآية رقم (32) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (407) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3441) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم

مواضيع مرتبطة بالآية (5 مواضع) :

معاني الآية بعض الكلمات في الآية 32 من سورة الرُّوم

كانوا شِيَعا : فِرقا مُختلفة الأهواء

الآية 32 من سورة الرُّوم بدون تشكيل

من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ﴿٣٢

تفسير الآية 32 من سورة الرُّوم

ولا تكونوا من المشركين وأهل الأهواء والبدع الذين بدَّلوا دينهم، وغيَّروه، فأخذوا بعضه، وتركوا بعضه؛ تبعًا لأهوائهم، فصاروا فرقًا وأحزابًا، يتشيعون لرؤسائهم وأحزابهم وآرائهم، يعين بعضهم بعضًا على الباطل، كل حزب بما لديهم فرحون مسرورون، يحكمون لأنفسهم بأنهم على الحق وغيرهم على الباطل.

(من الذين) بدل بإعادة الجار (فرقوا دينهم) باختلافهم فيما يعبدونه (وكانوا شيعاً) فرقاً في ذلك (كل حزبٍ) منهم (بما لديهم) عندهم (فرحون) مسرورون، وفي قراءة فارقوا: أي تركوا دينهم الذي أمروا به.

ثم ذكر حالة المشركين مهجنا لها ومقبحا فقال: ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ ) مع أن الدين واحد وهو إخلاص العبادة للّه وحده وهؤلاء المشركون فرقوه، منهم من يعبد الأوثان والأصنام. ومنهم من يعبد الشمس والقمر، ومنهم من يعبد الأولياء والصالحين ومنهم يهود ومنهم نصارى.ولهذا قال: ( وَكَانُوا شِيَعًا ) أي: كل فرقة من فرق الشرك تألفت وتعصبت على نصر ما معها من الباطل ومنابذة غيرهم ومحاربتهم.( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ ) من العلوم المخالفة لعلوم الرسل ( فَرِحُونَ ) به يحكمون لأنفسهم بأنه الحق وأن غيرهم على باطل، وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقا كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل، فيكونون مشابهين بذلك للمشركين في التفرق بل الدين واحد والرسول واحد والإله واحد.وأكثر الأمور الدينية وقع فيها الإجماع بين العلماء والأئمة، والأخوة الإيمانية قد عقدها اللّه وربطها أتم ربط، فما بال ذلك كله يُلْغَى ويُبْنَى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية أو فروع خلافية يضلل بها بعضهم بعضا، ويتميز بها بعضهم عن بعض؟فهل هذا إلا من أكبر نزغات الشيطان وأعظم مقاصده التي كاد بها للمسلمين؟وهل السعي في جمع كلمتهم وإزالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك الأصل الباطل، إلا من أفضل الجهاد في سبيل اللّه وأفضل الأعمال المقربة إلى اللّه؟ولما أمر تعالى بالإنابة إليه -وكان المأمور بها هي الإنابة الاختيارية، التي تكون في حَالَي العسر واليسر والسعة والضيق- ذكر الإنابة الاضطرارية التي لا تكون مع الإنسان إلا عند ضيقه وكربه، فإذا زال عنه الضيق نبذها وراء ظهره وهذه غير نافعة فقال:

وقوله : ( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) أي : لا تكونوا من المشركين الذين قد فرقوا دينهم أي : بدلوه وغيروه وآمنوا ببعض وكفروا ببعض . وقرأ بعضهم : " فارقوا دينهم " أي : تركوه وراء ظهورهم ، وهؤلاء كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان ، وسائر أهل الأديان الباطلة ، مما عدا أهل الإسلام ، كما قال تعالى : ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ) ( الأنعام : 159 ) ، فأهل الأديان قبلنا اختلفوا فيما بينهم على آراء وملل باطلة ، وكل فرقة منهم تزعم أنهم على شيء ، وهذه الأمة أيضا اختلفوا فيما بينهم على نحل كلها ضلالة إلا واحدة ، وهم أهل السنة والجماعة ، المتمسكون بكتاب الله وسنة رسول الله ﷺ ، وبما كان عليه الصدر الأول من الصحابة والتابعين ، وأئمة المسلمين في قديم الدهر وحديثه ، كما رواه الحاكم في مستدركه أنه سئل ، عليه السلام عن الفرقة الناجية منهم ، فقال : " ما أنا عليه ( اليوم ) وأصحابي " .

وقوله: (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وكانُوا شِيَعا) يقول: ولا تكونوا من المشركين الذين بدّلوا دينهم، وخالفوه ففارقوه (وكانوا شِيَعًا) يقول: وكانوا أحزابا فرقا كاليهود والنصارى. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعا) : وهم اليهود والنصارى. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعا) إلى آخر الآية، قال: هؤلاء يهود، فلو وجِّه قوله: (مِنَ الِّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ) إلى أنه خبر مستأنف منقطع عن قوله: (وَلا تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ)، وأن معناه: (من الذين فرّقوا دِينَهُم وكانُوا شيَعا) أحزابا، (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) كان وجها يحتمله الكلام. وقوله: (كُلُّ حِزْبٍ بمَا لَديْهِمْ فَرِحُونَ) يقول: كل طائفة وفرقة من هؤلاء الذين فارقوا دينهم الحقّ، فأحدثوا البدع التي أحدثوا(بِمَا لَديْهم فَرِحُونَ) يقول: بما هم به متمسكون من المذهب، فرحون مسرورون، يحسبون أن الصواب معهم دون غيرهم.

الآية 32 من سورة الرُّوم باللغة الإنجليزية (English) - (Sahih International) : Verse (32) - Surat Ar-Rum

[Or] of those who have divided their religion and become sects, every faction rejoicing in what it has

الآية 32 من سورة الرُّوم باللغة الروسية (Русский) - Строфа (32) - Сура Ar-Rum

в числе тех, которые внесли раскол в свою религию и стали сектами, каждая из которых радуется тому, что имеет

الآية 32 من سورة الرُّوم باللغة الاوردو (اردو میں) - آیت (32) - سوره الرُّوم

جنہوں نے اپنا اپنا دین الگ بنا لیا ہے اور گروہوں میں بٹ گئے ہیں، ہر ایک گروہ کے پاس جو کچھ ہے اسی میں وہ مگن ہے

الآية 32 من سورة الرُّوم باللغة التركية (Türkçe olarak) - Suresi (32) - Ayet الرُّوم

Allah'a yönelerek O'na karşı gelmekten sakınınız, namaz kılınız, dinlerinde ayrılığa düşüp fırka fırka olan, her fırkasının da kendisinde bulunanla sevindiği müşriklerden olmayınız

الآية 32 من سورة الرُّوم باللغة الأسبانية (Spanish) - Sura (32) - versículo الرُّوم

no sean de esos que dividieron su religión y formaron sectas, cada facción se contenta con lo que sigue