(مُنِيبِينَ) حال (إِلَيْهِ) متعلقان به (وَاتَّقُوهُ) أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) أمر وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَلا تَكُونُوا) مضارع ناقص مجزوم بلا الناهية والواو اسمه (مِنَ الْمُشْرِكِينَ) متعلقان بمحذوف خبر تكونوا والجملة معطوفة على ما قبلها.
هي الآية رقم (31) من سورة الرُّوم تقع في الصفحة (407) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (21) ، وهي الآية رقم (3440) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
مُنيبين إليه : راجعين إليه بالتّوبة و الإخلاص
وكونوا راجعين إلى الله بالتوبة وإخلاص العمل له، واتقوه بفعل الأوامر واجتناب النواهي، وأقيموا الصلاة تامة بأركانها وواجباتها وشروطها، ولا تكونوا من المشركين مع الله غيره في العبادة.
(منيبين) راجعين (إليه) تعالى فيما أمر به ونهى عنه حال من فاعل أقم وما أريد به؛ أي أقيموا (واتقوه) خافوه (وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين).
( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ ) وهذا تفسير لإقامة الوجه للدين، فإن الإنابة إنابة القلب وانجذاب دواعيه لمراضي اللّه تعالى.ويلزم من ذلك حمل البدن بمقتضى ما في القلب فشمل ذلك العبادات الظاهرة والباطنة، ولا يتم ذلك إلا بترك المعاصي الظاهرة والباطنة فلذلك قال: ( وَاتَّقُوهُ ) فهذا يشمل فعل المأمورات وترك المنهيات.وخص من المأمورات الصلاة لكونها تدعو إلى الإنابة والتقوى لقوله تعالى: ( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) فهذا إعانتها على التقوى.ثم قال: ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) فهذا حثها على الإنابة. وخص من المنهيات أصلها والذي لا يقبل معه عمل وهو الشرك فقال: ( وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) لكون الشرك مضادا للإنابة التي روحها الإخلاص من كل وجه.
وقوله : ( منيبين إليه ) قال ابن زيد ، وابن جريج : أي راجعين إليه ، ( واتقوه ) أي : خافوه وراقبوه ، ( وأقيموا الصلاة ) وهي الطاعة العظيمة ، ( ولا تكونوا من المشركين ) أي : بل من الموحدين المخلصين له العبادة ، لا يريدون بها سواه . قال ابن جرير : ( حدثنا ابن حميد ) ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن يزيد بن أبي مريم قال : مر عمر رضي الله عنه ، بمعاذ بن جبل فقال : ما قوام هذه الأمة ؟ قال معاذ : ثلاث ، وهن ( من ) المنجيات : الإخلاص ، وهي الفطرة ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، والصلاة وهي الملة ، والطاعة وهي العصمة
القول في تأويل قوله تعالى : مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) يعني تعالى ذكره بقوله: (مُنِيِبِين إلَيْهِ) تائبين راجعين إلى الله مقبلين. كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (مُنِيبينَ إلَيْهِ) قال: المنيب إلى الله: المطيع لله، الذي أناب إلى طاعة الله وأمره، ورجع عن الأمور التي كان عليها قبل ذلك، كان القوم كفارا، فنـزعوا ورجعوا إلى الإسلام. وتأويل الكلام: فأقم وجهك يا محمد للدين حنيفا، منيبين إليه، إلى الله، فالمنيبون حال من الكاف التي في وجهك. فإن قال قائل: وكيف يكون حالا منها، والكاف كناية عن واحد، والمنيبون صفة لجماعة؟ قيل: لأن الأمر من الكاف كناية اسمه من الله في هذا الموضع أمر منه له ولأمته، فكأنه قيل له: فأقم وجهك أنت وأمتك للدين حنيفا لله، منيبين إليه. وقوله: (واتَّقُوهُ) يقول جلّ ثناؤه: وخافوا الله وراقبوه، أن تفرّطوا في طاعته، وتركبوا معصيته (وَلا تَكُونَوا مِنَ المُشْرِكِينَ) يقول: ولا تكونوا من أهل الشرك بالله بتضييعكم فرائضه، وركوبكم معاصيه، وخلافكم الدين الذي دعاكم إليه.
[Adhere to it], turning in repentance to Him, and fear Him and establish prayer and do not be of those who associate others with Allah
Обращайтесь к Нему с раскаянием, бойтесь Его, совершайте намаз и не будьте в числе многобожников
(قائم ہو جاؤ اِس بات پر) اللہ کی طرف رجوع کرتے ہوئے، اور ڈرو اُس سے، اور نماز قائم کرو، اور نہ ہو جاؤ اُن مشرکین میں سے
Allah'a yönelerek O'na karşı gelmekten sakınınız, namaz kılınız, dinlerinde ayrılığa düşüp fırka fırka olan, her fırkasının da kendisinde bulunanla sevindiği müşriklerden olmayınız
Arrepiéntanse ante Dios, tengan temor [de Dios], cumplan con la oración y no sean de los que Le atribuyen divinidades [a Dios en la adoración]