(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) تقدم إعراب مثيله في الآية السابقة (أَفَلَمْ) الهمزة حرف استفهام وتقرير والفاء حرف عطف على محذوف ولم حرف جزم (تَكُنْ) مضارع ناقص مجزوم بلم (آياتِي) اسمه (تُتْلى) مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة خبر تكن (عَلَيْكُمْ) متعلقان بالفعل وجملة لم تكن معطوفة على جملة محذوفة (فَاسْتَكْبَرْتُمْ) الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها (وَكُنْتُمْ) الواو حرف عطف وكان واسمها (قَوْماً) خبرها (مُجْرِمِينَ) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها
هي الآية رقم (31) من سورة الجاثِية تقع في الصفحة (501) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (25) ، وهي الآية رقم (4504) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
وأما الذين جحدوا أن الله هو الإله الحق وكذَّبوا رسله ولم يعملوا بشرعه، فيقال لهم تقريعًا وتوبيخًا: أفلم تكن آياتي في الدنيا تتلى عليكم، فاستكبرتم عن استماعها والإيمان بها، وكنتم قومًا مشركين تكسِبون المعاصي ولا تؤمنون بثواب ولا عقاب؟
(وأما الذين كفروا) فيقال لهم: (أفلم تكن آياتي) القرآن (تتلى عليكم فاستكبرتم) تكبرتم (وكنتم قوماً مجرمين) كافرين.
( وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ) بالله فيقال لهم توبيخا وتقريعا: ( أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ ) وقد دلتكم على ما فيه صلاحكم ونهتكم عما فيه ضرركم وهي أكبر نعمة وصلت إليكم لو وفقتم لها، ولكن استكبرتم عنها وأعرضتم وكفرتم بها فجنيتم أكبر جناية وأجرمتم أشد الجرم فاليوم تجزون ما كنتم تعملون.
ثم قال : ( وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم ) أي : يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا : أما قرئت عليكم آيات الرحمن فاستكبرتم عن اتباعها ، وأعرضتم عند سماعها ، ( وكنتم قوما مجرمين ) أي : في أفعالكم ، مع ما اشتملت عليه قلوبكم من التكذيب ؟
القول في تأويل قوله تعالى : وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (31) يقول تعالى ذكره: وأما الذين جحدوا وحدانية الله, وأبوا إفراده في الدنيا بالألوهة, فيقال لهم: ألم تكن آياتي في الدنيا تُتلى عليكم. فإن قال قائل: أوليست أمَّا تجاب بالفاء, فأين هي؟ فإن الجواب أن يقال: هي الفاء التي في قوله ( أَفَلَمْ ). وإنما وجه الكلام في العربية لو نطق به على بيانه, وأصله أن يقال: وأما الذين كفروا, فألم تكن آياتي تتلى عليكم, لأن معنى الكلام: وأما الذين كفروا فيقال لهم ألم, فموضع الفاء في ابتداء المحذوف الذي هو مطلوب في الكلام, فلما حُذفت يقال: وجاءت ألف استفهام, حكمها أن تكون مبتدأة بها, ابتدئ بها, وجعلت الفاء بعدها. وقد تُسقط العرب الفاء التي هي جواب " أما " في مثل هذا الموضع أحيانا إذا أسقطوا الفعل الذي هو في محل جواب أمَّا كما قال جلّ ثناؤه فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فحذفت الفاء, إذ كان الفعل الذي هو في جواب أمَّا محذوفا, وهو فيقال, وذلك أن معنى الكلام: فأما الذين اسودّت وجوههم فيقال لهم: أكفرتم, فلما أسقطت, يقال الذي به تتصل الفاء سقطت الفاء التي هي جواب أمَّا. وقوله (فَاسْتَكْبَرْتُمْ) يقول: فاستكبرتم عن استماعها والإيمان بها( وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ ) يقول: وكنتم قوما تكسبون الآثام والكفر بالله, ولا تصدّقون بمعاد, ولا تؤمنون بثواب ولا عقاب.
But as for those who disbelieved, [it will be said], "Were not Our verses recited to you, but you were arrogant and became a people of criminals
А что касается тех, которые не уверовали, то им будет сказано: «Разве вам не читались Мои аяты? Вы возгордились и были людьми грешными
اور جن لوگوں نے کفر کیا تھا اُن سے کہا جائے گا "کیا میری آیات تم کو نہیں سنائی جاتی تھیں؟ مگر تم نے تکبر کیا اور مجرم بن کر رہے
Ama, inkar eden kimselere denir ki: "Ayetlerim size okunmuş, siz de büyüklenip suçlu bir millet olmuştunuz değil mi
En cambio, a los que se negaron a creer [se les dirá:] "¿Acaso no se les recitaron Mis versículos?" Pero respondieron con soberbia y fueron gente criminal