(يا أَيُّهَا) يا أداة نداء وأي منادى مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه (النَّاسُ) بدل والجملة استئنافية (اذْكُرُوا نِعْمَتَ) أمر وفاعله ومفعوله (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه والكلام مستأنف (عَلَيْكُمْ) متعلقان بمحذوف حال (هَلْ) حرف استفهام (مِنْ) حرف جر زائد (خالِقٍ) اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ (غَيْرُ) صفة لخالق على المحل (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (يَرْزُقُكُمْ) مضارع والكاف مفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر خالق (مِنَ السَّماءِ) متعلقان بالفعل (وَالْأَرْضِ) معطوف على السموات (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) تكرر إعراب هذه الجملة (فَأَنَّى) الفاء استئنافية وأنى اسم استفهام في محل نصب على الحال (تُؤْفَكُونَ) مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة مستأنفة
هي الآية رقم (3) من سورة فَاطِر تقع في الصفحة (434) من القرآن الكريم، في الجزء رقم (22) ، وهي الآية رقم (3663) من أصل 6236 آية في القرآن الكريم
فأنّى تؤفكون ؟ : فكيف تصرفون عن توحيده ؟
يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم، فلا خالق لكم غير الله يرزقكم من السماء بالمطر، ومن الأرض بالماء والمعادن وغير ذلك. لا إله إلا هو وحده لا شريك له، فكيف تُصْرَفون عن توحيده وعبادته؟
(يا أيها الناس) أي أهل مكة (اذكروا نعمة الله عليكم) بإسكانكم الحرم ومنع الغارات عنكم (هل من خالق) من زائدة وخالق مبتدأ (غيرُ الله) بالرفع والجر نعت لخالق لفظا ومحلا، وخبر المبتدأ (يرزقكم من السماء) المطر (و) من (الأرض) النبات، والاستفهام للتقرير، أي لا خالق رازق غيره (لا إله إلا هو فأنَّى تؤفكون) من أين تصرفون عن توحيده مع إقراركم بأنه الخالق الرازق.
يأمر تعالى، جميع الناس أن يذكروا نعمته عليهم، وهذا شامل لذكرها بالقلب اعترافا، وباللسان ثناء، وبالجوارح انقيادا، فإن ذكر نعمه تعالى داع لشكره، ثم نبههم على أصول النعم، وهي الخلق والرزق، فقال: ( هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ )ولما كان من المعلوم أنه ليس أحد يخلق ويرزق إلا اللّه، نتج من ذلك، أن كان ذلك دليلا على ألوهيته وعبوديته، ولهذا قال: ( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ) أي: تصرفون عن عبادة الخالق الرازق لعبادة المخلوق المرزوق.
ينبه تعالى عباده ويرشدهم إلى الاستدلال على توحيده في إفراد العبادة له ، كما أنه المستقل بالخلق والرزق فكذلك فليفرد بالعبادة ، ولا يشرك به غيره من الأصنام والأنداد والأوثان; ولهذا قال : ( لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) ، أي : فكيف تؤفكون بعد هذا البيان ، ووضوح هذا البرهان ، وأنتم بعد هذا تعبدون الأنداد والأوثان ؟
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3) يقول تعالى ذكره للمشركين به من قوم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من قريش: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ) التي أنعمها(عَلَيْكُمْ) بفتحه لكم من خيراته ما فتح وبسطه لكم من العيش ما بسط وفكروا فانظروا هل من خالق سوى فاطر السماوات والأرض الذي بيده مفاتيح أرزاقكم ومغالقها(يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) فتعبدوه دونه (لا إله إلا هو ) يقول: لا معبود تنبغي له العبادة إلا الذي فطر السماوات والأرض القادر على كل شيء، الذي بيده مفاتح الأشياء وخزائنها، ومغالق ذلك كله، فلا تعبدوا أيها الناس شيئًا سواه، فإنه لا يقدر على نفعكم وضركم سواه، فله فأخلصوا العبادة وإياه فأفردوا بالألوهة (فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) يقول: فأي وجه عن خالقكم ورازقكم الذي بيده نفعكم وضركم تصرفون. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله (فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) يقول الرجل: إنه ليوفك عني كذا وكذا. وقد بينت معنى الإفك، وتأويل قوله (تُؤْفَكُونَ) فيما مضى بشواهده المغنية عن تكريره.
O mankind, remember the favor of Allah upon you. Is there any creator other than Allah who provides for you from the heaven and earth? There is no deity except Him, so how are you deluded
О люди! Помните о милости Аллаха по отношению к вам. Есть ли наряду с Аллахом другой творец, который давал бы вам пропитание с неба и земли? Нет божества, кроме Него! До чего же вы отвращены от истины
لوگو، تم پر اللہ کے جو احسانات ہیں انہیں یاد رکھو کیا اللہ کے سوا کوئی اور خالق بھی ہے جو تمہیں آسمان اور زمین سے رزق دیتا ہو؟ کوئی معبود اُس کے سوا نہیں، آخر تم کہاں سے دھوکا کھا رہے ہو؟
Ey insanlar! Allah'ın size olan nimetini anın; sizi gökten ve yerden rızıklandıran Allah'tan başka bir yaratan var mıdır? O'ndan başka tanrı yoktur. Nasıl aldatılıp da döndürülürsünüz
¡Oh, gente! Recuerden las bendiciones que Dios les ha concedido. ¿Acaso hay otro Creador además de Dios que los sustente de lo que hay en el cielo y en la Tierra? No hay nada ni nadie con derecho a ser adorado salvo Dios. ¿Por qué entonces se desvían